تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 500 | مشاركات: 0 | 2025-07-01 09:10:36 |

وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"

رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق في دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا. 30 يونيو 2025 - Reuters

 

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

تشنّ روسيا هجومها الصيفي في شرق أوكرانيا، وتواصل التقدم ببطء مستفيدة من تفوقها في عدد الجنود، إذ أعلنت موسكو أن قواتها أصبحت الآن تسيطر على منطقة لوجانسك وهي واحدة من 4 مناطق أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا في سبتمبر 2022، فيما تشير تقديرات إلى أن الأشهر المقبلة ستكون "حاسمة" في مسعى الرئيس فلاديمير بوتين لإجبار كييف على الاستسلام.

وقال مسؤول عينته موسكو في منطقة لوجانسك، الاثنين، إن القوات الروسية أصبحت تسيطر بالكامل على المنطقة، التي تُعد واحدة من أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022، رغم أنها لم تكن تفرض سيطرة كاملة على أي منها آنذاك، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". 

وفي حال تأكيد هذه التصريحات، ستكون لوجانسك أول منطقة أوكرانية تخضع بالكامل للسيطرة الروسية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، فيما فشلت الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة في إحراز أي تقدم نحو وقف القتال. 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض بالفعل وقف إطلاق النار، ولم يتراجع عن مطالبه التي تشمل احتفاظ موسكو بالسيطرة على المناطق الأربع التي ضمتها.

كانت لوجانسك من أولى المناطق التي شهدت تقدّماً روسياً كبيراً في بداية الحرب، لكن أوكرانيا تمكّنت باستمرار من الاحتفاظ بأجزاء صغيرة من هذه المنطقة الصناعية إلى حدّ كبير. وتزعم روسيا أنها ضمّت المنطقة بالكامل إلى جانب أربع مناطق أخرى لا تسيطر عليها بالكامل، ومن المتوقع أن يشكل مصير هذه المناطق عنصراً أساسياً في محادثات السلام لإنهاء الحرب.

 

حرب استنزاف

وجاء هذا التطور بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن بلاده تهدف إلى مساعدة أوكرانيا على تسريع وتيرة إنتاج الأسلحة، في وقت تسعى فيه كييف إلى تعزيز موقفها التفاوضي في محادثات السلام مع روسيا. 

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيه، في العاصمة الأوكرانية كييف، قال فاديفول: "نرى أن مهمتنا تتمثل في مساعدة أوكرانيا كي تتمكن من التفاوض من موقع أقوى".

وأضاف: "عندما يتحدث بوتين عن السلام اليوم، فهذا مجرد سخرية. فاستعداده الظاهري للتفاوض ليس سوى واجهة حتى الآن".

ولا تُظهر الحرب التي تشنها روسيا أي مؤشرات على التراجع، إذ تواصل موسكو حرب الاستنزاف الشرسة على امتداد جبهة قتال يبلغ طولها نحو 1000 كيلومتر، إلى جانب شن ضربات بعيدة المدى على مناطق مدنية في أوكرانيا، ما أودى بحياة آلاف الجنود والمدنيين، وفق "أسوشيتد برس". 

وتعاني أوكرانيا من نقص في العتاد والجنود على خطوط الجبهة، بينما شكل الدعم الدولي عنصراً حاسماً في صمودها في مواجهة جيش جارتها الأكبر حجماً واقتصاداً.

وتُعد ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، التي أصبح استمرار دعمها موضع شك.

وقال فاديفول: "نريد إنشاء مشروعات صناعية مشتركة جديدة تمكن أوكرانيا من زيادة وتيرة الإنتاج وتسريعه من أجل الدفاع عن نفسها، لأن احتياجاتكم هائلة". 

وأضاف الوزير: "تعاوننا في مجال التسليح ورقة رابحة حقيقية، وهو امتداد منطقي لما قدمناه من مساعدات مادية. بل ويمكننا أن نستفيد منه معاً، فبفضل ثرائكم بالأفكار وخبرتكم، سنصبح أفضل". 

وكان من المقرر أيضاً أن يلتقي فاديفول بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

دفع كييف إلى الاستسلام

وجاءت زيارة أكبر دبلوماسي ألماني إلى كييف بعد أقل من 48 ساعة على شن روسيا أكبر هجوم جوي مشترك ضد أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حملة قصف متصاعدة قضت على ما تبقى من آمال بإحراز تقدم في جهود السلام، وفقاً لما قاله مسؤولون أوكرانيون.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الاثنين، إنها رصدت 107 طائرات مُسيرة روسية من طراز "شاهد" وأخرى وهمية في الأجواء الأوكرانية خلال الليل. 

وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، الاثنين، إن الضربات التي استهدفت شمال شرق أوكرانيا، أسفرت عن سقوط مدنيين اثنين وإصابة ثمانية آخرين، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات. 

وقال مركز "معهد دراسة الحرب" البحثي الأميركي، إن روسيا تخطط لهذه الهجمات الجوية بهدف الضغط على أوكرانيا ودفعها إلى الاستسلام. 

وأوضح المعهد أن "روسيا تواصل استخدام أعداد متزايدة من الطائرات المُسيرة في هجماتها الليلية بهدف إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية وتمهيد الطريق لهجمات لاحقة بصواريخ كروز والصواريخ الباليستية". 

وأضاف المعهد، أن "الزيادة في حجم الهجمات الروسية، خلال الأسابيع الأخيرة، تعود بشكل كبير إلى جهود موسكو في توسيع إنتاجها الصناعي الدفاعي، وخاصة طائرات شاهد والمُسيرات الوهمية والصواريخ الباليستية". 

