قداسة البطريرك مار آوا الثالث يقوم بزيارة ودّية إلى سعادة السيّد فوزي حريري رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان      رئيس الديوان يستقبل ممثل حقوق الأقليات الدينية في بعثة الأمم المتحدة- يونامي      مدارس الكنائس في الجزيرة السوريّة... سبعون سنة من التعليم على وشك الانطفاء      البطريرك ساكو يستقبل مستشار رئيس الوزراء الدكتور حازم وطن      احتفال كنيسة القديس مار كبريئل في مدينة يوتوبوري بالذكرى العاشرة على بناءها.      المرصد الآشوري بشأن مرسوم العطل في سوريا: تجاهل واضح لأعياد دينية ووطنية      العراق يستعيد أكثر من 40 ألف قطعة أثرية منهوبة خلال 4 سنوات      المنظمة الآثورية: نرفض تغييب عيد أكيتو عن قائمة العطل الرسمية في سوريا      تمثال “يما د مثواثا”.. رمز هام يعبّر عن فخر أهالي القوش بانتمائهم الكلداني السرياني الآشوري في بيث نهرين والمهجر      البطريرك ساكو في قداس أحد الوردية: لنكن نحن الأقلية المسيحية في هذا الشرق الممزق بالصراعات، علامة لنموِ السلام والاخوة والمحبة      رودري يعود لرادار ريال مدريد بعرض خيالي      الابتسامة… لغة لا تحتاج إلى ترجمة ولها فوائد مجانية!      روني ينتقد تراجع أداء محمد صلاح بعد خسارة ليفربول الأخيرة      منطقة من الدهون تسبب شيخوخة الدماغ أسرع من غيرها      "نوستراداموس الحي" يحذر من مؤشرات يوم القيامة!      الكاردينال بارولين حول ٧ تشرين الأول وغزّة: من غير المقبول اختزال البشر في "ضحايا جانبيين"      ادعاء علمي باكتشاف "بصمة فضائية" في الحمض النووي البشري!      فحص بسيط يكشف عن الإصابة بالخرف قبل عقود من ظهور الأعراض      لتأمين 120 مليار دينار وضمان صرف الرواتب دون تأخير.. مالية كوردستان تبدأ مراجعة شاملة للإنفاق والإيرادات      العراق بحاجة إلى 35 مليون شجرة لإنقاذ بيئته من التصحر
| مشاهدات : 643 | مشاركات: 0 | 2025-10-07 07:22:20 |

الكاردينال بارولين حول ٧ تشرين الأول وغزّة: من غير المقبول اختزال البشر في "ضحايا جانبيين"

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

تحدث الكاردينال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية في الذكرى الثانية للهجوم "المخزي وغير الإنساني" الذي شنّته حماس ضد إسرائيل، والذي فجّر دمار قطاع غزة: "نطالب بالإفراج عن الرهائن ووضع حدّ لهذه الدوامة المنحرفة من الكراهية والعنف". عواقب الحرب على غزّة "كارثية وغير إنسانية"، ولا يكفي أن تكتفي الأسرة الدولية بالقول إن ما يحدث غير مقبول ثم تستمر في السماح بحدوثه. يلفت نظري إيجابياً التزام الناس في تظاهرات السلام والتزام العديد من الشباب. إنَّ معاداة السامية هي سرطان يجب محا

مرّ عامان على ذلك اليوم الرهيب، يوم الهجوم الإرهابي الذي ارتكبته حماس ضد إسرائيل، وبداية ما أصبح حرباً حقيقية دمّرت قطاع غزة. نتذكر هذه الأحداث وما تلاها مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.

