عشتارتيفي كوم- زاكروس/
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، يوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، أهمية وجود كوردستان قوية في المنطقة، مشددةً على أن بلادها تدعم العقود التي أبرمتها شركات طاقة أمريكية مع الإقليم.
وقالت بروس في مؤتمر صحفي: "نعتقد أن المصلحة المثلى للولايات المتحدة والعراق تكمن في وجود كوردستان قوية بالمنطقة".
وأضافت: "سنواصل دعم الشركات الأمريكية في الاستمرار بعقودها في العراق ككل بما فيها الصفقات التجارية والاستثمارية بين أمريكا وإقليم كوردستان العراق".
ومضت بالقول: "وطالما كانت العقود في إطار التشريعات الأمريكية فأننا نتوقع ازدهار وتوسيع هذا النوع من العقود، ونتوقع ونأمل أن يتم تسهيلها".
ورعى رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، مساء الاثنين 19 أيار 2025، مراسم توقيع اتفاقيتين مهمتين في قطاع الطاقة، وذلك بمقر غرفة التجارة الأمريكية في العاصمة واشنطن بين حكومة إقليم كوردستان من جهة، وشركتي النفط الأمريكيتين "HKN Energy" و"Western Zagros" من جهة أخرى، وهما من الشركات الرائدة والمتخصصة في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف هاتان الاتفاقيتان، اللتان تُقدَّر قيمتهما الإجمالية بعشرات المليارات من الدولارات، إلى تطوير قطاع النفط والطاقة في إقليم كوردستان وتعزيز بنيته التحتية الاقتصادية.
وفي كلمات ألقاها ممثلو غرفة التجارة الأمريكية والشركتين، جرى التأكيد على أهمية هذه الاتفاقيات. تلا ذلك كلمة لرئيس الحكومة أعرب فيها عن شكره لغرفة التجارة الأمريكية على جهودها في التحضير لتوقيع الاتفاقيتين مع الشركتين الأمريكيتين البارزتين، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات، التي تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، تعد مؤشراً على أمن إقليم كوردستان واستقراره، ودفعاً لجهود تنمية اقتصاده.
وأضاف رئيس الحكومة قائلاً: "إن هاتين الشركتين (HKN Energy و Western Zagros)، اللتين تعملان في إقليم كوردستان منذ سنوات عديدة، قد أدتا دوراً فاعلاً ومؤثراً في خدمة مصالح شعب إقليم كوردستان والعراق على حد سواء، كما حققتا في الوقت ذاته منافع لشركتيهما وبلدهما".
وأردف قائلاً: "إن حكومة الإقليم ملتزمة التزاماً كاملاً بتطوير قطاع الطاقة، خاصةً وأن إصلاحاتنا تمثل خطوة مهمة نحو تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية على مدار الساعة لسكان إقليم كوردستان كافة، ونأمل أن نسهم في توفير الكهرباء لمناطق أخرى في العراق".
وفي ختام كلمته، هنأ رئيس الحكومة شعب كوردستان والعراق بهذا الإنجاز المهم، الذي سيُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في إقليم كوردستان.
كما نوّه رئيس الحكومة إلى عمق علاقات الصداقة التاريخية والمتميزة التي تجمع إقليم كوردستان بالولايات المتحدة، مشيراً إلى التعاون المشترك الذي يعود لسنوات خلت في مواجهة الديكتاتورية والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. وأكد أن الأهداف المشتركة اليوم عديدة، وأن الشراكة القائمة تتجاوز بكثير مجرد مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري، إيماناً بأن آفاق التنمية الاقتصادية والاستثمار في الطاقة يمكن تعميقها وتوسيع نطاقها وتعزيزها على نحو أوسع.
ووصل مسرور بارزاني، السبت الماضي 17 أيار 2025، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، وذلك في مستهل زيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية.
وعقد رئيس الحكومة سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس، كما التقى عدداً من المستثمرين ورجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية البارزة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عقد لقاء مع أبناء الجالية الكوردستانية.
وتمحورت المباحثات خلال الزيارة بشأن سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوطيد أواصرها بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، كذلك بحث مجمل المستجدات والتطورات على الساحة العراقية، بالإضافة إلى الأوضاع الراهنة في عموم المنطقة.
وفي إطار تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، شارك مسرور بارزاني في جلسة حوارية خاصة ضمن منتدى للطاقة يعقد في واشنطن، تحت عنوان "مستقبل الطاقة في إقليم كوردستان"، حيث استعرض رؤية الإقليم وخططه لتطوير هذا القطاع واستقطاب الاستثمارات.
والسبت الماضي، قال مسرور بارزاني في ختام زيارته، في منشور على منصة إكس: "كان هذا الأسبوع محوراً لصفقات الطاقة المهمة، والتجارة مع شركائنا الأمريكيين، وتحقيق الرخاء لشعب كوردستان والعراق بأكمله"، متابعاً: "إننا نُضيف بُعدًا جديدًا إلى شراكتنا الراسخة مع الولايات المتحدة".
وأكدت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، الثلاثاء الماضي، أن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما مع شركتي (HKN) و(WesternZagros) "ليستا جديدتين بل نافذتان منذ سنوات عديدة وسبق للمحاكم العراقية أن أقرت بمشروعية الاتفاقيتين وقانونيتهما، ولا تشوبهما أي شائبة قانونية، وما طرأ من تغيير اقتصر فقط على الشركة المشغلة"، مشددةً على أن "الهدف من هذه الاتفاقيات والعقود هو تلبية الاحتياجات المحلية عبر زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود، وذلك بغية ضمان استمرارية تأمين الكهرباء لجميع أنحاء العراق".
وقالت الوزارة في بيان إن "حكومة إقليم كوردستان، إذ تشددُ على كامل حقوقها وصلاحياتها الدستورية ككيان اتحادي في إطار الدستور العراقي الدائم الذي ينصّ بوضوح حقوق الإقليم واختصاصاته، فإنها تؤكد على أن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما وزارتنا مع شركتي (HKN) و(WesternZagros)، ليستا جديدتين".
وأضاف البيان أن الاتفاقيتين "نافذتان منذ سنوات عديدة، وقد سبق للمحاكم العراقية أن أقرت بمشروعيتهما وقانونيتهما، ولا تشوبهما أي شائبة قانونية، وما طرأ من تغيير اقتصر فقط على الشركة المشغلة لهذه العقود والتي جرى التعاقد معها وفقاً للإجراءات القانونية والتعاقدية المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة سابقاً".
وتابع: "تعمل الشركتان الأمريكيتان على تطوير الاستثمارات في قطاع النفط والغاز منذ سنوات عدة، وهما من المنتجين الرئيسيين للنفط في إقليم كوردستان، وليسا مستثمرين جديدين".
ومضى بالقول: "يتمثل الهدف من هذه الاتفاقيات والعقود في تلبية الاحتياجات المحلية عبر زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود، وذلك بغية ضمان استمرارية تأمين الكهرباء لجميع أنحاء العراق".