الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      عيد القديسة مارت شموني واولادها السبعة ومعلمهم اليعازر- قره قوش      ضمان أمن المسيحيّين… تحوُّلات الدور بين تركيا وسوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      توقيف خمسة أشخاص في فرنسا بشبهة ضلوعهم بجريمة قتل آشور سارنايا      المجلس الشعبي يستقبل السيد كبريل موشي رئيس المنظمة الديمقراطية الاثورية ( مطكستا )      الموصل.. افتتاح كنيستي الطاهرة ومار توما بعد إعادة التأهيل      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس      بناء ثلاثة سايلوات في إقليم كوردستان      الانهاك الرقمي      سرّ بسيط للنوم العميق.. ما هو تحفيز العصب المبهم؟      غوارديولا يكشف موعد "اعتزال التدريب"      بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران.. قاعدة عين الأسد تغلق أبوابها بشكل مفاجئ      البرلمان البرتغالي يقرّ حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة      نفق بين روسيا وألاسكا.. ترمب يدرس الفكرة وموسكو تعرض المشروع على ماسك      إيران: لم نعد ملزمين بالقيود المرتبطة بالبرنامج النووي      بيان رؤساء الكنائس في القدس حول انتهاء الحرب في غزة      لامين جمال وبيلينغهام يدخلان قائمة الـ10 الأوائل لأعلى اللاعبين دخلا
| مشاهدات : 1029 | مشاركات: 0 | 2021-11-20 07:58:17 |

التوبة هي التغيير الكامل للحياة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

  قال الرب ( تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم )   

   المسيحي الحقيقي الذي يسكن فيه الروح القدس هو الإنسان الذي هيىء جسده لسكنى ذلك الروح الإلهي . لأن روح الله القدوس لا يسكن في هياكل ملوثة بالخطيئة . والخطيئة تدفع الإنسان إلى العبودية ، فتبتعد من نور المسيح . أما الذي يعيش للمسيح فهو خليقة جديدة ، أما الأشياء العتيقة أي الخطيئة التي كانت تستعبده قد مضت بعد الإيمان والمعمودية ليصبح إنساناً جديداً . فالذي يريد أن يكون بحسب قلب الله وخادماً لأبنه يسوع ، فعليه أن يتوب أولاً ، لأن التوبة الفلبية تغيير المؤمن من الداخل والخارج فيتغيَر الذهن والقلب والإرادة والأعمال . بل سيتغيّر كل شىء ليصبح إنساناً مثالياً طاهراً وبحسب إرادة الله . تقول الآية ( ولا تشاركوا هذا الدهر ، بل تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ) " رو 2:12 " وهكذا يتغيّر سلوك التائب بالقول والفعل لكي يعيش حياة جديدة مع المسيح وللمسيح عندما يتحرر من عبودية الخطيئة ، لأن الذي يعمل الخطيئة هو عبد لها .  

قال يسوع ( الحق الحق أقول لكم : كل من يرتكب الخطيئة يكون عبداً للخطيئة ) " 34:8 " . 

فالإنسان التائب يعيش حياة جديدة وطاهرة لكي يذهب كل عتيق فيه إلى ألزوال ، ولا يعود إليه مرة أخرى كما يقول الرسول ( عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود أيضاً نستعبد للخطيئة ) " رو 6:6" هكذا يجب أن يكون التائب قوياً لا يفارق فكره وإرادته حياة التوبة ، بل يدعوا الآخرين إلى التوبة . وكذلك يسعى إلى قيادة التائبين إلى ما هو أسمى ، إلى حياة ملؤها القداسة والكمال في المسيح ، كما قال بولس ( به نبشر فنعظ كل إنسان ونعلم كل إنسان كل حكمة لنجعل كل إنسان كاملاً في المسيح ) " قول 28:1" .  

    التوبة تبدأ بالتواضع ومن ثم الإعتراف . فبطرس أتضع أمام الرب أولاً ، تقول الآية ( فلما رأى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلاً : أخرج من سفينتي يا رب لأني رجل خاطىء ) " يو 8:5" فدعاه الرب لكي يصبح صياداً للبشر .  

