عشتارتيفي كوم- كنيسة المشرق الاشورية/
في مشهد مفعم بالرجاء والفرح، اقام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي العام لكنيسة المشرق الاشورية، مترابوليت ابرشيات، استراليا، نيوزلندا ولبنان، القداس الاول في “مركز مار ميلس زيا للرياضة والفنون الادائية”، في يوم الخميس المصادف 22/5/2025 في كلية مار نرساي الاشورية المسيحية في سيدني.
حضر القداس، نيافة الاسقف مار بنيامين ايليا، أسقف ولاية فكتوريا ونيوزلندا ورئيس مجلس إدارة المدارس الآشورية، وكهنة الكنيسة في سيدني اضافة الى طلبة كلية وكادرها التدريسي والوظيفي.
وبعد ترحيبه بالطلبة ومدرسيهم، تناول غبطته في موعظته انجيل يوحنا الاصحاح 17 وكيف قدم يسوع المسيح اعظم صلاة رفعت تحت السماء، موضحا إلى أن التوجه الأول في هذه الصلاة كان تمجيد الآب، وكيف تتجلى من خلالها نعمة الله لتنكشف امامنا ملامح يسوع الذي لا يكتفي بأن يغفر، بل ينحني، يشفي، ويُشبع، ويُقيم من الناس رقاد الموت، موكدا أن كل ما فعله يسوع المسيح، من الميلاد في بيت لحم، الى الصليب في الجلجلة، كان بهدف واحد، أن يُعلن للناس من هو الله.
وأضاف أن صورة الله التي كانت تُقدَّم قبل مجيء يسوع المسيح، كانت قاسية، مشوهة، ومجردة من الرجاء، فجاء المسيح ليعيد إلينا وجه الآب الحقيقي.
واضاف غبطته انه حين نتامل في حياة يسوع، فادينا ومخلصنا، فاننا ندرك ان رسالته لم تكن مجرد لحظة تاريخية عابرة بل هي تجلي لثلاث وظائف مقدسة حملها بكل ملئها، النبي، الكاهن والملك التي تجسدت في اتضاعه وتمجدت في قيامته.
واعتبر غبطته الانجيل ليس مجرد سفر في الكتاب المقدس ، بل هو نهر حي من الرجاء، من السماء الى الارض لانه نص يزرع في القلوب وينبوع تعزية لان كل كلمة فيه، صدى لمحبة الله المعلنة للبشر.
واختتم غبطته موعظته بدعوة روحية للطلاب قائلاً: إن راودتك أفكار الشك أو شعرت بأنك منسيّ من السماء، تذكّر صليب الجلجلة، حيث كُشف قلب الله بالكامل. فهناك نُسجت المحبة الأبدية، وهناك تمسك المسيح بنا، حتى حين لا نمسك نحن به.
واحتفلت الكلية وبعد القداس، بعيد ميلاد نيافة الاسقف مار بنيامين ايليا، أسقف ولاية فكتوريا ونيوزلندا ورئيس مجلس إدارة المدارس الآشورية، متمنية له العمر المديد والمزيد من الاعمال المباركة في خدمة الكنيسة.