في جوابه على السؤال حول كيف يتذكر لحظة الهجوم تلك ومعناها، برأيه، لدولة إسرائيل والجاليات اليهودية في العالم قال الكاردينال بارولين: أكرر ما قلته في تلك الأيام، إنَّ الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس وميليشيات أخرى ضد آلاف الإسرائيليين والمهاجرين المقيمين، وكثير منهم مدنيون كانوا يستعدون للاحتفال بـ"سمحات توراة" في ختام عيد المظال، كان غير إنساني ولا يمكن تبريره. إنَّ العنف الوحشي ضد الأطفال والنساء والشباب والمسنين لا يمكن تبريره أبداً. كان مجزرة مخزية و– أكرر – غير إنسانية. وقد عبّر الكرسي الرسولي فوراً عن إدانته التامة والواضحة، وطالب بالإفراج عن الرهائن وأبدى قربه من العائلات المتضررة. صلّينا وما زلنا نصلي، ونواصل الدعوة لوضع حدّ لهذه الدوامة الشريرة من الكراهية والعنف التي قد تجرّنا إلى هاوية بلا عودة.

تابع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان مجيبًا على السؤال حول ما يمكنه أن يقوله لعائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حماس وقال للأسف، مضى عامان. بعضهم قُتل، والبعض الآخر أُفرج عنه بعد مفاوضات طويلة. تؤلمني صور هؤلاء الأشخاص الذين ظلوا أسرى في الأنفاق يعانون الجوع. لا يمكننا ولا يجب أن ننساهم. أتذكّر بأن البابا فرنسيس خلال السنة والنصف الأخيرة من حياته وجّه ٢١ نداءً علنياً للإفراج عنهم، والتقى بعض عائلاتهم. وخلفه البابا لاون الرابع عشر الذي واصل هذه النداءات. أعبّر لهم عن قربي، وأصلي يومياً من أجل معاناتهم، وأؤكد استعدادنا للقيام بكل ما يمكن لكي يتمكنوا من معانقة أحبائهم أحياء وسالمين، أو على الأقل استعادة جثامين القتلى لدفنهم بكرامة.

أضاف الكاردينال بييترو بارولين مجيبًا على السؤال حول ما هو المطلوب اليوم للسلام وقال إنَّ الوضع في غزّة اليوم أكثر خطورة ومأساوية من العام الماضي، بعد حرب مدمّرة حصدت عشرات الآلاف من القتلى. من الضروري استعادة صوت العقل، والتخلي عن منطق الكراهية والانتقام الأعمى، ورفض العنف كحل. إنَّ الدفاع عن النفس هو حق، ولكن يجب أن يراعي معيار التناسب. ولكنَّ الحرب للأسف، قد أفرزت نتائج كارثية وغير إنسانية… يؤلمني تعداد الموتى يومياً في فلسطين: عشرات بل مئات أحياناً، وكثيرون منهم هم أطفال ذنبهم الوحيد أنهم وُلدوا هناك. نخشى أن نعتاد على هذه المجزرة! أشخاص يُقتلون وهم يبحثون عن لقمة خبز، أشخاص يُدفنون تحت أنقاض بيوتهم، يُقصفون في المستشفيات والمخيمات، والنازحون يُجبرون على التنقل من مكان لآخر في أرض ضيقة ومكتظة… من غير المقبول وغير المبرر اختزال البشر إلى مجرد "ضحايا جانبيين".

تابع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان مجيبًا على السؤال حول كيف يُقيِّم تصاعد معاداة السامية في الأشهر الأخيرة في عدة مناطق من العالم وقال إنها نتيجة حزينة وغير مبررة أيضاً: نحن نعيش على الأخبار المضللة وتبسيط الواقع. وهذا الأمر يقود البعض إلى تحميل اليهود ككل مسؤولية ما يحدث في غزة، وهو أمر غير صحيح. هناك أصوات يهودية كثيرة تعارض علناً سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية في غزة وبقية فلسطين، حيث – ولا يجب ان ننسى ذلك – يحاول الاستيطان العنيف جعل قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً. نرى شهادات علنية من عائلات الرهائن. إنَّ معاداة السامية هي سرطان يجب محاربته واقتلاعه، ويجب أن يكون هناك رجال ونساء ذوو إرادة صالحة ومربّون يساعدون على الفهم والتمييز. لا يمكننا أن ننسى ما حدث في قلب أوروبا مع المحرقة (الهولوكوست)، وبالتالي علينا أن نلتزم بكل قوانا كي لا يرفع هذا الشر رأسه مجدداً. وفي الوقت عينه، علينا أن نضمن ألّا تُبرر أبداً أعمال اللاإنسانية وانتهاكات القانون الإنساني: لا يجوز مهاجمة أي يهودي أو التمييز ضده لمجرد كونه يهودياً، ولا يجوز مهاجمة أي فلسطيني لمجرد كونه فلسطينياً بحجة أنه "إرهابي محتمل". هذه السلسلة المنحرفة من الكراهية لا يمكن أن تولّد خيراً. للأسف، يبدو أننا لم نتعلم من التاريخ، حتى من التاريخ الحديث، الذي يبقى معلماً للحياة.

