بالصور .. صلاة الجناز المهيبة لراحة نفوس الشهداء الذين ارتقوا على مذبح الشهادة إثر التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس      ‎قداسة البطريرك مار اغناطيوس يتفقد المصابين جرّاء تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة في المشافي      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري يدين الهجوم الذي طال كنيسة مار الياس في سوريا      رئيس حكومة إقليم كوردستان يدين الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق      ‎قداسة البطريرك مار اغناطيوس يشارك في الصلاة من أجل راحة نفس شهداء تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يوجّه رسالة تضامن إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بشأن التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في سوريا      أبناء اللاذقيّة بكل أطيافهم يحملون شموعهم على نيّة السلام وتضامناً مع ذوي شهداء وجرحى كنيسة مار الياس في دمشق      البطريرك يوحنا العاشر من كنيسة مار الياس: قلوبنا تنزف دمًا على أحبتنا الشهداء      البطريرك الراعي: استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخيّة      بطريركية الأرمن الكاثوليك تدين الهجوم الإرهابي في كنيسة مار الياس بدمشق      دواء للسكري يقلل من عدد نوبات الصداع النصفي      عودة الرحلات الجوية في مطار أربيل بعد توقف بسبب التوترات الإقليمية      العراق يعيد فتح الأجواء بالكامل أمام حركة الملاحة الجوية      "روبوتاكسي" تسلا تطلق خدمتها لسيارات الأجرة ذاتية القيادة      راشفورد يلمح لانتقال محتمل إلى برشلونة بعد تعليقاته حول لامين يامال      نتنياهو يعلنها: توصلنا لوقف إطلاق نار شامل مع إيران      تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا لصحة الدماغ      "شات جي بي تي" يعلّق على احتمالية الحرب العالمية الثالثة      نجم ريال مدريد يتعرض لـ"إساءة عنصرية".. وفتح تحقيق عاجل      مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان: إسقاط طائرتين مسيرتين مفخختين في أربيل
| مشاهدات : 1101 | مشاركات: 0 | 2025-05-15 06:57:05 |

دفئ الوطن في قلوب حافية 

مروان صباح الدانوك

 

 

في صباحٍ ريفيٍّ هادئ، حملتُ أوراق المراقبة واتجهتُ إلى قاعة الامتحان في إحدى مدارس القرى النائية، لا ضجيج هنا سوى حفيف الأشجار، ولا مظاهر ترفٍ سوى ابتسامات بريئة تُطلُّ من نوافذ الصفوف البسيطة.

كنتُ مراقباً على القاعة (3) في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي. مررتُ بين المقاعد، أراقب الطلبة وهم يخوضون امتحاناً لا يختبر معلوماتهم فحسب، بل يختبر صبرهم، أحلامهم، وقوة احتمالهِم للواقع، توقفتُ فجأة، أبصرتُ طالبةً تجلس بصمتٍ يشبه وجع الأمكنة البعيدة، كانت منحنيةً على ورقتها، تكتب بقلمٍ متهالك، لكن يدها كانت ثابتة، وكأنها تكتب شيئاً أثمن من الإجابة، لفتني بيت شعر كتبته من قصيدة "أنا إنسان" للشاعر محمد جبار حسن:
"ما دامت أحضان بلادي، أدفأُ كلَّ الأحضان"
قرأتُهُ في ورقتها، لكنه صرخ في داخلي، بلادي؟ أيّ وطنٍ هذا الذي تحلم به هذه الطفلة؟ نظرتُ إليها مرة أخرى، فرأيتُ الحقيقة التي لم تخطها بقلمها: كانت حافية القدمين، حذاؤها مخلوع عند زاوية الطاولة، كأن قدميها اعتادتا الأرض القاسية، أو كأن الحذاء (جل القارئ) لم يعد يليق بحلمها الكبير، كانت ترتجف قليلاً، لكن ليس من البرد، بل من شوقٍ إلى وطنٍ يحضنها كما يحضن الشعر روحه.
هناك، في قاعة امتحان مهملة في قرية بعيدة، كانت الطفلة تقول لنا جميعاً: "أنا أكتب لأنني أحلم، أنا أحفظ القصائد لأنني لا أملك وطناً إلا في الشعر." خرجتُ من القاعة وأنا أحمل في صدري أكثر من ورقة إجابة، كنتُ أحمل قصيدةً لم تُكتب بعد، ووجعاً لم يلتئم، وسؤالاً يُلاحقني: كيف لوطنٍ أن يُدفئ أبناءه، إن كانت بناته الصغيرات حافيات؟









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4481 ثانية