© Andrea Izzotti / shutterstock.com
عشتارتيفي كوم- باس نيوز/
دعا عضوان في الكونغرس الأمريكي، وزير الخارجية مارك روبيو، إلى فرض عقوبات صارمة على العراق، متهمين بغداد بالخضوع التام لنفوذ إيران، وطالبا الإدارة الأمريكية بالعودة إلى سياسة «الضغط الأقصى» ضد طهران.
وفي رسالة مشتركة، أشار النائبان جو ويلسون من ساوث كارولاينا وغريغ ستيوب من فلوريدا إلى أن أكثر من 4400 جندي أمريكي فقدوا حياتهم في العراق، مؤكدين أن بغداد تحولت إلى «دمية بيد طهران».
وحمل العضوان إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما مسؤولية تأزم الأوضاع، قائلين إن أوباما ومبعوثه بريت ماكغورك وفّرا الدعم لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي شهدت فترة حكمه استهدافًا سياسيًا عنيفًا، وأصبح ذلك سببًا رئيسيًا في ظهور تنظيم داعش.
واتهم النائبان إدارة أوباما كذلك بأنها «فاقمت أخطاءها عبر التحالف مع الميليشيات المدعومة من إيران في مواجهة داعش»، الأمر الذي أدى إلى تصاعد نفوذ تلك الجماعات، والتي باتت اليوم تمسك بـ «سلطة مطلقة» على الحكومة والأجهزة الأمنية العراقية.
وطالب ويلسون وستيوب الإدارة الأمريكية بوقف جميع المساعدات الخارجية للعراق إلى حين تخلصه من الهيمنة الإيرانية، وفرض عقوبات على استيراد الغاز الإيراني من قبل بغداد.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه فقط المدفوعات مقابل الغاز الإيراني خاضعة للعقوبات الأمريكية، فيما تواصل طهران تزويد العراق بالطاقة مقابل وعود بتسوية مالية مستقبلاً. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد ألغت في مارس/ آذار المنصرم استثناءً يسمح لبغداد بشراء الكهرباء من إيران.
كما طالب عضوا الكونغرس بزيادة الضغط لتصنيف ميليشيات الحشد الشعبي والجهات الممولة لها كـ «منظمات إرهابية»، وفرض عقوبات على البنوك الحكومية العراقية التي تدعم إيران ماليًا، وكذلك الشخصيات السياسية التي تسهّل تمدد النفوذ الإيراني في العراق.
واختُتمت الرسالة بالقول: «ندعوكم لاتخاذ خطوات عاجلة لتنفيذ هذه السياسة الضرورية، وضمان عدم استخدام الموارد الأمريكية بعد اليوم لدعم سيطرة إيران على العراق».