" كنارة " تموسق للسلام في أربيل الثقافة السريانية تحتفي باليوم العالمي للموسيقى      البابا: العديد من الكنائس الشرقيّة قد سحقت بصليب ثقيل، وأصبحت كنائس شهيدة      سيادة المطران يلدو يختتم الرياضة الروحية السنوية لراهبات الكلدان في بغداد      في يوم اللاجئ العالمي .. المرصد الآشوري يكرم شخصية مهجرية عريقة في مدينة نورشوبينغ السويدية      ‎قداسة البطريرك أفرام الثاني يزور فخامة رئيس هنغاريا الدكتور تاماش سولياك      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس لإرسالية مار يوسف السريانية الكاثوليكية في مدينة بواتييه – فرنسا      بالصور.. انطلاق الدورة الصيفية للتعليم المسيحي واللغة الآشورية في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية – عنكاوا/ 24 حزيران 2024      اختتام بطولة البابا فرنسيس بكرة القدم لكنائس بغداد بحضور سيادة المطران يلدو      قناة عشتار الفضائية تهنئ الطلبة المتفوقين في مدارس القوش      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزيح الستار عن الصليب الجديد الّذي يعلو كاتدرائية مريم العذراء في تورونتو، كندا      تصفيات كأس العالم.. القرعة تضع العراق في مجموعة بنكهة عربية      ثلث البالغين في العالم يعانون الخمول البدني.. أكثر من نصفهم في 6 دول عربية      البابا في اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات: آفة تدمّر مجتمعاتنا      البابا فرنسيس اثناء استقباله المشاركين في الجمعية العامة لهيئة رواكو: "إنَّ العنف لن يحمل السلام أبداً... مع الحرب، لن ينتصر أحد، بل سيُهزم الجميع"      مختصون: انتشار "كارثي" لتعاطي المخدرات في العراق      الحكومة العراقية تبدي استعدادها لدعم متطلبات نجاح انتخابات برلمان كوردستان      كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن      رئيس بوليفيا يدعو للتعبئة ضد "الانقلاب".. ماذا حدث؟      جورجيا تهزم البرتغال وتلتقي إسبانيا في دور 16 بأمم أوروبا      كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الحروب؟
| مشاهدات : 706 | مشاركات: 0 | 2024-06-23 12:39:36 |

الدكاكين والمتاجر السياسية!

جاسم الشمري

 

السياسة كلمة ضخمة وضابطة لحركة غالبية الدول والجماعات والأفراد منذ مئات السنين.

وكل ما يجري حولنا في العلاقات الدولية والداخلية والمنزلية تَتحكّم فيه مفاهيم سياسية تَختصّ بكل صنف منها!

والسياسة فنّ أو علم حُكْم الدول والمجتمعات الإنسانية وتنظيم شؤون الحياة العامّة والخاصّة، وهي من العلوم المختصّة بدراسة ممارسة السلطة لتحقيق غايات مُعيّنة في إطار الدولة، أو المجتمع.

وهذا الفنّ المتعلّق بالدولة مارسه مجموعة من السياسيين يتمّ اختيارهم إما من الشعب أو من النخب لإدارة زمام الأمور على مَرّ العصور!

والسياسة ليست لعبة لهو أو مضمارا لتضييع الأوقات والأموال والجهود بل هي ممارسة لنشاط هادف يسعى لتحقيق أهداف عامّة نافعة وخادمة للدولة والمجتمع، وهذه هي السياسة الإيجابية.

وبالمقابل هنالك السياسة السلبية العبثية التي تُمثّل الناس تمثيلا صُوَريّا مزوّرا ومُزيّفا، وهذه من أخطر أنواع السياسات الضاربة للدولة والمجتمع، والحاضر والمستقبل!

 وبالأمس كُنّا نسمع بالدكاكين السياسية، ولم نكن نستوعب معناها الدقيق!

