سيادة المطران جاك مراد: الصعوبات التي تواجه المسيحيين في سوريا في الوقت الراهن      قداسة البطريرك مار آوا الثالث روئيل: العلاقات المسكونيّة دعوة إنجيليّة ومسؤوليّة تاريخيّة      البطريرك ساكو يستقبل سفيري الأردن والنمسا كلا على انفراد      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس المناولة الأولى في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – المتن، جبل لبنان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة شَماسَين في كنيسة مريم العذراء في موسكو      الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة تستغيث: أعيدوا أراضينا المُغتصَبة      غبطة البطريرك ساكو يستقبل فخامة العماد جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في الصرح البطريركي      قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يصل إلى العاصمة الروسيّة موسكو      رهبانية بنات مريم الكلدانيات تُتوّج العذراء ملكةً للكون في عنكاوا      للعام الرابع توالياً ... الثقافة السريانية تحتفي بيوم الطفل العالمي      برشلونة في ورطة جديدة.. وعقوبات مشددة تلوح في الأفق      الاقتراب من ابتكار دم اصطناعي آمن وفعال للجميع      مالية إقليم كوردستان: الاستقطاعات التقاعدية تذهب إلى صندوق التقاعد الموحد الاتحادي ولا علاقة لحكومة الإقليم بها      تسجيل أول إصابة بالحمى النزفية في زاخو      وزير النقل العراقي: اتفاقية الترانزيت تبدأ من إقليم كوردستان      خامنئي: المقترح الأميركي يتعارض مع مصالحنا.. لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم      مصر تؤكد التزامها بصيانة مكانة دير سانت كاترين بعد حكم أثار قلق اليونان      النسخة الأولى من كأس العالم للأندية.. أموال كثيرة وحماس قليل      حكومة كوردستان تعلن عن تسهيلات جديدة لدعم المواطنين ضمن مشروع روناكي      الإطار التنسيقي: تشريع قانون النفط والغاز يُمثّل جوهر الحل بين بغداد وأربيل
| مشاهدات : 1324 | مشاركات: 0 | 2023-12-21 11:25:03 |

رسالة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ‏

 

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الارثوذكس/

 

ننشر أدناه النص الكامل لرسالة قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد (باللغة العربية):

إلى أبنائنا الروحيين الأعزاء في جميع أنحاء العالم

حفظتهم العناية الربانية

"لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلَامِ"

                                                                            (إشعياء ٩: ٦)     

يمرّ علينا عيد الميلاد المجيد وعالمنا يعيش صراعاً خطيراً جداً متمثّلاً بضعف الإيمان وصولاً إلى الإلحاد الذي بات تحدياً يقلق ويخيف الكثيرين. إنّنا نرى إنسان اليوم يبتعد عن الله مشوّهاً أيقونة الله التي على مثالها خُلِق، وذلك من خلال رفضه لعمل الله في حياته. وبالتالي، يظلم الإنسان أخاه الإنسان ويسيء إلى الخلائق التي وكّله عليها الله، ويدمّر الأرض ويُفسد الطبيعة.

على الرغم من ابتعاد الإنسان عن الله، وعد تقدس اسمه بالخلاص، قائلاً على لسان النبيّ إشعياء: "لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلَامِ". (اشعياء ٩: ٦).

حدّد الوحي الإلهي شكل علاقة الإنسان بالله من خلال شخص الرب يسوع الذي بميلاده العجيب أعطانا سلطانًا بأن نُدعى أبناءً لله وفتح لنا باب التبنّي الذي كان قد أُغلِق بسبب الخطيئة، كقول الرسول بولس: "إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الْآبُ. اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ اللهِ." (رومية ٨: ١٥ – ١٦).

الميلاد هو رسالة محبّة الله الباذلة المستمرة للبشرية ودعوة لحياة جديدة وحياة أفضل من خلال ذبيحة الصليب الكفارية. بالتالي، صار ميلاد الرب يسوع علامة فارقة في تاريخ الإنسانية الضالّة: فقد جمع شتات هذه البشرية تحت اسمه العجيب "وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا" (إشعياء 9: 6)، وهو يشوع (الله يخلّص) لأنه "يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (متى ١: ٢١).

إن عيد ميلاد الربّ يسوع هو إعلان رجاء متجدّد ودائم للبشرية جمعاء ولكل الأرض، وبالأخصّ لمشرقنا المتألّم الذي انهكته التحديات الوجودية للإنسان من كوارث وأزمات اقتصادية وحروب دامية وظالمة. فما نعيشه اليوم من صعاب وضيقات في هذا المشرق يظهر لنا مدى قساوة الإنسان وابتعاده عن الله. فليكنْ عيدُ الميلاد اليوم دعوةً لكل الدول والحكومات لإيقاف الظلم والاستبداد عن مشرقنا المعذّب في سوريا ولبنان والعراق وعن فلسطين الحبيبة والجريحة التي تشهد اليوم مأساة إنسانية يجب أن تهز كل إنسان.

أبناءنا الأحبّاء،

نتقدّم منكم جميعاً بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد الرب يسوع وظهوره بالجسد وبداية العام الجديد ٢٠٢٤، سائلين طفل المغارة أن يكون هذا العيد سبب بركة لكم جميعًا، مانحًا السلام للعالم بأسره، وراحة للمتعبين والمتضايقين، وشفاءً للمرضى، وعزاءً للحزانى ولمنكسري القلوب، ورحمة ونياحاً لكل الشهداء والموتى المؤمنين.

كل عام وأنتم بخير.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7239 ثانية