عشتارتيفي كوم- رووداو/
أكد وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، أن اتفاقية النقل البري الدولي المعروف عالمياً بالترانزيت (التير TIR) التي تم تفعيلها في العراق بعد انقطاع دام 40 عاماً، تشمل إقليم كوردستان، بل وتبدأ منه، مشدداً على أهمية هذه الخطوة في ربط العراق بالخريطة الاقتصادية العالمية.
وقال السعداوي في تصريح لوسائل إعلام ومنها شبكة رووداو الإعلامية، يوم الثلاثاء (3 حزيران 2025)، إن تفعيل الاتفاقية هو "حدث تاريخي ورسالة مهمة" إلى العالم بأن العراق بلد آمن ومستقر ومنفتح على التجارة الدولية.
وأكد أن إعادة العمل بهذه الاتفاقية "تمثل نجاحاً جديداً يُضاف إلى سجل حكومة الخدمات برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
وزير النقل العراقي أشار إلى أن اتفاقية التير تعد تمهيداً لنجاح مشروع "طريق التنمية" الستراتيجي، مؤكداً أن العمل بها "يوفر انتقالاً آمناً وسلساً للتجارة البينية، ويمثل دعوة مفتوحة للمستثمرين والقطاع الخاص للدخول بقوة إلى السوق العراقية".
ولفت في رده على سؤال مراسل رووداو، حول إذا ما كانت الاتفاقية تشمل إقليم كوردستان، قائلا: "نعم البداية من إقليم كوردستان".
واختتم السعداوي تصريحه بالشكر لجميع الجهات التي ساهمت في إعادة تفعيل الاتفاقية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز سيوفر تسهيلات كبيرة للتجار والمستثمرين في عموم العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان.
يشار الى أن نظام "التير" هو نظام نقل بري وضمان دولي مطبق حالياً في كثير من الدول، يُمكّن من شحن البضائع من بلد المنشأ عبر بلدان العبور إلى بلد المقصد في مقصورات نقل مختومة من قبل الكمارك، حيث تخضع للمتابعة عبر نظام متعدد الأطراف معترف به بين الدول المطبقة للنظام.
من المؤمل أن يسهم تطبيق نظام "التير" في تقليل مدة النقل بنحو 80%، إلى جانب تقليل التكاليف بحدود 38%، فضلاً عن توفير آلاف فرص العمل للشباب، حسب تصريحات رسمية.