    كذلك النبي إشعياء أتضع وأعترف بأنه خاطىء عندما رأى مجد الرب ( أش 5:6 ) فدعاه الرب ، قال ( ثم سمعت صوت السيد قائلاً ، من أرسل ومن سذهب من أجلنا ، فقلت ها أنذا أرسلني ) " أش 8:6 " وكذلك السامرية الزانية وعلى بئر يعقوب قادها الرب في الكلام فأعترفت بخطاياهاالتي أظهرها لها الرب ، ولم تنتظر الدعوة للخدمة ، لكنها اسرعت للذهاب إلى السامرة لتشهد للمسيح المخلص . فالذي يريد أن يقدم نعمة التوبة للآخرين عليه هو أن يتذوقها أولاً . ويتحرر من الخطيئة وطرقها لكي يعيش حياة النعمة ( فأن الخطيئة لن تسودكم ، لأنكم لستم تحت الناموس ، بل تحت النعمة ) " رو 14:6" هكذا التائب يرفض أعمال الجسد ويرفض الخضوع لها ، بل يخضع لهمسات الروح . والروح يقوده إلى النور . فالتائب تتغير سلوكه وسيرته ويبتعد من مشتهيات الجسد لكي ينتعش بالروح ، لأن متطلبات الجسد هي عكس ما يريده الروح ، قال بولس  ( أسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ، لأن الجسد يشتهي ما يخالف الروح ، والروح يشتهي ما يخالف الجسد ، وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ، فإذا كان الروح يقودكم ، فلستم في حكم الشريعة ) " غل 5: 16-18"  

   أما العوامل التي تدفع الإنسان إلى التوبة والمصالحة فكثيرة ، منها الروح القدس الساكن في المؤمن منذ قبول المعمودية ( ومتى جاء ذاك أخزى العالم على الخطيئة والبر والدينونة ) " يو 8:16 " . فالروح يعمل في الإنسان الخاطىء ويدفعه غلى التوبة بعد أن يشعر ضميره بجرم الخطيئة ويذكره بأقوال الرب بأن إجرة الخطيئة هي الموت . فيدفع الخاطىء إلى نبذ عمل الخطيئة ويعمل على التحرر منها ، ويسعى إلى تغيير الذات لكي يعمل أعمالاً صالحة تليق بالتوبة . وقد يكون سبب هذا الأندفاع هو الإصغاء لكلمة الله عن طريق القراءة أو الإصغاء فتلك الكلمة توبخه لكي يعود غلى طريق البر والصلاح ( كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح ) " 2تي 3: 16-17 " وهكذا كلمة الله تنقي ضمير الإنسان وقلبه من دنس الخطيئة وتدفعه إلى سر التوبة والإعتراف للتقدم نحو القداسة ، كما قال يسوع لتلاميذه ( أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به ) " يو 3:15 " .  

    ومن الأسباب الأخرى التي تفيق الخاطىء لكي يتوب ويعترف هي عمل الصلاة ، فلا توبة بدون صلاة وصوم كما فعل أهل نينوى . والله يسمع ويعطي لمن يسأل ويطلب بإنسحاق القلب وبدموع ، وحسب قوله ( الحق الحق أقول لكم ، إن كل ما طلبتم من الآب بأسمي يعطيكم ، إلى الآن لم تطلبوا شيئاً بإسمي . إطلبوا تنالوا ، فيكون فرحكم كاملاً ) " يو 24:16 " .  

    الله يقبل توبتنا لأن رحمته كبيرة ( إنظر أف 2: 4-25 ) لكن الذي يخطىء عن عمد ، وعلى رجاء التوبة ، ولأعتقاده بأن الله رحيم ، فلمثل هذا لم تأتي رحمة الله ، أي كالذي يقرر بعمل خطيئة الزنى وبعدها يقول سأتوب وأعترف بخطيئتي فلا يحصل على رحمة الله ، فيبقى في خطيئته . ولإلهنا الرحيم المجد دائماً . 

التوقيع : ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1"  

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4209 ثانية