عشتارتيفي كوم- خاص/
استقبل سمو الامير
الحسن بن طلال في عمان اليوم الاربعاء الموافق 28-5-2014 البطريارك الجليل مار
لويس روفائيل الاول ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم
والوفد المرافق له في القصور الملكية حيث كان سمو الامير الحسن بن
طلال باستقبال البطريارك ساكو على مدخل القصر مع مجموعة من الاساتذة
والمساعدين لسموه حيث عقد لقاء حضرة من جانب سمو الامير
الحسن بن طلال عدد من الاساتذة المساعدين لسمو الامير بالاضافة الى الاب الفاضل الدكتور حنا كلداني
من كنيسة شهداء الاردن وحضرها من جانب البطريارك مار لويس روفائيل
الاول ساكو الاب ريمون الموصلي النائب البطرياركي في الاردن والاب صكبان
سكرتارية البطريارك والدكتور غازي رحو .. وفي بداية اللقاء تحدث
الجانبان عن ما يدور في العراق والوطن المشرقي من
هجرة قسرية لبعض الشرائح والملل من
الاديان الاخرى ومنها الديانة المسيحية بسبب تلك التجاوزات التي تحدث ضد
بعض من الشرائح الاجتماعية صاحبة الارض الحقيقية كما تطرق الجانبين الى العلاقة الانسانية التي تربط ابناء
الوطن الواحد من مسيحيين ومسلمين عبر الاف السنين ولاكثر من 1400 سنة من العلاقة
الوشيجة والتي بنيت على اساس المواطنة والانتماء الوطني الواحد والتي بدات تتغير
في عالمنا الحالي نتيجة الصراعات التي خلقها البعض والتي كنا بعيدين عنها في السابق حيث يتحتم علينا الان وبالذات رجال الدين من مختلف
الطوائف والاديان وان يعملو جميعا وبشكل كبير على توعية انساننا ومواطننا وان ياخذ رجال الدين
دورهم الحقيقي في تنشئة وتوعية ابنائنا بشكل يعمل على ترسيخ العلاقة الانسانية بين ابناء الوطن
الواحد واكد البطريارك على انه كعراقي
عليه ان يعمل جاهدا من اجل وطنه وارضه وشعبه وان يصاغ الى خلق علاقة متوازنة
بين ابناء الطوائف والاديان جميعا ان كان ذلك في العراق الوطن او في الاقطار
العربية جمعاء ثم اكد الجانبان على ان الاختلاف
في الاديان يجب ان يرتبط بالتعاون
الانساني بين الافراد للوصول الى تحقيق عدالة اجتماعية وهوية وطنية
يلتقي بها ويتعاون الجميع عليها في خلق مناخ يرتسم فيه المحبة والوئام بين
ابناء الوطن الواحد لان الاديان السماوية جميعا هي اديان محبة وليست اديان
قتل وتهجير وان رسالة الانسانية هي اسمى رسالة وان البعد الاجتماعي هو
اكثرالابعاد في المشروع الحضاري كما اكدو على ضرورة الاعتراف بسيادة مفهوم المواطنة
المتكافئة والتي تتطلب منا اليوم جميعا ان ندعو الى حوار بين رجال الديانات
المختلفة والطوائف المتصارعة الى لقاء يجمع الجميع لوضع لبنة اساسية في ترسيخ
المحبة وايجاد ميثاق اجتماعي ليضمن مستقبل اوطانا ثم تطرقو الى الخطر المحدق على الامة واكدوا على ضرورة
خلق وبلورة اسلوب عمل يشجع على التناغم الديني ودراسة العتف والدين ,, والتربية والتعليم,, والاتفاق على منهاج للوصول الى رؤية عربية من خلال تفعيل المجتمع سياسيا واقتصاديا للوصول الى التكامل المتفاعل والاعتراف بمفهوم
المواطنة المتكافئة ومفهوم التعددية
السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن
القضاء على مسببات الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية التي تهدد مستقبل الامم وتقود الى الفرقة ولهذا فلا بد ان تنهض الامة لمواجهة التحديات
لكي نستطيع تحقيق مجتمعات الحرية
والمساواة والمشاركة والعدالة وسيادة
القانون بحيث يشارك فيها الجميع بشكل فاعل
ومتوازن يشمل جميع الفئات والاديان
والطوائف والجماعات والابتعاد عن استخدام
مصطلحات التخوين والتكفير وعدم الاعتراف بالاخر ....واستمر اللقاء بحدود الساعة
والنصف بعدها ودع سمو الامير الحسن بن طلال ظيفه والوفد المرافق له بحفاوة بالغة
على ان يكون هنالك لقاءئات اخرى للوصول الى تحقيق تلك الموائمة والمحبة بين الجميع