تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 1016 | مشاركات: 0 | 2025-06-01 09:24:57 |

رهبانية بنات مريم الكلدانيات تُتوّج العذراء ملكةً للكون في عنكاوا

 

عشتارتيفي كوم- ايبارشية اربيل الكلدانية/

 

بحضور جماهيري واسع، وتحت رعاية سيادة الحبر الجليل المطران بشّار متي وردة، رئيس أساقفة أربيل الكلدانية، أقامت رهبانية بنات مريم الكلدانيات مساء السبت الموافق 31 أيار 2025 الاحتفال السنوي بعيد تتويج العذراء مريم ملكة الكون، وذلك في باحة دير مار يوسف للإبتداء في بلدة عنكاوا.

ويُعدّ هذا الاحتفال تقاليدًا سنويًا محببًا لدى أبناء عنكاوا بدء سنة 2011، ويُشِارك فيه مؤمنون من مختلف الكنائس، الذين ينتظرونه بشوق كبير مع نهاية الشهر المريمي، للمشاركة في لحظةٍ روحية عميقة، تتجدد فيها الثقة بشفاعة مريم، أمّ الكنيسة وملكتها. وقد غصّت باحة الدير منذ ساعات الصباح الأولى بالمؤمنين من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، شبانًا وعائلات، جاؤوا ليكرّموا مريم، ويضعوا عند قدميها صلواتهم ورجاءهم.

استهلت الأخوات الراهبات الاحتفال بتلاوة صلاة المسبحة الوردية وتأملات روحانية من قراءات الشهر المريمي، أعقبها رتبة تتويج مريم التي رُفعت خلالها الطلبات والترانيم بكل تقوى وورع، في جوّ من الخشوع والفرح.

القداس الإلهي ترأسه سيادة المطران وردة، وشاركه فيه الأبوان سمير صليوا راعي كنيسة الرسولين بطرس وبولس الكلدانية والأب شوان حنا راعي كنيسة مار توما الكلدانية، وبمشاركة شمامسة وراهبات من مختلف الرهبانيات، بالإضافة إلى حشود كبيرة من المؤمنين الذين وحّدهم الإيمان، وجمعهم حُبُّ المريمية في هذا اليوم المبارك.

وفي ختام الاحتفال، انطلقت مسيرة تطوافية مهيبة يتقدمها تمثال العذراء محمولاً بالأزهار، رافقتها الترانيم والصلوات، باتجاه كنيسة الرسولين بطرس وبولس، حيث قام سيادة المطران بوضع إكليل من الورد على تمثال العذراء مريم، ملكة الكون، علامة على تكريمها كأم وملكة، وتعبيرًا رمزيًا عن تسليم المؤمنين حياتهم لها لتقودهم نحو المسيح.

وفي عظته، تأمل سيادته بمعاني هذا العيد قائلاً: "نحتفل اليوم بعيدٍ ملوكيّ لا تُرفع فيه الرايات، بل القلوب. مريم، تلك الفتاة البسيطة من الناصرة، لم تطلب مجدًا لنفسها، بل أطاعت الله بثقة، وقالت: ها أنا خادمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك. فرفَعها الله إلى المجد، لأن من يُخلي ذاته، يملأه الله بملكوته".

وأوضح أن ملوكية مريم لا تقوم على العروش الأرضية، بل على خدمة المحبة والطاعة الصامتة، فهي ملكة لا تفرض نفسها، بل تُشير دومًا إلى ابنها، وتقول كما في عرس قانا: افعلوا ما يقوله لكم. وهي لا تزاحم المسيح، بل تمجّده بحياتها، وتدلّ عليه بحنان الأم القريبة.

كما أشار إلى أن الكنيسة كرّمت مريم كملكة منذ بداياتها، لكن إعلان العيد رسميًا تمّ عام 1954 من قبل البابا بيوس الثاني عشر، في ختام سنة مريمية استثنائية، مشيرًا إلى أن هذا التتويج لم يكن مجرد لقب، بل تعبيرًا عن إيمان حيّ بأن مَن أنجبت الملك الأبدي، هي أيضًا الملكة الأم.

ونوّه المطران وردة إلى أن عيد مريم ملكة الكون هو عيد رجاء للكنيسة جمعاء، لأنه يُذكّرنا بأن من يسير في طريق التواضع والثقة والطاعة – كما فعلت مريم – يُرفَع إلى المجد، لا مجد السلطة، بل مجد المحبة، كما وعد الرب يسوع: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المُعدّ لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34).

وأضاف أن تتويج مريم ليس رمزية عابرة، بل علامة دائمة تُذكّر المؤمنين أن الله لا ينسى الذين أحبوه في صمت الألم، وخدموه بأمانة، مشيرًا إلى صورة مريم في سفر الرؤيا: "امرأة متوّجة بالشمس"، كنبراس لكلّ من يسير في درب القداسة.

هو عيد لمريم، واحتفال للكنيسة بأسرها، التي ترى في أمّها المتوّجة تجسيدًا حيًّا للرجاء والحنان، ودعوة دائمة للسير في خطاها نحو القداسة، حاملين في قلوبنا تاجًا من المحبة والثقة والطاعة، نضعه عند قدميها، ونسمعها تقول لنا بثبات الأمهات: "لا تخافوا... فالمجد ينتظر الذين يثقون بالله."

 
































أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6580 ثانية