أضاف الكاردينال بييترو بارولين مجيبًا على السؤال حول ما هي المصالح المتعددة التي تمنع إنهاء الحرب التي أشار إليها وقال يبدو واضحاً أن الحرب التي يشنّها الجيش الإسرائيلي للقضاء على مسلحي حماس تتجاهل أن أمامه شعباً أعزل منهك القوى، في أرض دُمِّرت مبانيها. يكفي أن ننظر إلى الصور الجوية لكي نفهم ما أصبحت عليه غزة اليوم. كما يبدو واضحاً أن الأسرة الدولية عاجزة، وأن الدول القادرة على التأثير لم تفعل شيئاً حتى الآن لوقف المجزرة. لا يسعني إلا أن أكرر كلمات البابا لاون الرابع عشر الواضحة التي قالها في ٢٠ تموز يوليو الماضي: "أوجّه إلى المجتمع الدولي نداءً لاحترام القانون الإنساني، وحماية المدنيين، ورفض العقاب الجماعي، ومنع الاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان". كلمات ما زالت تنتظر أن يتمَّ قبولها وفهمها.

تابع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان مجيبًا على السؤال حول ما يمكن أن تفعله الأسرة الدولية إذن وقال يمكنها أن تفعل أكثر بكثير مما تفعله. لا يكفي أن تقول إن ما يحدث غير مقبول ثم تسمح باستمراره. عليها أن تطرح أسئلة جدّية حول مشروعية استمرار تزويد الأطراف بالسلاح الذي يُستخدم ضد المدنيين. للأسف، لم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن من إيقاف ما يحدث. لكن هناك أطرافاً دولية يمكنها التأثير أكثر لإنهاء هذه المأساة، ويجب إيجاد سبيل يمنح الأمم المتحدة دوراً أكثر فاعلية لإنهاء الحروب الداخلية الكثيرة في العالم.

أضاف الكاردينال بييترو بارولين مجيبًا على السؤال حول ما رأيه في الخطة التي قدّمها الرئيس ترامب للتوصل إلى هدنة وإنهاء الحرب وقال أي خطة تشرك الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله وتوقف المجزرة، وتؤدي إلى تحرير الرهائن ووقف قتل مئات الأشخاص يومياً، يجب قبولها ودعمها. وقد أعرب البابا أيضاً عن أمله في أن تقبل الأطراف بالخطة وتبدأ مسيرة سلام.

أضاف الكاردينال بييترو بارولين مجيبًا على السؤال حول كيف يُقيِّم مواقف المجتمعات المدنية التي تخرج في مظاهرات، حتى في إسرائيل، ضد سياسات الحرب ومن أجل السلام وقال حتى ولو شوّهت أعمال العنف التي يقوم بها بعض المتطرفين صورة هذه المبادرات إعلامياً، يلفت نظري إيجابياً التزام الناس، وخاصة الشباب، في التظاهرات. هذا دليل أننا لسنا محكومين باللامبالاة. وبالتالي علينا أن نأخذ هذا التوق إلى السلام بجدّية… لأنّه يخصّ مستقبلنا ومستقبل عالمنا.

