كيف تُعنى مؤسّسة «بيتنا» بتراث مسيحيّي الموصل؟      اليوم الرابع من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة الإعدادية - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      السيد أندي سولاقا، سكرتير المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا، يشارك في مؤتمر اربائيلو الدولي الثالث للدراسات السريانية والسورث في جامعة برلين الحرة في المانيا      ممثلون عن الطوائف السريانية والكردية والدرزية والإيزيدية والعلوية يبحثون مع حزب اليسار الألماني مظاهر التهميش والقمع في سوريا      اليوم الثالث من البرنامج الصيفي لطلاب المرحلة الإعدادية (مسيرة الرجاء في حضور يسوع) / عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يشارك في لقاء للبطاركة الكاثوليك المتّخذين مقرّ كرسيهم في لبنان، الديمان - شمال لبنان      قداسة البطريرك مار إغناطيوس يستقبل الوفود الرسمية المعزّية بوفاة المثلث الرحمات مار غريغوريوس صليبا شمعون / عنكاوا      اليوم الثاني من البرنامج الصيفي لطلاب المرحلة الإعدادية - كنيسة الرسولين مار بطرس وبولس / عنكاوا      شهر على تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق... جرحٌ مفتوح وأملٌ متراجِع      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان ينعى رحيل مثلث الرحمات مار غريغوريوس صليبا شمعون      شرطة أربيل تطيح بمتهمين متورطين في جرائم سرقة ومخدرات      ويتكوف يعلن الانسحاب من مفاوضات الدوحة حول غزة ويتهم حماس بإفشالها      وزارة الموارد المائية العراقية: لم نشهد جفافاً كهذا منذ قرن تقريباً      ترامب يأمر بحملة لإزالة خيام المشردين في أنحاء البلاد      ميزة جديدة من "غوغل" تتيح للمستخدمين تجربة الملابس افتراضيًا      5 أخطاء عند تناول المكملات الغذائية قد تُلحق ضررًا بالكبد والكلى      وفاة أسطورة المصارعة الحرة هالك هوغان      صدور رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ ٢٠٢٥      الليمون يتصدر قائمة الفواكه الأكثر صحة      وزارة المالية والاقتصاد بإقليم كوردستان تعلن البدء بصرف رواتب الموظفين يوم الجمعة
| مشاهدات : 1679 | مشاركات: 0 | 2025-05-15 06:57:05 |

دفئ الوطن في قلوب حافية 

مروان صباح الدانوك

 

 

في صباحٍ ريفيٍّ هادئ، حملتُ أوراق المراقبة واتجهتُ إلى قاعة الامتحان في إحدى مدارس القرى النائية، لا ضجيج هنا سوى حفيف الأشجار، ولا مظاهر ترفٍ سوى ابتسامات بريئة تُطلُّ من نوافذ الصفوف البسيطة.

كنتُ مراقباً على القاعة (3) في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي. مررتُ بين المقاعد، أراقب الطلبة وهم يخوضون امتحاناً لا يختبر معلوماتهم فحسب، بل يختبر صبرهم، أحلامهم، وقوة احتمالهِم للواقع، توقفتُ فجأة، أبصرتُ طالبةً تجلس بصمتٍ يشبه وجع الأمكنة البعيدة، كانت منحنيةً على ورقتها، تكتب بقلمٍ متهالك، لكن يدها كانت ثابتة، وكأنها تكتب شيئاً أثمن من الإجابة، لفتني بيت شعر كتبته من قصيدة "أنا إنسان" للشاعر محمد جبار حسن:
"ما دامت أحضان بلادي، أدفأُ كلَّ الأحضان"
قرأتُهُ في ورقتها، لكنه صرخ في داخلي، بلادي؟ أيّ وطنٍ هذا الذي تحلم به هذه الطفلة؟ نظرتُ إليها مرة أخرى، فرأيتُ الحقيقة التي لم تخطها بقلمها: كانت حافية القدمين، حذاؤها مخلوع عند زاوية الطاولة، كأن قدميها اعتادتا الأرض القاسية، أو كأن الحذاء (جل القارئ) لم يعد يليق بحلمها الكبير، كانت ترتجف قليلاً، لكن ليس من البرد، بل من شوقٍ إلى وطنٍ يحضنها كما يحضن الشعر روحه.
هناك، في قاعة امتحان مهملة في قرية بعيدة، كانت الطفلة تقول لنا جميعاً: "أنا أكتب لأنني أحلم، أنا أحفظ القصائد لأنني لا أملك وطناً إلا في الشعر." خرجتُ من القاعة وأنا أحمل في صدري أكثر من ورقة إجابة، كنتُ أحمل قصيدةً لم تُكتب بعد، ووجعاً لم يلتئم، وسؤالاً يُلاحقني: كيف لوطنٍ أن يُدفئ أبناءه، إن كانت بناته الصغيرات حافيات؟









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7352 ثانية