عشتار تيفي كوم - سيريك برس/
الشعب الكلداني السرياني الآشوري في العراق، ورغم ما عاشه من اضطهادات وحروب وقتل وتهجير على مر التاريخ، يأبى نسيان جذوره الضاربة في عمق تراب وتاريخ بيث نهرين العريق، كيف لا وهو من أسس أولى الحضارات فيها، والتي كانت شعاع نور وثقافة وتراث وفنون للحضارات والإمبراطوريات حول العالم حتى يومنا هذا.
الفنان الكلداني السرياني الآشوري، ثابت ميخائيل ابن بلدة بغديدا السريانية، صمم تمثالا يعبر عن عمق جذور الشعب الكلداني السرياني الآشوري وتشبثه بأرضه التاريخية بيث نهرين، حمل عنوان (يما د مثواثا) بارتفاع 6 أمتار، وصنع من مادة الفايبر غلاس، ويبرز النصب الهام هذا، الذي نُقِلَ إلى بلدة القوش السريانية بإشراف مديرة ناحية القوش، بالتعاون مع بلديات نينوى، الأشجار التي تمثل جذور أهل القوش الممتدة في أرض الأجداد بيث نهرين، ويضم نصف كرة في الأعلى نُحت عليها رسم المدينة القديمة، مع دير الربان هرمز، كما وتجسّد طيور السنونو المهاجرة الموضوعة على النصب، أبناء البلدة المنتشرين في كل مكان من العالم.
ويُشارُ إلى أن هذا التمثال ليس أول تمثال يصممه الفنان ثابت ميخائيل، إذ أنه ومنذ طفولته كانت له اهتمامات فنية، وخاصة في مجال التشكيل والمسرح، وأنجز العديد من اللوحات الفنية المبدعة، كما نحت الكثير من الأعمال الفنية في العراق، وعمل رئيساً لقسم التربية الفنية في معهد إعداد المعلمات في نينوى لمدة 5 سنوات، وهو عضو نقابة الفنانين العراقيين.