المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) يزور زاخو      الطالب جرجس علاء جرجس من مدرسة الموهوبين في نينوى يتأهل الى نهائيات اولمبياد الكيمياء (IChO 57th) في دبي      تركيا: النائب جورج أصلان يقدّم استجواباً بشأن دير آني الأرمني       انقراض مسيحيي سوريا: أزمة لا يمكن للعالم أن يتجاهلها      المجلس الشعبي يزور قناة عشتار في دهوك      إنجاز أكاديمي جديد لحماية لغتنا وهويتنا      رسالة عامّة بطريركيّة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث لوفاة مثلث الرحمات مار ابرم موكن      رئيس  طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يعزي كنيسة المشرق الاشورية      قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      بفوز سهل.. تشلسي إلى نهائي مونديال الأندية      دير الآباء الدومينيكان في الموصل... ساعة وكنيسة ترويان تاريخًا عريقًا      الحكومة العراقية لم تقرر إرسال رواتب إقليم كوردستان وتشكل لجنة بشأن ذلك      مصادر تكشف عن أبرز ما بحثه رئيس المخابرات التركي مع المسؤولين العراقيين      هذه العدوى تتسبب بسرطان المعدة فكيف تحمي نفسك منها؟      لإحباط "هجوم إرهابي محتمل".. الشرطة الألمانية تمشط 6 مواقع      الكولومبي دياز يوافق على الانضمام لبرشلونة دون شروط      اختفاء نسخة نادرة من التوراة في العراق      أكل الطعام بسرعة.. طريق سريع إلى أمراض خطيرة      الكنيسة الكلدانية: السينودس الدائم يلتئم في بغداد
| مشاهدات : 788 | مشاركات: 0 | 2025-06-27 06:45:26 |

عندما تتبدد المصلحة: قصة العلاقات الزائفة

رائد نيسان حنا

 

 

"عندما تنتهي المصلحة، ستنتهي العلاقة." هذه المقولة، بكل مرارتها وواقعيتها، تُصور جانبًا مظلمًا من طبيعة بعض العلاقات البشرية. إنها تُشير إلى تلك الروابط التي لا تقوم على أساس من المودة الصادقة، الاحترام المتبادل، أو حتى الألفة الحقيقية، بل على ركيزة هشة ومؤقتة: المصلحة الشخصية.

غالبًا ما نجد أنفسنا محاطين بأشخاص يُظهرون اهتمامًا بالغًا بنا، يُكثرون من السؤال عن أحوالنا، يُبدون استعدادًا للمساعدة، ويُشاركوننا في مناسباتنا. قد يُعطي هذا شعورًا زائفًا بالقرب والصداقة. ولكن، كُفيلة لحظة واحدة، أو تغير بسيط في الظروف، ليكشف عن هشاشة هذه العلاقة. فما أن تنقطع المصلحة التي كانت تجمعكم، حتى ينقطع الاتصال، ويختفي السؤال، وتتبدد كل تلك المظاهر الودية كأنها لم تكن.

لنتخيل شخصًا يُظهر لك كل الود والاحترام، يُثني عليك في كل مناسبة، ويُسارع لتقديم المساعدة. قد تشعر أنك اكتسبت صديقًا وفيًا أو حليفًا قويًا. لكن الحقيقة المؤلمة تظهر عندما تتغير الظروف: تُغادر منصبًا كنت تشغله، أو تفقد مكانة اجتماعية، أو حتى يتبدل وضعك المادي. فجأة، يختفي هذا الشخص. هواتف لا تُرد، رسائل بلا إجابة، ووعود تُنسى. يتضح حينها أن كل ذلك الاهتمام لم يكن سوى ستارًا يخفي رغبة في تحقيق مكاسب شخصية، أو استغلال وضعك الراهن.

إن العلاقات القائمة على المصلحة أشبه بفقاعات الصابون؛ تبدو براقة وجذابة من الخارج، لكنها سرعان ما تتلاشى بمجرد زوال الظرف الذي أوجدها. لا يهم حينها تاريخ الصداقة، أو عمق الذكريات المشتركة، أو حتى حجم المساعدة التي قدمتها أنت لهم. فالهدف كان واضحًا ومحددًا: الحصول على شيء منك، سواء كان ذلك نفوذًا، مالًا، خدمة، أو حتى مجرد الوصول إلى دائرة معينة.

هذا النوع من العلاقات يترك في النفس شعورًا بالخيبة والألم، فهو يُعيد تعريف مفهوم "الصداقة" و"الوفاء" بطريقة مؤلمة. يُعلّمنا درسًا قاسيًا حول أهمية تمييز الأشخاص من خلال أفعالهم لا أقوالهم، ومن خلال ثباتهم في مختلف الظروف لا في أوقات الرخاء فقط.

لذا، من الحكمة أن نُدرك أن العلاقات الحقيقية تُبنى على أسس أعمق وأكثر استدامة: الاحترام المتبادل، الثقة، الحب غير المشروط، والوقوف إلى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء. هذه هي العلاقات التي لا تهتز بزوال مصلحة، ولا تتلاشى بتغير الظروف. أما تلك التي تبنى على المصالح، فمصيرها الزوال بمجرد أن تجف منابع تلك المصالح، تاركة وراءها فراغًا وشعورًا بالاستغلال.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7155 ثانية