أطلق المطران يعقوب مراد راعي أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، مناشدةً عاجلة لإنقاذ مستقبل الوجود المسيحيّ في سوريا، في ظلّ ما تشهده البلاد من تصاعدٍ في وتيرة العنف وتفاقم مستويات الفقر وانهيار للمؤسّسات.
أعرب مراد في خلال حديثه مع وكالة الأنباء الفاتيكانيّة (فيدس) عن قلقه إزاء الوضع الحاليّ في البلاد، قائلًا: «سوريا اليوم انتهت كدولة». لكنّه استدرك برجاء المؤمن المسيحيّ: «يسوع يريد أن تبقى كنيسته حاضرة في سوريا، إذ لا يمكن أن تكون مشيئة الله إفراغ بلادنا من مسيحيّيها».
مأساة
رغم التفاؤل بأن يُفضي سقوط نظام الرئيس السابق بشّار الأسد في ديسمبر/كانون الأوّل 2024 إلى انتقال نحو الديمقراطيّة، يُخيّم غموض على مستقبل البلاد مع تصاعد حدّة العنف وتفاقم الأزمة الإنسانيّة واستمرار الصراع على السلطة، ما أسفر عن اغتيالات ممنهجة ومجازر واعتقالات عشوائيّة فضلًا عن حالات اختفاء قسريّ تطال مدنيّين.