تشهد منطقة الجزيرة السورية توترًا متجددًا بين الكنائس و«الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا» عقب التوجيه بإغلاق المدارس التابعة للطوائف المسيحية، بسبب رفضها تدريس منهاج الإدارة الذاتية وإصرارها على مواصلة تدريس منهاج وزارة التربية السورية في دمشق.
أكد الشماس المهندس سعد أنطي، عضو تجمع المدارس الكاثوليكية في سوريا، عبر «آسي مينا» أنّ هذا التوجيه أدى إلى إغلاق 22 مدرسة مسيحية موزعة في مدن القامشلي والحسكة والمالكية والدرباسية والقحطانية، تتبع لسبع طوائف مسيحية. ووصف ذلك بـ«الاستهداف المباشر لدور الكنيسة التاريخي في التعليم».
تصاعُد الضغوط
أضاف: «شكّلت مدرسة "الموحدة الخاصة" في الحسكة، المؤسّسة عام 1953، باكورة مدارس أخرى تحمل الاسم نفسه وتدار من الكنائس الكاثوليكية الثلاث؛ عدا عن المدارس الأرثوذكسية (الأرمن والسريان) والإنجيلية (الوطنية المشيخية) وتلك التابعة لكنيسة المشرق الآشورية. قبل العام 2011 كانت تلك المدارس تتمتع بحرية كاملة في إدارة شؤونها، لتتغيّر الصورة جذريًّا بعد الأزمة وبروز سلطة الإدارة الذاتية».