الشخصيات
ليلى: تبحث عن الكمال
سارة: ساخرة وغير مبالية.
مريم: هادئة تحمل تناقضات داخلية.
ندى: رومانسية بشكل مفرط.
ريم: غامضة تتظاهر بالقوة.
علي: مغرور يعشق فكرة الحب.
كريم: دائم الشك ويميل للمبالغة.
يوسف: رومانسي بائس.
حازم: براغماتي ومتعالٍ.
رامي: عاطفي وسريع الغضب.
المشهد الأول: غرفة واسعة في منتجع على الساحل
(ديكور الغرفة عشوائي، الكراسي والطاولة مائلة بشكل غير متزن. في الخلفية، ساعة معلقة تدق بشكل غير منتظم. ضوء خافت يعكس وجوهًا متعبة).
علي (يتأمل الزجاجة الفارغة): ما رأيكم؟ نلعب لعبة تعرّي أرواحنا؟
سارة (تضحك بصوت عالٍ): أرواحنا؟ هل تظن أننا نملك أرواحًا بعد كل هذا؟
ندى (بجدية مفرطة): علي محق. الحقيقة تطهرنا.
ريم (مستندة إلى الحائط): الحقيقة؟ الحقيقة تشبه هذه الساعة؛ تدق حينًا وتتوقف حينًا آخر.
كريم (يضحك بقلق): كل هذه الفلسفة من أجل لعبة؟ لنبدأ إذًا.
(علي يدير الزجاجة. تدور بشكل غريب وكأنها تتحدى قوانين الفيزياء. تتوقف على يوسف).
---
المشهد الثاني: بدايات التشظي
علي: يوسف، من تحب؟
يوسف (بتردد): مريم.
مريم (بصوت بارد): وهل هذا حب أم وهم صنعته لتملأ فراغك؟
يوسف (متفاجئ): مريم؟ ماذا تقولين؟
مريم: أقول الحقيقة. أحب حازم.
(يتحول الجو فجأة، يرن الهاتف بشكل مفاجئ ولا أحد يتحرك للإجابة. تستمر الرنة لثوانٍ طويلة حتى تتوقف).
حازم (بنبرة متعالية): لم أطلب حبك، مريم. أنتِ تبحثين عن شيء لن تجديه معي.
مريم (بحدة): بل كنت تبحث عن نفسك في عيني، وظننتني مرآة تعكس رجولتك.
(يدير كريم الزجاجة بملل، لكنها تدور أطول مما ينبغي، وكأنها عالقة في دوامة لا تنتهي. أخيرًا، تتوقف على ندى).
---
المشهد الثالث: عبثية المواجهات
سارة: ندى، هل تحبين حازم أيضًا؟ يبدو أنه الجائزة الكبرى هنا.
ندى (بنبرة حالمة): لا، أحب كريم.
كريم (باندهاش): ماذا؟ لكننا بالكاد نتحدث!
ندى: الحب لا يحتاج إلى كلمات، فقط إلى لحظة عابرة.
ريم (ببرود): أو إلى خيال مريض.
(تبدأ ندى بالبكاء فجأة، بينما تُضاء الغرفة بضوء أحمر خافت بشكل عبثي. يصدر صوت ضحك مكتوم من مكان غير معلوم).
رامي: هذا هراء. ريم، قولي الحقيقة: هل تحبينني؟
ريم: لا. أحب علي.
علي (مذهول): ماذا؟ لكنني...
ريم: أعلم. أنت تحب ليلى، لكنها لا تحبك.
ليلى (بصوت عالٍ): كفى!
(ينهض الجميع دفعة واحدة، وكأنهم يتحركون بخيوط خفية. يبدؤون الحديث في آنٍ واحد بصوت عالٍ ومتشابك، حتى يفقد الحوار معناه).
---
المشهد الرابع: العبث المطلق
(الساعة تتوقف عن العمل فجأة. تختفي الإضاءة، ثم يعود ضوء أزرق شاحب. يجلس الجميع على الأرض، يحدقون في الزجاجة التي تتحرك من تلقاء نفسها).
سارة: نحن عالقون هنا، أليس كذلك؟
رامي: هنا؟ في هذه اللعبة، أم في هذه الأكاذيب؟
يوسف: أو في هذا الحب الزائف الذي نظنه حبًا؟
(يبدأ الجميع في الضحك بشكل هستيري. تنفتح نافذة فجأة، يدخل منها هواء بارد يحمل معه ورقة مكتوب عليها: "الحب دائرة لا تنتهي إلا عندما تنهار.")
علي (متمتمًا): نحن مجرد ظلال تبحث عن نور لن يأتِ.
يبدأ الجميع بالاختفاء تدريجيًا في الظلام، تاركين الزجاجة تدور وحدها على الطاولة.
الضوء يخفت تدريجيًا، تاركًا ظلالًا باهتة تتراقص في الفراغ. ظلال غامضة تملأ الفراغ ، وكأنها تأتي من العدم
الصمت يبتلع المكان، يليه ظلام تام
النهاية.