المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) ينعى رحيل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      تعاز ومواساة من المجلس الشعبي لضحايا حريق مدينة الكوت      قناة عشتار الفضائية تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يقدّم التعزية والمؤاساة لدولة رئيس مجلس الوزراء العراقي وحكومة العراق وشعبه بضحايا فاجعة الحريق في مدينة الكوت، العراق      البطريركية الكلدانية تعزي العراقيين وعائلات ضحايا حريق مول هايبر ماركت في الكوت وتتضامن معهم      المطران مراد: إفراغ سوريا من مسيحيّيها لا يوافق إرادة الله      بطريركيّة الروم الأرثوذكس: قصف كنيسة اللاتين في غزة مساس سافر بكرامة الإنسان والبابا يجدّد نداءاته لوقف إطلاق النار فورًا في غزة      اليوم الثالث من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      البرلمان الأوروبي يدعو إلى توفير الحماية للمكوّنات الدينيّة في سوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي في قرية (افزروك ميرى الارمن)       مخططات فاينمان.. الرياضيات تحل واحدة من أشهر مشكلات الفيزياء      رقم تاريخي.. كم بلغت أرباح ريال مدريد هذا الموسم رسميًا؟      أميركا تنهي حالة الطوارئ في العراق وإقليم كوردستان      ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟      إيران تتجه لإعادة تسليح الميليشيات الحليفة في الشرق الأوسط      الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟      صدامات عربية في الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2026      البابا يستقبل المشاركين في حج مسكوني كاثوليكي أرثوذكسي لمؤمنين قادمين من الولايات المتحدة      مسرور بارزاني يدعو بغداد للكشف عن "المخربين" وإرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان      إثر حريق الكوت.. تحرك نيابي لتشريعات عاجلة تشدد عقوبات مخالفي السلامة وتؤسس لهيئة رقابية مستقلة
| مشاهدات : 416 | مشاركات: 0 | 2025-07-18 07:57:18 |

ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟

 

 

عشتار تيفي كوم – رويترز/

في لحظة بدت وكأنها مقدمة لانفجار شامل في الشرق الأوسط، وتحديدًا بين واشنطن وطهران، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوساط السياسية والعسكرية بإيقاف خطة أميركية واسعة النطاق لضرب منشآت نووية إيرانية.

خطوة أدهشت حتى أركان إدارته، ودفعت محللين إلى التساؤل: لماذا تراجع ترامب عن قرار بدا حاسمًا؟ وما الذي دفعه إلى تفضيل كبح النار على إشعالها؟

ضربة كانت ستشعل الحرب.. فما الذي أوقفها؟

شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين، كشفت عن خطة عسكرية أميركية جرى إعدادها بعناية لاستهداف 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، في عملية كانت ستمتد لأسابيع. غير أن ترامب، في اللحظات الأخيرة، قرر وقف تنفيذ الخطة، رغم ضغوط من البنتاغون ومؤسسات أمنية أميركية نافذة.

لم يكن قرار ترامب بالعدول عن توسيع نطاق الضربة إلا بعد مراجعة تقييم استخباراتي أظهر أن الهجوم الأميركي السابق في يونيو الماضي نجح في تدمير منشأة واحدة فقط من أصل 3، الأمر الذي دفع ترامب إلى إعادة النظر في فاعلية الضربات وجدواها السياسية والعسكرية، خاصة في ظل تعهده المتكرر بعدم التورط في حروب طويلة.

الضربة المحدودة.. ما حجم الضرر الحقيقي؟

رغم تصريحات البيت الأبيض بأن الضربة "قضت على قدرات إيران النووية"، تشير تقارير التقييم الاستخباراتي الحديث إلى نتيجة أقل حسمًا:

منشأة "فوردو" تعرضت لأضرار جسيمة، قد تؤدي إلى تعطيل تخصيب اليورانيوم لعامين.

أما "نطنز" فقد تضررت جزئيًا، ويمكن استئناف عملياتها خلال أشهر.

منشأة "أصفهان" بقيت فعليًا خارج نطاق الضرر الشديد، إذ سجلت أضرارًا محدودة.

ورغم هذه النتائج، فإن الرواية الرسمية الأميركية وصفت العملية بأنها "مطرقة منتصف الليل"، في تعبير يحمل بعدًا رمزيًا عن عنصر المفاجأة أكثر من حجم التأثير الفعلي.

 رئيس إيران يعترف: إخفاقات أمنية هائلة

اللافت في هذه الأزمة أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بازشكيان، خرج عن المألوف ليعترف علنًا، ولأول مرة، بإخفاقات أمنية كبيرة داخل بلاده.

ففي اجتماع لمجلس الوزراء، أمر بازشكيان بتحقيق فوري في الثغرات الأمنية التي أدت إلى نجاح الهجمات الإسرائيلية والأميركية، خاصة أن بعضها استهدف قادة عسكريين رفيعي المستوى في منازلهم، ونجح في قصف مواقع كانت تعتبر سابقًا "سرية".

