عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
تواصل فرق جمع الكلاب الضالة في مدينة أربيل عملها بوتيرة متسارعة، حيث يتم نقل الكلاب إلى مأوى خاص يهدف إلى تقليل المخاطر الصحية وحماية المواطنين.
وقال حسن إسماعيل، مدير مأوى الكلاب الضالة في أربيل، في تصريح لـ كوردستان24 إنه "حتى يوم الخميس 23 كانون الثاني 2025، تم جمع 13,244 كلباً ضالاً وإيواؤها في المأوى، حيث يخضع العديد منها لعمليات جراحية يومية تحت إشراف الأطباء البيطريين".
وأشار إسماعيل إلى أن "هذا المشروع ساهم في تقليل حالات عضّ المواطنين، حيث انخفضت من 310 حالات في عام 2023 إلى 165 حالة في عام 2024، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 47%".
وأضاف أن "جهود جمع الكلاب بدأت منذ أكثر من عام، وكان يتم جمع 30 كلباً يومياً، لكن بعد شراء جهازين إضافيين، زادت القدرة إلى 90 كلباً يومياً، مما يسرّع من وتيرة السيطرة على الظاهرة".
وتشهد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، تنامياً في جهود التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة التي تشكل تحدياً بيئياً وصحياً، خصوصاً مع ازدياد حالات تعرض المواطنين للعضّ وانتقال بعض الأمراض الحيوانية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة مصدر قلق للمواطنين والجهات المعنية، حيث تسجل المستشفيات والمراكز الصحية حالات متزايدة من الإصابات الناتجة عن هجمات الكلاب. ولهذا، أطلقت محافظة أربيل مشروع جمع وإيواء الكلاب الضالة، حيث يتم نقلها إلى مأوى خاص يوفر لها الرعاية الصحية والطبية، بدلاً من الأساليب التقليدية التي كانت تعتمد على القتل أو الإبعاد.
وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية حقوق الحيوانات، حيث يخضع المأوى لإشراف أطباء بيطريين متخصصين يقومون بفحص الكلاب، وإجراء العمليات الجراحية لها، وتوفير بيئة مناسبة لحمايتها من الظروف القاسية.
ويعد هذا المشروع خطوة رائدة في الإقليم، حيث تسعى السلطات إلى اعتماد طرق إنسانية للتعامل مع الظاهرة، بما ينسجم مع معايير الرفق بالحيوان المتبعة دولياً.