عشتار تيفي كوم - السومرية نيوز/
أوصى البيت الابيض بإنهاء تمويل الولايات المتحدة لأكثر من 20 من البرامج المتعلقة بجرائم الحرب والمساءلة على مستوى العالم.
وكشفت ثلاثة مصادر أمريكية مطلعة ووثائق حكومية داخلية اطلعت عليها "رويترز" أن "هذه البرامج تشمل دولا من بينها سوريا والعراق والسودان".
والتوصية الصادرة عن مكتب الإدارة والميزانية، التي صدرت الأربعاء ولم يتم الكشف عنها من قبل، ليست قرارا نهائيا بإنهاء البرامج لأنها تمنح وزارة الخارجية خيار الاستئناف.
وتمهد التوصية الطريق أمام احتمال حدوث تجاذب بين مكتب الإدارة والميزانية ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومساعديه، الذين سيردون على المكتب باقتراحاتهم بشأن البرامج التي تستحق الاستمرار.
وتشمل البرامج أيضا اتهامات لروسيا بارتكاب جرائم وحشية في أوكرانيا، وأعمالا في ميانمار ونيبال وسريلانكا وكولومبيا وروسيا البيضاء وأفغانستان وغامبيا.
ووفقا لثلاثة مسؤولين أمريكيين، فإن التوقعات بأن يطالب روبيو باستمرار العديد من البرامج ضئيلة.
ولكن مصدرا مطلعا قال إنه يمكن للوزير أن يدافع عن الإبقاء على البرامج المهمة، مثل المساعدة في الملاحقات القضائية المحتملة المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن "عددا من البرامج المزمع إنهاؤها تتعلق بمشروعات للمساءلة عن جرائم حرب في أوكرانيا، منها مشروع مؤسسة جلوبال رايتس كومبلايانس الذي يساعد في جمع أدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مثل العنف الجنسي والتعذيب في أنحاء أوكرانيا".
وجمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، ثم خفضتها منذ توليه السلطة مجددا في 20 يناير كانون الثاني، لضمان أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين تخصص لتمويل برامج تتماشى مع سياسة "أمريكا أولا" التي ينتهجها.
وأدت هذه التخفيضات غير المسبوقة إلى إغلاق فعلي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي ذراع المساعدات الرئيسية، مما هدد توصيل مساعدات غذائية وطبية منقذة للأرواح، ودفع بعمليات الإغاثة الإنسانية العالمية إلى براثن الفوضى.
وقال مصدران إن من بين البرامج الأخرى برنامجا يُعنى بمساءلة جيش ميانمار عن الجرائم الوحشية بحق أقلية الروهينجا المسلمة، بالإضافة إلى اضطهاد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد للمسيحيين والأقليات الأخرى.