المرصد الآشوري بشأن مرسوم العطل في سوريا: تجاهل واضح لأعياد دينية ووطنية      المنظمة الآثورية: نرفض تغييب عيد أكيتو عن قائمة العطل الرسمية في سوريا      تمثال “يما د مثواثا”.. رمز هام يعبّر عن فخر أهالي القوش بانتمائهم الكلداني السرياني الآشوري في بيث نهرين والمهجر      البطريرك ساكو في قداس أحد الوردية: لنكن نحن الأقلية المسيحية في هذا الشرق الممزق بالصراعات، علامة لنموِ السلام والاخوة والمحبة      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة السفير التركي في دمشق الدكتور برهان كور اوغلو      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الثالث بعد عيد الصليب      اكتشاف ثيران آشورية مجنحة في تل النبي يونس بالموصل      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يفتتح "قاعة المطران مار سويريوس حاوا" في دار شرقي للضيافة      قداسة البطريرك مار آوا الثالث روئيل يهدي ميدالية تذكارية لقناة عشتار الفضائية      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس الإفتتاحي للعام الدراسي الجديد 2025-2026 في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة      غوارديولا يحقق 250 فوزا.. وهالاند يعيش أفضل أيام حياته      العراق يستعيد أكثر من 40 ألف قطعة أثرية منهوبة خلال 4 سنوات      20 عامًا على انطلاق مبادرة: مليون طفل يصلون المسبحة الوردية      بيتسابالا: قرب نهاية الحرب في غزّة بداية جديدة للجميع      مرور أربيل تنفي إلزام أصحاب اللوحات القديمة بالتبديل وتوضح الإجراءات الرسمية      العراق وإيران يتبادلان رفات عشرات الجنود      سوريا تنتخب أول برلمان بعد الأسد.. تعرف على التفاصيل      الرئيس الصربي: الحرب ستندلع وجميع دول العالم تستعد لها      ابدأ صباحك بالماء الدافئ.. فوائد صحية وجمالية كثيرة      فينيسيوس يقود ريال مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني "مؤقتا"
| مشاهدات : 766 | مشاركات: 0 | 2025-08-31 08:16:28 |

المونسنيور خالد عكشة: لتدعيم التفاهم والتعاون من أجل السلام

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

فيما يلي كلمة المونسنيور خالد عكشة، أمين السر السابق للجنة العلاقات الدينيّة مع المسلمين، في دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي: "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتدعيم التفاهم والتعاون من أجل السلام"، في العاصمة النمساوية فيينا، يوم 24 حزيران 2022.

 

المونسنيور خالد عكشة :

 

السلام لنا كلنا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، وللبشرية جمعاء التي يحبها الله،

أثناء تحضيري لمداخلتي، وقعت عيناي على مقال بعنوان: "سر السعادة بين الزوجين: الاحترام".

وبتمعن أعمق في هذا الأمر، استخلصت أن الاحترام ليس فقط الكلمة السحرية للسعادة بين الزوج والزوجة، ولكن أيضًا بين الأشخاص والمجتمعات ذات الأعراق والأديان والثقافات والتوجهات الفكرية والسياسية المختلفة. يمكن أن يكون الاحترام أيضًا مفتاح السلام والوفاق بين الشعوب والأمم. وفي هذا الصدد، أتذكر المقولة الحكيمة للكاردينال الراحل جان-لويس توران، رحمه الله، الرئيس السابق للمجلس البابوي للحوار بين الأديان آنذاك، التي مفادها أنه سيكون كافيًا احترام القانون الدولي وتطبيقه لتحقيق السلام في العالم.

ما يجب احترامه، أولاً وقبل كل شيء، هو الحياة والسلامة الجسدية لكل إنسان. لذلك، يجب أن يُحظر الإعدام وأي نوع من العقوبات الجسدية، مثل التعذيب وبتر الأعضاء، قانونًا وممارسة.

وينبغي كذلك احترام الكرامة الفطرية التي منحها الله الخالق لكل إنسان. لذلك، لا ينبغي لأحدٍ أن يُربّى على الاعتقاد بأن له فائض كرامة بسبب انتمائه العرقي أو الديني أو الثقافي، أو لأنه جزء من أغلبية، سواء كانت عرقية أو دينية.

وينطبق الأمر عينه على الحقوق غير القابلة للتصرف والأساسية والمتساوية التي تنبع من الكرامة الإنسانية الممنوحة للبشر من الله تعالى، وأيضًا على حرية الضمير وحرية الاختيار فيما يتعلق بالدين وممارسته، وحرية البحث والتعبير، التي تُمارس كلها مع الاحترام اللازم للقوانين العادلة لكل دولة التي لها الحق والواجب في رعاية النظام العام. وفي هذا الصدد، يظل تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) قيّمًا، خاصة من خلال "بيان في الحرية الدينية. من حق الفرد والجماعات الى الحرية الاجتماعية والمدنية في الشؤون الدينية" (Dignitatis humanae)، 7 كانون الأول 1965).

وهناك احترام أماكن العبادة والمزارات والمقابر والرموز الدينية ومؤسسي الجماعات الدينية المختلفة. كل هذا ضروري للسلام المجتمعي والوئام. لا ينبغي أن يكون هناك تناقض بين هذا الاحترام وذاك المرتبط بحرية التعبير.

من ناحية أخرى، يُظهر تغير المناخ وتأثيراته المتنوعة والخطيرة على حياة الملايين من الناس حول العالم، وخاصة في البلدان النامية، ضرورة احترام "بيتنا المشترك" ورعايته، حسب تعبير البابا فرنسيس. إن الاستخدام الحكيم لموارد الأرض مرتبط بالاحترام الواجب لكوكبنا والاعتناء به.

وبما أنني أشارك في حلقة نقاشية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسياسة، أعتقد أنه من المهم جذب انتباهنا جميعًا إلى ضرورة احترام استقلالية الأمور الدنيوية، ما يعني الفصل بين الدولة والدين، فصلا لا يكون "طلاقًا"، بل تمييزًا ثم تعاونًا من أجل الخير العام للفرد والجماعة. وفي هذا الصدد، هناك حاجة ماسة لتعليم الدستور الرعوي للكنيسة في العالم "فرح ورجاء" (Gaudium et spes 6، كانون الأول 1967، رقم 36)، خاصة عندما يؤدي اعتماد دولة لدين ما إلى التمييز بحق المؤمنين بأديان أخرى، أو المواطنين بدون انتماء ديني.

عسى أن يمنح الله السلام للعالم أجمع ويساعدنا على أن نكون بُناة سلام، خاصة حيث تسبب الحروب الموت والدمار ومعاناة كبيرة للسكان، كما هو الحال بشكل خاص في أوكرانيا.

أشكر فضيلة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده على دعوتي إلى هذا المؤتمر، وأشكركم جميعًا على انتباهكم الكريم.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6561 ثانية