قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة شَماسَين في كنيسة مريم العذراء في موسكو      الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة تستغيث: أعيدوا أراضينا المُغتصَبة      غبطة البطريرك ساكو يستقبل فخامة العماد جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في الصرح البطريركي      قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يصل إلى العاصمة الروسيّة موسكو      رهبانية بنات مريم الكلدانيات تُتوّج العذراء ملكةً للكون في عنكاوا      للعام الرابع توالياً ... الثقافة السريانية تحتفي بيوم الطفل العالمي      اللجنة العليا لانتخابات اتحاد أدباء العراق تعلن النتائج الأولية لانتخابات المجلس المركزي2025      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل وفدًا من البرلمان السويدي      غبطة البطريرك يونان يلتقي صاحب القداسة برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الأرثوذكس      غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس      "وشم ذكي".. ابتكار يراقب الدماغ ويرصد الإجهاد الذهني      أسوأ نهاية لمسيرة نيمار مع سانتوس.. قلّد مارادونا فنال جزاءه      وزير مالية إقليم كوردستان يتحدث عن مصير رواتب الموظفين لثمانية أشهر      صحيفة اميركية: "كي كارد" تهرّب 500 مليون دولار إلى خارج العراق      السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام محظورة في بريطانيا      إيران تحسمها: الكونسورتيوم النووي لا يحل مكان التخصيب      يونان للبابا لاوون الرابع عشر: ندعم الوجود المسيحيّ في أرض الآباء      موقع من 43 كياناً سياسياً..البيان الختامي للاجتماع المشترك بين الأحزاب والقوى الكوردستانية      العراق.. اعتقال شبكة حاولت تنفيذ عمليات اغتيال      عراقجي يلوّح بردّ إيراني إذا تم تسييس تقرير وكالة الطاقة
| مشاهدات : 784 | مشاركات: 0 | 2025-06-01 09:24:57 |

رهبانية بنات مريم الكلدانيات تُتوّج العذراء ملكةً للكون في عنكاوا

 

عشتارتيفي كوم- ايبارشية اربيل الكلدانية/

 

بحضور جماهيري واسع، وتحت رعاية سيادة الحبر الجليل المطران بشّار متي وردة، رئيس أساقفة أربيل الكلدانية، أقامت رهبانية بنات مريم الكلدانيات مساء السبت الموافق 31 أيار 2025 الاحتفال السنوي بعيد تتويج العذراء مريم ملكة الكون، وذلك في باحة دير مار يوسف للإبتداء في بلدة عنكاوا.

ويُعدّ هذا الاحتفال تقاليدًا سنويًا محببًا لدى أبناء عنكاوا بدء سنة 2011، ويُشِارك فيه مؤمنون من مختلف الكنائس، الذين ينتظرونه بشوق كبير مع نهاية الشهر المريمي، للمشاركة في لحظةٍ روحية عميقة، تتجدد فيها الثقة بشفاعة مريم، أمّ الكنيسة وملكتها. وقد غصّت باحة الدير منذ ساعات الصباح الأولى بالمؤمنين من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، شبانًا وعائلات، جاؤوا ليكرّموا مريم، ويضعوا عند قدميها صلواتهم ورجاءهم.

استهلت الأخوات الراهبات الاحتفال بتلاوة صلاة المسبحة الوردية وتأملات روحانية من قراءات الشهر المريمي، أعقبها رتبة تتويج مريم التي رُفعت خلالها الطلبات والترانيم بكل تقوى وورع، في جوّ من الخشوع والفرح.

القداس الإلهي ترأسه سيادة المطران وردة، وشاركه فيه الأبوان سمير صليوا راعي كنيسة الرسولين بطرس وبولس الكلدانية والأب شوان حنا راعي كنيسة مار توما الكلدانية، وبمشاركة شمامسة وراهبات من مختلف الرهبانيات، بالإضافة إلى حشود كبيرة من المؤمنين الذين وحّدهم الإيمان، وجمعهم حُبُّ المريمية في هذا اليوم المبارك.

وفي ختام الاحتفال، انطلقت مسيرة تطوافية مهيبة يتقدمها تمثال العذراء محمولاً بالأزهار، رافقتها الترانيم والصلوات، باتجاه كنيسة الرسولين بطرس وبولس، حيث قام سيادة المطران بوضع إكليل من الورد على تمثال العذراء مريم، ملكة الكون، علامة على تكريمها كأم وملكة، وتعبيرًا رمزيًا عن تسليم المؤمنين حياتهم لها لتقودهم نحو المسيح.

وفي عظته، تأمل سيادته بمعاني هذا العيد قائلاً: "نحتفل اليوم بعيدٍ ملوكيّ لا تُرفع فيه الرايات، بل القلوب. مريم، تلك الفتاة البسيطة من الناصرة، لم تطلب مجدًا لنفسها، بل أطاعت الله بثقة، وقالت: ها أنا خادمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك. فرفَعها الله إلى المجد، لأن من يُخلي ذاته، يملأه الله بملكوته".

وأوضح أن ملوكية مريم لا تقوم على العروش الأرضية، بل على خدمة المحبة والطاعة الصامتة، فهي ملكة لا تفرض نفسها، بل تُشير دومًا إلى ابنها، وتقول كما في عرس قانا: افعلوا ما يقوله لكم. وهي لا تزاحم المسيح، بل تمجّده بحياتها، وتدلّ عليه بحنان الأم القريبة.

كما أشار إلى أن الكنيسة كرّمت مريم كملكة منذ بداياتها، لكن إعلان العيد رسميًا تمّ عام 1954 من قبل البابا بيوس الثاني عشر، في ختام سنة مريمية استثنائية، مشيرًا إلى أن هذا التتويج لم يكن مجرد لقب، بل تعبيرًا عن إيمان حيّ بأن مَن أنجبت الملك الأبدي، هي أيضًا الملكة الأم.

ونوّه المطران وردة إلى أن عيد مريم ملكة الكون هو عيد رجاء للكنيسة جمعاء، لأنه يُذكّرنا بأن من يسير في طريق التواضع والثقة والطاعة – كما فعلت مريم – يُرفَع إلى المجد، لا مجد السلطة، بل مجد المحبة، كما وعد الرب يسوع: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المُعدّ لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34).

وأضاف أن تتويج مريم ليس رمزية عابرة، بل علامة دائمة تُذكّر المؤمنين أن الله لا ينسى الذين أحبوه في صمت الألم، وخدموه بأمانة، مشيرًا إلى صورة مريم في سفر الرؤيا: "امرأة متوّجة بالشمس"، كنبراس لكلّ من يسير في درب القداسة.

هو عيد لمريم، واحتفال للكنيسة بأسرها، التي ترى في أمّها المتوّجة تجسيدًا حيًّا للرجاء والحنان، ودعوة دائمة للسير في خطاها نحو القداسة، حاملين في قلوبنا تاجًا من المحبة والثقة والطاعة، نضعه عند قدميها، ونسمعها تقول لنا بثبات الأمهات: "لا تخافوا... فالمجد ينتظر الذين يثقون بالله."

 
































أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.4334 ثانية