مهرجان الاكلات الشعبية التراثية في برطلي      برقية شكر من المجلس الشعبي لكافة المعزين برحيل الرئيس السابق للمجلس فهمي يوسف صليوا      وزير الدفاع اليوناني: هناك حاجة ملحة لحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط      المنظمة الآثورية الديمقراطية ترحب بانضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش      الحكومة السورية تعيد ملكية مدرسة الرام في حولب (حلب) إلى الرهبنة الفرنسيسكانية       مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      الصحة العالمية تكشف عن "أخطر الأمراض المعدية فتكا" في العالم      بكركي تحتضن احتفاليّة مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا      دراسة تكشف سر تعصب جماهير كرة القدم      بدءاً من السبت.. موجة أمطار وعواصف رعدية تجتاح إقليم كوردستان      الخارجية الأميركية توافق على بيع نظام اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار      تصعيد هولندي جديد يهز قواعد انتقالات "فيفا"      هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل ويهنئ الدكتور رودي رعد ابراهيم لتحقيقه إنجازات متميّزة في مجال رياضة كمال الأجسام      ممثل الفاو في العراق: اعتمدنا في كوردستان نموذجاً هو الأول من نوعه في المنطقة لتطبيق الري      دراسة.. مواقع مؤتمرات المناخ تخلّف بصمة كربونية ضخمة
| مشاهدات : 808 | مشاركات: 0 | 2025-08-31 08:16:28 |

المونسنيور خالد عكشة: لتدعيم التفاهم والتعاون من أجل السلام

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

فيما يلي كلمة المونسنيور خالد عكشة، أمين السر السابق للجنة العلاقات الدينيّة مع المسلمين، في دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي: "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتدعيم التفاهم والتعاون من أجل السلام"، في العاصمة النمساوية فيينا، يوم 24 حزيران 2022.

 

المونسنيور خالد عكشة :

 

السلام لنا كلنا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، وللبشرية جمعاء التي يحبها الله،

أثناء تحضيري لمداخلتي، وقعت عيناي على مقال بعنوان: "سر السعادة بين الزوجين: الاحترام".

وبتمعن أعمق في هذا الأمر، استخلصت أن الاحترام ليس فقط الكلمة السحرية للسعادة بين الزوج والزوجة، ولكن أيضًا بين الأشخاص والمجتمعات ذات الأعراق والأديان والثقافات والتوجهات الفكرية والسياسية المختلفة. يمكن أن يكون الاحترام أيضًا مفتاح السلام والوفاق بين الشعوب والأمم. وفي هذا الصدد، أتذكر المقولة الحكيمة للكاردينال الراحل جان-لويس توران، رحمه الله، الرئيس السابق للمجلس البابوي للحوار بين الأديان آنذاك، التي مفادها أنه سيكون كافيًا احترام القانون الدولي وتطبيقه لتحقيق السلام في العالم.

ما يجب احترامه، أولاً وقبل كل شيء، هو الحياة والسلامة الجسدية لكل إنسان. لذلك، يجب أن يُحظر الإعدام وأي نوع من العقوبات الجسدية، مثل التعذيب وبتر الأعضاء، قانونًا وممارسة.

وينبغي كذلك احترام الكرامة الفطرية التي منحها الله الخالق لكل إنسان. لذلك، لا ينبغي لأحدٍ أن يُربّى على الاعتقاد بأن له فائض كرامة بسبب انتمائه العرقي أو الديني أو الثقافي، أو لأنه جزء من أغلبية، سواء كانت عرقية أو دينية.

وينطبق الأمر عينه على الحقوق غير القابلة للتصرف والأساسية والمتساوية التي تنبع من الكرامة الإنسانية الممنوحة للبشر من الله تعالى، وأيضًا على حرية الضمير وحرية الاختيار فيما يتعلق بالدين وممارسته، وحرية البحث والتعبير، التي تُمارس كلها مع الاحترام اللازم للقوانين العادلة لكل دولة التي لها الحق والواجب في رعاية النظام العام. وفي هذا الصدد، يظل تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) قيّمًا، خاصة من خلال "بيان في الحرية الدينية. من حق الفرد والجماعات الى الحرية الاجتماعية والمدنية في الشؤون الدينية" (Dignitatis humanae)، 7 كانون الأول 1965).

وهناك احترام أماكن العبادة والمزارات والمقابر والرموز الدينية ومؤسسي الجماعات الدينية المختلفة. كل هذا ضروري للسلام المجتمعي والوئام. لا ينبغي أن يكون هناك تناقض بين هذا الاحترام وذاك المرتبط بحرية التعبير.

من ناحية أخرى، يُظهر تغير المناخ وتأثيراته المتنوعة والخطيرة على حياة الملايين من الناس حول العالم، وخاصة في البلدان النامية، ضرورة احترام "بيتنا المشترك" ورعايته، حسب تعبير البابا فرنسيس. إن الاستخدام الحكيم لموارد الأرض مرتبط بالاحترام الواجب لكوكبنا والاعتناء به.

وبما أنني أشارك في حلقة نقاشية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسياسة، أعتقد أنه من المهم جذب انتباهنا جميعًا إلى ضرورة احترام استقلالية الأمور الدنيوية، ما يعني الفصل بين الدولة والدين، فصلا لا يكون "طلاقًا"، بل تمييزًا ثم تعاونًا من أجل الخير العام للفرد والجماعة. وفي هذا الصدد، هناك حاجة ماسة لتعليم الدستور الرعوي للكنيسة في العالم "فرح ورجاء" (Gaudium et spes 6، كانون الأول 1967، رقم 36)، خاصة عندما يؤدي اعتماد دولة لدين ما إلى التمييز بحق المؤمنين بأديان أخرى، أو المواطنين بدون انتماء ديني.

عسى أن يمنح الله السلام للعالم أجمع ويساعدنا على أن نكون بُناة سلام، خاصة حيث تسبب الحروب الموت والدمار ومعاناة كبيرة للسكان، كما هو الحال بشكل خاص في أوكرانيا.

أشكر فضيلة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده على دعوتي إلى هذا المؤتمر، وأشكركم جميعًا على انتباهكم الكريم.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4994 ثانية