عشتارتيفي كوم- رووداو/
وزير مالية إقليم كوردستان، آوات شيخ جناب، تحدث لرووداو عن صرف رواتب شهر أيار قبل عيد الأضحى، قائلاً: "هناك مسعى من أجل الحل، لكننا لم نتلقّ بعد أي مؤشر يدل على صرف التمويل".
خلال مشاركته في برنامج (مع رَنج)، مساء الأحد (1 حزيران 2025)، قال وزير مالية إقليم كوردستان، آوات شيخ جناب: "لا أستطيع تزويدكم بمعلومة لست واثقاً من صحتها، فلم نتلقّ أي شيء من مصدر موثوق، ويجري العمل من داخل وخارج العراق على صرف الرواتب قبل العيد".
وأضاف وزير المالية: "لم نتلقّ بعد حصتنا"، مشيراً إلى أنه حالما يتم صرف التمويل "سنوزّع الرواتب خلال 24 ساعة. لكن لم تصدر أي إيعازات لوزارة المالية العراقية لصرف التمويل".
وأوضح أن حسابات بغداد تفيد بأن الإقليم باع النفط يومياً بسعر 70 دولاراً للبرميل، ولذلك تقول بغداد: "استوفيتم حصتكم".
وذكر آوات شيخ جناب: "ما فهمناه من خلال زياراتنا إلى بغداد هو أن العراق لا يريد لإقليم كوردستان أن يتطور، ويعادي بيشمركتنا وقوتنا العسكرية، ويعادي علاقاتنا".
وأردف قائلاً: "يمكنني أن أجزم بأننا نفّذنا 90% من مطالب بغداد، وتعاملنا مع بغداد بمنتهى الشفافية".
عن الخطة البديلة في حال امتناع بغداد عن التمويل، قال وزير مالية إقليم كوردستان: "بالتأكيد لن نستسلم لبغداد، وسنسير أمورنا بالاعتماد على عائدات النفط والعائدات المحلية.. ما تطلبه طيف سامي غير قانوني".
من جهة أخرى، وعن استئناف تصدير النفط، قال آوات شيخ جناب: "نحن في إقليم كوردستان مستعدون لاستئناف تصدير النفط، والعراق يعيق استئناف التصدير من خلال سومو".
وكانت وزيرة المالية العراقية، طيف سامي، قد أبلغت حكومة إقليم كوردستان في (28 أيار 2025) بـ "تعذّر" الاستمرار في تمويل الإقليم، لـ"تجاوزه الحصة (12.67%) المقرّرة بقانون الموازنة الاتحادية، بمبلغ (13.547) تريليون دينار من إجمالي الصرف الفعلي".
ورأى آوات شيخ جناب أن "الذريعة المذكورة، حجة لا تصلح إلا للضحك عليها. الكتاب الذي أصدرته السيدة طيف يفترض أنهم صرفوا لنا الرواتب حتى الشهر الرابع".
وأوضح أن "الامتناع المقرّر عن التمويل لا يشمل سبعة أشهر فقط، بل ثمانية أشهر، حيث تم احتساب المبلغ بحيث يبلغ المجموع 13 تريليون دينار في حال تم تمويل الرواتب حتى نهاية العام".
وزير المالية في حكومة إقليم كوردستان بيّن أن "ما خُصص للإقليم هو 13 تريليون دينار، وقد افترضوا أن الإقليم يبيع يومياً 400 ألف برميل من النفط، فحسبوه على أساس 70 دولاراً للبرميل، مضروباً بـ 30 يوماً في الشهر، ثم بـ 12 شهراً، فكان المجموع 10 مليارات دولار، ثم حُوِّل إلى الدينار وقدِّر بـ 14 تريليون دينار، أي 14 من هنا و13 من هناك، فأصبح المجموع 27 تريليوناً".
كما أشار إلى أنهم "قدّروا العائدات المحلية حتى نهاية العام بـ 4 تريليونات، فكانت النتيجة 30 تريليوناً، وعلى هذا الأساس، يقولون إنه لم يبقَ من مستحقات الإقليم شيء. ثقوا أنه شيء مختلق غاية في القبح".
وشدد وزير مالية حكومة إقليم كوردستان على أن وزيرة المالية العراقية طيف سامي "إنسانة طيبة وكادر مالي ناجح"، لكنه أكد أن "من يقفون خلفها يأمرونها، وهي تنفذ، ولا يمكنها أن تعمل بما يتعارض مع ذلك".