المدى

انتقد زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الخميس، تأخر حسم الوزارات الأمنية، مطالبا بترشيح مستقلين لشغل تلك الوزارات وإبعادها عن "الصراعات السياسية"، فيما أكد أن الأوضاع في العراق مازالت تشهد تطورات بطيئة.وقال عمار الحكيم خلال كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي الأسبوعي وحضرته المدى  إن "التشكيلة الحكومية لم تكتمل حتى الان في أهم مفاصلها وهي الوزارات الأمنية على الرغم من مرور أكثر من سنة على الانتخابات البرلمانية".وأضاف الحكيم أنه "كان من الأجدر حسم الوزارات الأمنية ثم الحقائب الوزارية الأخرى نظرا لتأثيراتها المباشرة على أمن واستقرار البلاد والحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء"، داعيا إلى "ترشيح مستقلين لشغل لتلك الوزارت".وكان النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل قد قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، في الـ30 من آذار الماضي، إن أسماء المرشحين للوزارات الأمنية وصلت للبرلمان، لكن وجود بعض الإشكاليات داخل القائمة العراقية أخر تقديمها، موضحاً أن هناك اعتراضات من داخل القائمة على مرشحها لشغل منصب وزير الدفاع، فيما حمل النائب عن دولة القانون حسن السنيد في حديث لـ "السومرية نيوز"، أول أمس الثلاثاء، رئاسة البرلمان مسؤولية تأخر حسم الوزارات الأمنية"، مؤكدا أن "الكتل السياسية أبدت توافقا كبيرا على أسماء المرشحين لتلك الوزارات.. وأشار إلى أنه "من مصلحة العراق أن تبقى الأجهزة الأمنية محايدة ومستقلة وبمعزل عن الصراع الدائر بين الأطراف السياسية"، مؤكدا أن "الأوضاع في العراق مازالت تشهد تطورات بطيئة"، بحسب قوله.من جانب اخر حمّل الحكيم، السياسية الأمريكية مسؤولية عدم تسلم السلطة للعراقيين بعد العام 2003، مؤكدا أن تلك التصرفات أدخلت البلاد في "دهليز مظلم" لم تخرج منه إلا بشق الأنفس، فيما طالب الولايات المتحدة الأمريكية بمحاسبة القس الذي احرق القران.وأضاف أن "القوات الأمريكية ارتكبت خطأ كبيرا لعدم نقلها السلطة للعراقيين مباشرة بعد العام 2003"، معتبرا "مطالبة بعض الأطراف من مجلس الأمن الدولي بمنح القوات الأمريكية صفة المحتل للعراق أدخلت البلاد في دهليز مظلم لم يخرج منه إلا بشق الأنفس"، بحسب قوله.وتابع الحكيم أن "الشعب العراقي هو صاحب الفضل في إسقاط النظام السابق وهي حقيقة مهمة"، مؤكدا أنه "لولا دماء العراقيين والتضحيات في حلبجة والأنفال لما عزل النظام السابق محليا وإقليميا ودوليا".ودخلت القوات الدولية خلال العام 2003 إلى العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتمكنت من إسقاط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان من العام ذاته.وعلى صعيد أخر اعتبر زعيم المجلس الأعلى الإسلامي أن "حرق القران الكريم على يد قس أمريكي صدمة كبيرة لكل الشرفاء في العالم والمسلمين خاصة "، متسائلاً عن "مبررات الانتهاك الصارخ للحريات الدينية"، بحسب تعبيره.وطالب الحكيم الإدارة الأمريكية بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لرد الاعتبار للمسلمين بعد تلك الإساءة النكراء".وكان القس الأمريكي تيري جوزنز قد أحرق الشهر الماضي، نسخا م القرآن الكريم، ما ولد موجة انتقادات واسعة لدى الأوساط السياسية