تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 1241 | مشاركات: 0 | 2025-05-15 06:57:05 |

دفئ الوطن في قلوب حافية 

مروان صباح الدانوك

 

 

في صباحٍ ريفيٍّ هادئ، حملتُ أوراق المراقبة واتجهتُ إلى قاعة الامتحان في إحدى مدارس القرى النائية، لا ضجيج هنا سوى حفيف الأشجار، ولا مظاهر ترفٍ سوى ابتسامات بريئة تُطلُّ من نوافذ الصفوف البسيطة.

كنتُ مراقباً على القاعة (3) في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي. مررتُ بين المقاعد، أراقب الطلبة وهم يخوضون امتحاناً لا يختبر معلوماتهم فحسب، بل يختبر صبرهم، أحلامهم، وقوة احتمالهِم للواقع، توقفتُ فجأة، أبصرتُ طالبةً تجلس بصمتٍ يشبه وجع الأمكنة البعيدة، كانت منحنيةً على ورقتها، تكتب بقلمٍ متهالك، لكن يدها كانت ثابتة، وكأنها تكتب شيئاً أثمن من الإجابة، لفتني بيت شعر كتبته من قصيدة "أنا إنسان" للشاعر محمد جبار حسن:
"ما دامت أحضان بلادي، أدفأُ كلَّ الأحضان"
قرأتُهُ في ورقتها، لكنه صرخ في داخلي، بلادي؟ أيّ وطنٍ هذا الذي تحلم به هذه الطفلة؟ نظرتُ إليها مرة أخرى، فرأيتُ الحقيقة التي لم تخطها بقلمها: كانت حافية القدمين، حذاؤها مخلوع عند زاوية الطاولة، كأن قدميها اعتادتا الأرض القاسية، أو كأن الحذاء (جل القارئ) لم يعد يليق بحلمها الكبير، كانت ترتجف قليلاً، لكن ليس من البرد، بل من شوقٍ إلى وطنٍ يحضنها كما يحضن الشعر روحه.
هناك، في قاعة امتحان مهملة في قرية بعيدة، كانت الطفلة تقول لنا جميعاً: "أنا أكتب لأنني أحلم، أنا أحفظ القصائد لأنني لا أملك وطناً إلا في الشعر." خرجتُ من القاعة وأنا أحمل في صدري أكثر من ورقة إجابة، كنتُ أحمل قصيدةً لم تُكتب بعد، ووجعاً لم يلتئم، وسؤالاً يُلاحقني: كيف لوطنٍ أن يُدفئ أبناءه، إن كانت بناته الصغيرات حافيات؟









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.0028 ثانية