المطران جلوف: 90% من المسيحيين أصبحوا يفكرون بالهجرة بعد الهجوم الإرهابي      دعوة أوروبية عاجلة لحماية المسيحيين في سوريا بعد مجزرة كنيسة مار إلياس      غبطة البطريرك يونان يزور غابة أزر الرب ويصلّي في كنيسة التجلّي فيها، بشرّي - شمال لبنان      شابة آشـورية تترشح لجائزة التنوع الاجتماعي في المانيا      الأب ماسيس شاهينيان يتحدث لقناة عشتار عن أهم مراحل الصيانة التي تمر بها كنيسة القديس نيرسيس شنورهالي في دهوك      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل مسؤولين حكوميين وحزبيين، وأوضاع منطقتنا الحبيبة عنكاوا محور الحديث      افتتاح مهرجان كنيسة أم المعونة الدائمة الخامس عشر/ عنكاوا      قسد" تنفي رواية الداخلية السورية بشأن هوية منفّذي هجوم كنيسة مار إلياس      الأب الأقدس لمسيحيي الشرق الأوسط: أنا قريب منكم      غوجيروتي: المجزرة ضد كنيسة مار الياس هدفُه حمل المسيحيين على ترك الشرق الأوسط      واشنطن تتخذ قرارا بشأن العراق يتعلق بجرائم الحرب      أكسيوس: إسرائيل تعرف مكان اليورانيوم الإيراني.. تحت الأرض      روسيا: زحف الناتو لحدودنا يدفع أوروبا لأخطر مرحلة منذ الحرب العالمية      تحذير من "مسكن ألم" شائع .. عواقبه خطيرة للغاية على الكبد      خريطة الطريق للقب.. صدامات كبرى في إقصائيات مونديال الأندية      البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية      مجلس الوزراء يؤكد مواصلة العمل والحوار مع الحكومة الاتحادية لتأمين الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كوردستان      ما أفضل الكربوهيدرات لخسارة الوزن... وشيخوخة صحية؟      تفكيك أكثر من 60 شبكة استغلال جنسي واعتقال عشرات السحرة في العراق      الجيش الصيني يطور مُسيرة بحجم بعوضة
| مشاهدات : 334 | مشاركات: 0 | 2025-06-27 06:45:26 |

عندما تتبدد المصلحة: قصة العلاقات الزائفة

رائد نيسان حنا

 

 

"عندما تنتهي المصلحة، ستنتهي العلاقة." هذه المقولة، بكل مرارتها وواقعيتها، تُصور جانبًا مظلمًا من طبيعة بعض العلاقات البشرية. إنها تُشير إلى تلك الروابط التي لا تقوم على أساس من المودة الصادقة، الاحترام المتبادل، أو حتى الألفة الحقيقية، بل على ركيزة هشة ومؤقتة: المصلحة الشخصية.

غالبًا ما نجد أنفسنا محاطين بأشخاص يُظهرون اهتمامًا بالغًا بنا، يُكثرون من السؤال عن أحوالنا، يُبدون استعدادًا للمساعدة، ويُشاركوننا في مناسباتنا. قد يُعطي هذا شعورًا زائفًا بالقرب والصداقة. ولكن، كُفيلة لحظة واحدة، أو تغير بسيط في الظروف، ليكشف عن هشاشة هذه العلاقة. فما أن تنقطع المصلحة التي كانت تجمعكم، حتى ينقطع الاتصال، ويختفي السؤال، وتتبدد كل تلك المظاهر الودية كأنها لم تكن.

لنتخيل شخصًا يُظهر لك كل الود والاحترام، يُثني عليك في كل مناسبة، ويُسارع لتقديم المساعدة. قد تشعر أنك اكتسبت صديقًا وفيًا أو حليفًا قويًا. لكن الحقيقة المؤلمة تظهر عندما تتغير الظروف: تُغادر منصبًا كنت تشغله، أو تفقد مكانة اجتماعية، أو حتى يتبدل وضعك المادي. فجأة، يختفي هذا الشخص. هواتف لا تُرد، رسائل بلا إجابة، ووعود تُنسى. يتضح حينها أن كل ذلك الاهتمام لم يكن سوى ستارًا يخفي رغبة في تحقيق مكاسب شخصية، أو استغلال وضعك الراهن.

إن العلاقات القائمة على المصلحة أشبه بفقاعات الصابون؛ تبدو براقة وجذابة من الخارج، لكنها سرعان ما تتلاشى بمجرد زوال الظرف الذي أوجدها. لا يهم حينها تاريخ الصداقة، أو عمق الذكريات المشتركة، أو حتى حجم المساعدة التي قدمتها أنت لهم. فالهدف كان واضحًا ومحددًا: الحصول على شيء منك، سواء كان ذلك نفوذًا، مالًا، خدمة، أو حتى مجرد الوصول إلى دائرة معينة.

هذا النوع من العلاقات يترك في النفس شعورًا بالخيبة والألم، فهو يُعيد تعريف مفهوم "الصداقة" و"الوفاء" بطريقة مؤلمة. يُعلّمنا درسًا قاسيًا حول أهمية تمييز الأشخاص من خلال أفعالهم لا أقوالهم، ومن خلال ثباتهم في مختلف الظروف لا في أوقات الرخاء فقط.

لذا، من الحكمة أن نُدرك أن العلاقات الحقيقية تُبنى على أسس أعمق وأكثر استدامة: الاحترام المتبادل، الثقة، الحب غير المشروط، والوقوف إلى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء. هذه هي العلاقات التي لا تهتز بزوال مصلحة، ولا تتلاشى بتغير الظروف. أما تلك التي تبنى على المصالح، فمصيرها الزوال بمجرد أن تجف منابع تلك المصالح، تاركة وراءها فراغًا وشعورًا بالاستغلال.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7598 ثانية