عشتارتيفي كوم- رووداو/
يقطعون مسافة 1,500 متر سيراً على الأقدام، عبر طريق جبلي وعر، لكنهم يسلكونه بروح من الفرح والإيمان. في الدير، يبدأون طقوسهم، حيث يقيمون صلواتهم ويرددون ترانيمهم وأدعيتهم. إنه دير مار قيوم الواقع بالقرب من قرية نائية في منطقة برواري بالا بمحافظة دهوك.
"هدفنا الأساسي هو كيف نربط هذا الجيل الجديد بتراثنا وكيف نحافظ على قرانا ومجتمعاتنا، لذلك نعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية كي تأتي جميع الجماعات لرؤية قرانا"، تقول نينا كاكو، إحدى المشاركات، في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية.
في السياق، تؤكد لينا نيسان على عزيمة الوصول، قائلة لرووداو: "الطريق كان صعباً جداً، أتينا إلى هنا ولم نشعر بالتعب. رغم أن الطريق صعب ووعر وحار جداً، لكن هدفنا الأساسي كان الوصول، وقد وصلنا."
شارك حوالي 200 شخص في زيارة دير مار قيوم، قدموا من كندا والولايات المتحدة وأوروبا، وكل من يصل إلى الدير يرفع شمعة ويردد دعواته وصلواته.
بيوبي ياكو، البالغة من العمر 75 عاماً والقادمة من كندا، لم تستطع نسيان مشاعر الفرح والإيمان، معبرة عن ذلك بقولها لرووداو: "لا أشعر بأي تعب، سواء صعدت أي جبل أو ذهبت إلى أي مكان، المهم هو زيارة هذه الكنائس القديمة التي عمرها آلاف السنين، إنها رمز حضارتنا وفخرنا."
ووفقاً للمصادر التاريخية، يبلغ عمر هذا الدير حوالي 1400 عام.