ووجه سيبيه الشكر لألمانيا على مساهمتها في دعم الدفاع الجوي الأوكراني، ودعا برلين إلى إرسال المزيد من أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ. 

وقال سيبيه، إن الروس "يهاجمون أهدافاً مدنية لإثارة الذعر والتأثير على معنويات الشعب"، مضيفاً: "العنصر الأساسي هو نظام الدفاع الجوي". 

وترددت برلين في تلبية طلب زيلينسكي بتزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" بعيدة المدى ألمانية وسويدية الصنع، والتي يمكن أن تضرب أهدافاً داخل الأراضي الروسية، خوفاً من أن يؤدي مثل هذا التحرك إلى إثارة غضب الكرملين وجر حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قد تعهد، في مايو الماضي، بمساعدة أوكرانيا على تطوير أنظمة صواريخ بعيدة المدى محلية الصنع، تكون غير خاضعة لأي قيود يفرضها الغرب على استخدامها أو على الأهداف التي يمكن أن تضربها. 

ويتوقع المحلل العسكري الروسي المستقل، إيان ماتفييف، أن "الهجوم الصيفي" الذي تشنه روسيا، لن يُسفر عن اختراق كبير، لكنه قد يُمكنها من الاستيلاء على عدة آلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي، حسبما نقلت "واشنطن بوست".

وقال ماتفييف إن الجيش الروسي عاجز عن تنفيذ عمليات معقدة في أوكرانيا بسبب ضعف قدراته الاستخباراتية ونقص الإمدادات والفساد والإخفاقات اللوجستية وسوء التدريب. 

وأضاف: "هذه التكتيكات (الهجمات الجماعية) هي الشيء الوحيد الذي يستطيع الجيش الروسي تنفيذه في الوقت الراهن. وهي تكتيكات غير إنسانية على الإطلاق، لأن الواقع هو أن الأرواح تُقايض بالأرض. ما لدينا في الجيش الروسي اليوم هو عدد كبير من الجنود، لكن من دون أي تدريب". 

 

مشكلات تواجه الروس

وفي الأشهر الأخيرة، قدم مدونون عسكريون روس، وتقارير إعلامية مستقلة على تطبيق تليجرام، صورة متسقة لثقافة عسكرية تعاني من مشكلات، من بينها قيام جنرالات بالإدلاء بادعاءات كاذبة حول السيطرة على قرى، وإرسال الجنود في "هجمات انتحارية"، إلى جانب ضعف وسائل النقل والإمداد على الخطوط الأمامية، ما يؤدي إلى وفاة الجنود الجرحى، وفق "واشنطن بوست".

ويُوصف القادة العسكريون في كثير من الأحيان بأنهم "فاسدون"، إذ يطالبون برشاوى لإعفاء الجنود من الهجمات المميتة، ويطبقون أنظمة عقابية قاسية، تشمل حبس الجنود داخل أقفاص أو "تصفيتهم"، أي قتلهم أو إرسالهم في هجمات انتحارية، حسبما نقلت الصحيفة الأميركية.

ويقول المدونون إن النتيجة هي انخفاض في الروح المعنوية، وحالات فرار من الخدمة، وانتشار واسع لحالات السكر وتعاطي المخدرات بين صفوف الجنود الروس، حسبما نقلت الصحيفة.

ويمثل تمويل المعدات مشكلة أخرى لروسيا. رغم أن موسكو تخصص نحو 40% من ميزانيتها للحرب والأمن.

ويقول جنود على الخطوط الأمامية، إنهم يعتمدون على حملات تبرع إلكترونية ينظمها متطوعون لشراء الطائرات المُسيرة، والسترات الواقية من الرصاص، والهواتف الذكية، والمركبات، وحقائب الإسعاف الأولي، والمولدات، وبطاقات الطاقة، ووحدات "ستارلينك". لكنهم يشتكون بشكل متزايد من أن الروس سئموا من التبرع بالأموال. 

ويُنظر إلى روسيا على نطاق واسع باعتبارها الطرف المتفوق في الحرب حالياً؛ بفضل امتلاكها ميزة عددية في الجنود والذخيرة والصواريخ.

وواصلت روسيا قصف المدن الأوكرانية، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. لكن محللين عسكريين غربيين يرون أن وضع القوات الروسية على الجبهة يشير إلى أن "الهجوم الصيفي" الذي تسعى من خلاله موسكو لتحقيق اختراق حاسم قد يفشل، مستشهدين بتقدمها الأخير نحو مدينة سومي شمال البلاد، والذي تعثر.

وكتب المدون البارز الموالي للكرملين، يوري بودولياكا، أن القوات الأوكرانية نجحت في تثبيت خطوط دفاعها في مدينة سومي، التي تُعد أحد خطوم الهجوم الرئيسية لروسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

 

مفاوضات معطلة

ويأتي التقدم الروسي في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إحباطاً متزايداً من عدم رغبة الكرملين في المشاركة بفعالية في مفاوضات وقف إطلاق النار. إذ على الرغم من استمرار الاجتماعات بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا طوال الأسابيع الأخيرة، تكثف موسكو هجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، الأسبوع الماضي، عن بيان للكرملين القول إنه لا توجد لقاءات مرتقبة مع الجانب الأوكراني في الوقت القريب، لكن البيان أشار إلى أن "من الممكن" أن تتضح مواعيد الجولة الثالثة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده منفتحة على العمل الجاد لحل الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أن حل الأزمة الأوكرانية سيكون بزوال أسباب الحرب.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6197 ثانية