مهرجان الاكلات الشعبية التراثية في برطلي      برقية شكر من المجلس الشعبي لكافة المعزين برحيل الرئيس السابق للمجلس فهمي يوسف صليوا      وزير الدفاع اليوناني: هناك حاجة ملحة لحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط      المنظمة الآثورية الديمقراطية ترحب بانضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش      الحكومة السورية تعيد ملكية مدرسة الرام في حولب (حلب) إلى الرهبنة الفرنسيسكانية       مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      الصحة العالمية تكشف عن "أخطر الأمراض المعدية فتكا" في العالم      بكركي تحتضن احتفاليّة مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا      دراسة تكشف سر تعصب جماهير كرة القدم      بدءاً من السبت.. موجة أمطار وعواصف رعدية تجتاح إقليم كوردستان      الخارجية الأميركية توافق على بيع نظام اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار      تصعيد هولندي جديد يهز قواعد انتقالات "فيفا"      هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل ويهنئ الدكتور رودي رعد ابراهيم لتحقيقه إنجازات متميّزة في مجال رياضة كمال الأجسام      ممثل الفاو في العراق: اعتمدنا في كوردستان نموذجاً هو الأول من نوعه في المنطقة لتطبيق الري      دراسة.. مواقع مؤتمرات المناخ تخلّف بصمة كربونية ضخمة
| مشاهدات : 868 | مشاركات: 0 | 2025-09-06 06:28:42 |

البابا: العناية بالخليقة هي دعوة لكلّ إنسان، والتزام عليه أن يقوم به داخل الخليقة

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

افتتح قداسة البابا لاوُن الرابع عشر عصر الجمعة ٥ أيلول سبتمبر، قرية "كُن مسبَّحًا" في كاستل غاندولفو، على مساحة تمتدّ إلى ٥٥ هكتارًا من الأراضي التي كانت في الماضي جزءًا من القصور البابوية. وقد سبق الاحتفال بليتورجيا الكلمة ورتبة البركة جولة في أرجاء القرية شارك فيها، إلى جانب شخصيات مختلفة، عائلات الموظفين التسعة والثلاثين وجميع الذين يساهمون، حتى على نحو تطوّعي، في حياة هذا المكان الجديد. هذا المشروع، الذي انطلق بمبادرة من البابا فرنسيس في ٢ شباط فبراير ٢٠٢٣، يجمع بين بُعدين متكاملين: مركز التعليم العالي "كُن مُسبَّحًا"، الذي أنشأه الأب الأقدس عبر مرسومَين خاصَّين ليكون القلب التربوي للقرية، ونظام زراعي يقوم على مبادئ الإيكولوجيا المتكاملة.

وخلال الاحتفال الليتورجي ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها في نصّ إنجيل متّى الذي أصغينا إليه للتوّ، يوجّه يسوع عدّة تعاليم إلى تلاميذه. وأودّ أن أتوقّف عند واحد منها، يبدو مناسبًا بشكل خاص لهذا الاحتفال. إذ يقول: "انْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ … تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو". ليس من النادر أن يشير معلّم الناصرة إلى الطبيعة في تعاليمه. فالطبيعة، نباتًا وحيوانًا، غالبًا ما تكون حاضرة في أمثاله. لكن في هذه الحالة هناك دعوة واضحة إلى الملاحظة والتأمّل في الخليقة، وهما فعلان يقودان إلى فهم التصميم الأصلي للخالق.

تابع الحبر الأعظم يقول كلّ شيء قد نُظِّم بحكمة منذ البدء، لكي تشترك جميع المخلوقات في تحقيق ملكوت الله. لكلّ كائن دور أساسي ومميّز في مشروعه، وكلّ واحد منها هو "شيء حسن"، كما يؤكّد سفر التكوين. وفي المقطع نفسه من الإنجيل، إذ يشير إلى الطيور والزنابق يوجّه يسوع لتلاميذه سؤالين: "أفلستم أنتم أفضل منها؟"؛ ثم: «فإذا كان عشب الحقل … يلبسه الله هكذا، فما أحراه بأن يلبسكم؟". وكأنّه يعود ضمنًا إلى رواية التكوين، ليُبرز المكانة الخاصّة التي أُعطيت للإنسان في عمل الخلق: الكائن الأجمل، المخلوق على صورة الله ومثاله. لكنّ هذه الميزة ترافقها مسؤوليّة عظيمة: أن يحافظ الإنسان على جميع المخلوقات الأخرى، في الاحترام لمخطّط الخالق.

أضاف الأب الأقدس يقول إنّ العناية بالخليقة تمثّل إذن دعوة حقيقيّة لكلّ إنسان، والتزام عليه أن يقوم به داخل الخليقة، بدون أن ينسى أبدًا أنّه مخلوق بين المخلوقات وليس خالقًا. ولهذا من المهمّ، كما كتب سلفي، "أن نستعيد التناغم الهادئ مع الخليقة، لكي نفكِّر حول أسلوب حياتنا ومُثلنا العليا، ونتأمّل بالخالق الذي يحيا بيننا وبالأشياء التي تحيط بنا".

تابع الحبر الأعظم يقول إنّ "قرية كن مسبَّحًا"، التي نفتتحها اليوم، تُعَدّ إحدى مبادرات الكنيسة الهادفة إلى تحقيق هذه "الدعوة بأن نكون حرّاسًا لعمل الله": إنّها مهمة صعبة ولكنها جميلة وجذّابة، وتشكّل بُعدًا أساسيًّا من الخبرة المسيحيّة. إنّ "قرية كن مسبَّحًا" هي بذرة رجاء، تركها لنا البابا فرنسيس كإرث، "بذرة يمكنها أن تثمر ثمار عدالة وسلام". وستحقّق ذلك من خلال أمانتها لرسالتها: أن تكون نموذجًا ملموسًا في الفكر والبنية والعمل، قادرًا على تعزيز الارتداد الايكولوجي عبر التربية والتعليم المسيحيّ.

وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بالقول إنّ ما نراه اليوم هو خلاصة لجمال استثنائي، حيث تسعى الروحانيّة والطبيعة والتاريخ والفنّ والعمل والتكنولوجيا إلى التعايش في تناغم. وهذه هي في النهاية فكرة "القرية": مكان قربٍ وألفةٍ إنسانيّة. وكلّ هذا لا يمكنه إلّا أن يكلّمنا عن الله.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4540 ثانية