تابع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان مجيبًا على السؤال حول ما رأيه فيما يقوله البعض حتى في الكنيسة، أن المطلوب أولاً هو الصلاة وليس النزول إلى الشوارع لكي لا يستفيد العنف وقال أنا معمّد، مؤمن، كاهن: والصلاة اليومية أمام الله لكي يساعدنا ويضع حدّاً لهذه المأساة، ويعضد جهود ذوي الإرادة الصالحة، هو أمر أساسي وجوهري. وفي هذا السياق دعانا البابا لاون إلى تلاوة مسبحة وردية من أجل السلام في ١١ تشرين الأول أكتوبر. لكنني أريد أن أذكّر بأن الإيمان المسيحي إما أن يكون متجسداً أو لا يكون… نحن أتباع إله تجسّد وعلّمنا ألا نكون غير مبالين بما يحدث حولنا أو بعيداً عنا. لذلك، فالصلاة لا تكفي وحدها، كما أن الجهد العملي والمبادرات من أجل السلام لا تكفي وحدها: وإنما يجب أن يترافقوا. هناك أكثرية صامتة – مكوّنة من العديد من الشباب – لا تستسلم لهذه اللاإنسانية. وهم أيضاً مدعوون للصلاة. أرى أنه من الخطأ أن نحصر دور المسيحيين في الكنائس فقط، لأنَّ الصلاة تدعو إلى الالتزام والشهادة والخيارات الملموسة.

أضاف الكاردينال بييترو بارولين مجيبًا على السؤال حول ماذا يمكن أن يفعله الكرسي الرسولي في هذا الوضع وما هي مساهمة الكنيسة بأسرها وقال إنَّ الكرسي الرسولي، وإن كان يُساء فهمه أحياناً، يواصل الدعوة إلى السلام، والحوار، والتفاوض، من منطلق واقعية عميقة: البديل عن الدبلوماسية هو الحرب الدائمة، هاوية الكراهية وتدمير العالم. ولذلك علينا أن نصرخ بقوّة: لنتوقف قبل أن يفوت الأوان. وعلينا أن نعمل ونفعل كل ما هو ممكن قبل أن يفوت الأوان.

تابع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان مجيبًا على السؤال حول لماذا يُعتبر الاعتراف بدولة فلسطين مهماً في هذه المرحلة وقال لقد اعترف الكرسي الرسولي رسمياً بدولة فلسطين قبل عشر سنوات، من خلال الاتفاقية الشاملة بين الطرفين. وديباجة الاتفاق تدعم بشكل كامل حلاً عادلاً وشاملاً وسلمياً لقضية فلسطين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما يؤيد الكرسي الرسولي قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. هذه الدولة ليست في مواجهة مع غيرها، بل قادرة على العيش جنباً إلى جنب مع جيرانها في سلام وأمن. نحن سعداء باعتراف عدة دول بفلسطين، لكننا قلقون من أن التصريحات والقرارات الإسرائيلية تسعى لمنع قيام دولة فلسطينية حقيقية. بعد ما حدث في العامين الماضيين، أرى أن حلّ الدولتين بات أكثر واقعية وضرورة. إنَّ مصير الشعبين والدولتين مترابط.

وختم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين حديثه لوسائل الإعلام الفاتيكانية مجيبًا على السؤال حول وضع الجماعة المسيحية على الأرض بعد الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة ولماذا دورها مهم في المشهد الشرق أوسطي وقال إنَّ مسيحيي غزة، كما رأينا، كانوا أيضاً تحت الهجوم… يؤثر فيَّ عزمهم على البقاء ومواصلتهم الصلاة يومياً من أجل السلام والضحايا. إنَّ الوضع يزداد هشاشة. ونحن نحاول أن نكون قريبين منهم عبر نشاطات البطريركية اللاتينية في القدس وكاريتاس، ونشكر الحكومات والمؤسسات التي تساعد على إدخال المساعدات ومعالجة الجرحى. إنَّ دور المسيحيين في الشرق الأوسط كان وسيبقى أساسياً، حتى لو قلّ عددهم. وأود أن أذكّر بأنهم يشاركون مشاركة كاملة في معاناة شعبهم الفلسطيني الممزّق، ويتقاسمون آلامه.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5600 ثانية