عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 3 تشرين الأول 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2025-2026 في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة، درعون – حريصا.
شارك في القداس المونسنيور حبيب مراد، والأب سعيد مسّوح، والأب كريم كلش، والأب مجد ميدع، والطلاب الإكليريكيون لهذا العام الدراسي الجديد، والراهبات الأفراميات.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن "الفرح الكبير الذي يغمرنا حين نكون بينكم، كهنةً وإكليريكيين وراهبات، ولا سيّما اليوم، مع بداية السنة الدراسية الجديدة، البعض منكم قدماء في الإكليريكية، والبعض الآخر جدد. وقد عيّنّا الأب سعيد مسّوح مديراً للإكليريكية، كي يرافقكم هو والأب مجد ميدع الذي عيّنّاه نائباً ومساعداً له في إدارة الإكليريكية، وهذا الأمر يعطينا الأمل والرجاء أنّكم ستتمكّنون من متابعة سنتكم الدراسية هذه حسب قلب الرب. كما فرحنا برسامة أبونا مجد، فليقوّيك الرب، ويجعلك دائماً أميناً له، كي تتكرّس له وللكنيسة في خدمتك للإكليريكية. وفرحنا أيضاً برسامة الشمّاسَين نور في برطلّة (العراق)، ومايكل في الحسكة (سوريا)".
ولفت غبطته إلى أنّ "الرب يسوع دعانا كي نتبعه، واتّباع يسوع هو أن نحمل معه صليبه، بمعنى أن نتقبّل كلّ ما تسمح العناية الإلهية أن نجابهه في حياتنا. وبالتأكيد ليس هناك أحد يخلو من صعوبات آلام وفشل وخيبات في الحياة، لكنّنا نحيا مع الرب يسوع، وقد عرفنا الطريق، حسبما سمعنا في الإنجيل المقدس، حيث يؤكّد يسوع لتوما بقوله له: أنا هو الطريق والحقّ والحياة. فيسوع هو الطريق، وباتّباعنا له لن نخاف ولن نخيب أبداً".
ونوّه غبطته بأنّ "هذه الفترة التي تقضونها في الإكليريكية هي زمن نعمة كبيرة، كثيرون من الذين كانوا في الإكليريكية يتذكّرون النِّعَم التي حصلوا عليها، خاصّةً فرحة اللقاء مع الآخرين، أكانوا كهنة أو إكليريكيين، وحماس التعرُّف على الرب يسوع من خلال الدروس والتأمّل والصلاة. فإذاً يسوع يرافقكم في هذه الفترة مهما كانت ظروفكم الحياتية صعبة وأليمة. كما أنّ لكم ملجأ حصين هو أمّنا مريم العذراء، لا سيّما وأنّنا في هذا الشهر، شهر تشرين الأول، وفيه نحيي شهر الوردية، حيث نبتهل إلى الله، بشفاعة أمّنا مريم، حتّى تساعدنا هي، بحنوّ الأمّ، كي نتقرّب أكثر فأكثر من الرب يسوع ونتشبّه به. وأنتم تعرفون أنّ صلاة الوردية مهمّة جداً، وتشمل كلّ الأسرار، أسرار إيماننا، ونحن نصلّيها ونتأمّل بهذه الأسرار، أكان سرّ التجسُّد، وسرّ الفداء، وسرّ الطريق الذي فتحه لنا الرب، كي نلاقيه معاً في السماء".
وختم غبطته موعظته مشيراً إلى أنّ "قلوبنا مملوءة بالفرح، وبالتأكيد سمعتم أنّنا في الفترة الأخيرة زرنا كنيستنا السريانية الكاثوليكية الملنكارية في كيرالا – الهند، وكانت زيارة مليئة بالنِّعَم والرجاء والإعجاب بهذه الكنيسة، إكليروساً وعلمانيين، وهي كنيسة ممتلئة بالحياة وبالرجاء لمستقبل مُشرِق. نصلّي من أجل بعضنا البعض، ونتابع ذبيحة القداس هذه، فنتقرّب أكثر فأكثر من الرب يسوع".
وفي نهاية القداس، منح غبطةُ أبينا البطريرك الإكليريكيةَ البطريركيةَ، إدارةً وطلاباً، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية، مزوّداً الطلاب الإكليريكيين بتوجيهاته، حاثّاً إيّاهم على عيش المحبّة والإحترام والتعاون تجاه إدارة الإكليريكية، وتجاه بعضهم البعض، موصياً إيّاهم بالمثابرة والإجتهاد في دروسهم، والنموّ في علاقتهم بالرب يسوع، ومتمنّياً لهم عاماً دراسياً مكلَّلاً بالنجاح والتوفيق.