يرى خبراء أمنيون أن الهجمات لم تكن لتنجح لولا وجود معلومات استخباراتية دقيقة من داخل النظام الإيراني نفسه، ما يؤشر إلى احتمالية اختراقات عميقة على مستوى الحرس الثوري وأجهزة الأمن.

 ترامب لا يريد الحرب.. لكنه مستعد لها

في حديث لبرنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، أكد الجنرال مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون السياسية والعسكرية، أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، لكنها مستعدة لها إذا دعت الحاجة".

وأوضح أن الخطط الأميركية لمواجهة إيران موجودة منذ سنوات، ولكن الرئيس ترامب فضّل دائمًا استراتيجية "الضغط الأقصى" عبر العقوبات والمفاوضات.

وأضاف كيميت "الرئيس ترامب يفضل العقوبات والمفاوضات على الانجرار إلى حرب شاملة. لكنه يبعث برسائل واضحة لطهران بأن واشنطن لن تسمح لها بامتلاك السلاح النووي، وأن الضربة الأخيرة كانت مجرد تحذير، وليس نهاية اللعبة".

وأشار كيميت إلى أن الهجوم على منشأة فوردو حمل رسالة حاسمة، مفادها "إذا استأنفتم البرنامج النووي ورفضتم العودة إلى طاولة المفاوضات، فلدينا القدرة والإرادة لتوجيه مئات الضربات. لكننا لا نرغب بذلك، لأن الشعب الإيراني لا يستحق هذه المعاناة".

 ترامب وتكتيك "التفاوض بالقوة"

يبدو أن ترامب يتبع سياسة تفاوضية تعتمد على مبدأ "العصا قبل الجزرة". فهو لا يخفي أن هدفه النهائي هو دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكن بعد فرض أقصى درجات الضغط عليها. ويقول كيميت: "ترامب يقول: لسنا في عجلة من أمرنا، لكن إذا لم تأت إيران إلى التفاوض، فلدينا خيارات قاسية".

في الوقت ذاته، يشير كيميت إلى أن الكونغرس الأميركي، رغم انقساماته الحزبية، يتفق على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ويضيف: "من بين أكثر من 530 عضوًا في الكونغرس، لا أحد يعتقد أن لإيران الحق في امتلاك هذه التكنولوجيا. وهناك دعم سياسي واسع لأي تحرك رادع".

بين السياسة والعقيدة: كيف يقرأ النظام الإيراني رسالة ترامب؟

ما بين اعتراف بازشكيان بالثغرات الأمنية وتصريحات ترامب المتكررة عن "قوة أميركا الكاملة"، تجد طهران نفسها أمام مفترق حاد: إما أن تتجه نحو مفاوضات شاملة مع واشنطن تشمل ملفي النووي والصواريخ الباليستية، أو أن تواجه مرحلة جديدة من الضربات العسكرية المكثفة.

في ظل هذه المعادلة، يبقى سؤال مفتوحًا: هل يستطيع الرئيس الإيراني الجديد استثمار الاعترافات الداخلية لتعزيز موقف تفاوضي مع الولايات المتحدة؟ أم أن التيار المتشدد داخل الحرس الثوري سيفرض سياسة "الصمود والمواجهة" حتى الرمق الأخير؟

رسائل سياسية في لحظة رمادية

التقييمات الاستخباراتية، تصريحات المسؤولين، وتحركات الجيش الأميركي، كلها تشي بأن واشنطن لا تبحث عن مواجهة مفتوحة، لكنها لا تمانع في استخدام القوة إذا ما استدعى الأمر. أما ترامب، فيبدو مصممًا على حسم الملف النووي الإيراني دون الدخول في مستنقع حرب تقليدية.

ويختم كيميت رسالته لإيران بوضوح: "إما التفاوض بشروط عادلة، أو مواجهة تبعات برنامج نووي غير مشروع. أميركا لن تسمح بامتلاك إيران للسلاح النووي، ليس اليوم ولا غدًا".

ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟

قرار ترامب بوقف الضربة الكبرى لا يعني تراجعه عن الخيار العسكري، بل يضعه في إطار "التكتيك المرحلي". فالبيت الأبيض لا يزال يرى في إيران تهديدًا استراتيجيًا، لكن التوقيت والدقة أصبحا عناصر محسوبة بدقة في المعادلة.

ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية وعودة الهجمات المتبادلة، يبقى السؤال الأكثر تعقيدًا: هل اقتربنا من لحظة "الضربة الكبرى" فعلًا؟ أم أن العالم يشهد فصلاً جديدًا من لعبة الشد والجذب بين واشنطن وطهران، بانتظار صفقة أكبر تُغلق هذا الملف أخيرًا؟

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5668 ثانية