وحينما كبرنا، واستوعبنا بعض الحقيقة، عرفنا لماذا يطلق على بعض الأحزاب والكيانات السياسية، وحتى بعض الشخصيات البارزة، بأنها دكاكين سياسية، أو مُلاّك لدكاكين سياسية!

والدُكّان، وجمعه: (دكاكين) هو المتجر والحانوت، وبلغة اليوم هو السوبر ماركت، والمتاجر الكبرى التي تبيع حاجيّات الناس المختلفة.

والفرق بين الدكاكين الحقيقية التي تبيع حاجيات الناس الضرورية والكمالية وبين الدكاكين السياسية أن الأولى تبيع للناس حاجيّاتهم حقيقة وبوضوح وبأسعار ظاهرة، وبلا كذب، ولا خداع في غالب المحلّات.

أما الدكاكين السياسية فبضاعتها، بضاعة وهمية قائمة على بيع الوطن والناس وقضايا الأمة الكبرى والصغرى، وتجارتها، تُرَوّج عبر الخطابات الرنّانة المليئة بالوعود الضخمة، والوردية، والقائمة على التلاعب بمشاعر الناس، وبالذات الفقراء منهم!

إن تجار القضايا الوطنية والقومية والشعوب والحروب من أبشع الناس لأنهم يمتازون بالكذب والخداع والتزوير والنفاق والتلاعب بمشاعر الجماهير!

ويؤكّد علماء السياسة بأن السياسة تمثّل القواعد المُنظّمة لعلاقة الحاكم، أو المسؤول بالناس، وهذا يعني أن العلاقة بينهما ليست عبثية بل قائمة على أسس متينة أبرزها الصدق والوضوح والشفافية والوفاء بالعهود من كلا الطرفين!

فهل نضع الوعود الكاذبة في خانة السياسات، أم خانة المؤامرات على الوطن والناس؟

أظن، وبلا تردّد، أن السياسي الذي يُغلّف برنامجه الانتخابي، وخطاباته العامة بالمشاريع المزيفة، والوعود الفضائية، والكلام المبالغ فيه، هذا السياسي لا يقل خطورة على الوطن من الإرهابيين لأن كلاهما يقتلون الحياة، فالأول يقتلها ببناء الأسس الهزيلة والوهمية المخرّبة للدولة والناس، والثاني يقتلها بالسلاح والتخريب!

إن السياسي الذي يُقدّم الوعود الكبيرة في الخطابات الجماهيرية والرسمية ثمّ يَتنصّل عنها ويَتهرّب منها من الظلم أن يدخل عالم السياسة!

ومَن يظنون أن السياسة هي فنّ الكذب، هم ساقطون أخلاقيا، ولا يملكون ذرّة من الرجولة والقيم والمبادئ، لأن السياسي الكَذّاب لا يؤتمن على الوطن والناس، ويمكن أن يتاجر بهم في أي فرصة وأي مكان!

ويتوجّب أن نوضح حقيقة دور الجماهير في دوام واستمرارية هذه النماذج المخادعة في سَدّة الحكم وفي المناصب المتنوعة!

ويفترض بالمواطن، الناخب، ألا يلدغ من الجحر مرّتين وألا يُعيد انتخاب السياسي الذي يقدّم الوعود المزيّفة، وإلا فإن الناخب هنا ليس ضحيّة وإنما شريك في المؤامرة على الوطن والمواطنين!

لتكن هنالك حملة وطنية في كل بلد تنمو فيه الطفيليات السياسية، تدعو لضرب مشاريع السياسات الكاذبة، وتشجيع السياسات الصادقة القائمة على الواقعية والوعود الدقيقة والقريبة!

لا تقتلوا الناس بسياسات مليئة بالكذب والتزوير والعبثية، وابنوا الوطن واحموا الناس بالعمل والصدق والنزاهة والشفافية!

 

جاسم الشمري

dr_jasemj67@

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6036 ثانية