حجوم على حقل بيشابور النفطي
عشتارتيفي كوم- رووداو/
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، أن هجوماً نُفذ صباح اليوم الأربعاء بطائرات مسيرة مفخخة استهدف حقلي نفط في حدود قضاء زاخو.
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في بيان له اليوم الأربعاء (16 تموز 2025) أنه "بحسب معلومات جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، فإنه في صباح اليوم الأربعاء، عند الساعة 6:00 و 6:15، تم استهداف حقل DNO النفطي في بيشخابور ضمن إدارة زاخو المستقلة، عبر طائرتين مسيرتين مفخختين".
وأضاف البيان: "عند الساعة 7:00 صباحاً، تم استهداف حقل DNO النفطي في طاوكي ضمن حدود إدارة زاخو المستقلة، عبر طائرة مسيرة مفخخة".
وبحسب معلومات الجهاز، فإنه "باستثناء الأضرار المادية التي لحقت بالحقلين، لم تسفر الهجمات عن أي خسائر في الأرواح".
يوم أمس الثلاثاء، وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق فوري وموسع، بشأن استهداف حقلين نفطيين في إقليم كوردستان العراق لهجمات بطائرات مسيّرة، مؤكداً أن طبيعة الهجمات تشير إلى نوايا "خبيثة".
وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان، يوم الثلاثاء (15 تموز 2025)، أن "تعرض حقلين نفطيين في إقليم كوردستان العراق لهجمات بطائرات مسيّرة، هو ما يشكل تهديداً مباشراً لمصالح العراقيين، واعتداءً على جهود الدولة في ترسيخ الاستقرار ودفع عجلة التنمية".
وأضاف أن "طبيعة هذه الأعمال الإجرامية وتوقيتها تشير إلى وجود نوايا خبيثة تستهدف خلط الأوراق، وإلحاق الأذى بالعراق ومؤسساته الحيوية".
وقد وجّه السوداني الجهات المختصة بـ"فتح تحقيق فوري وموسّع، لتحديد الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات، واتخاذ الإجراءات الحازمة لمحاسبة المتورطين دون تهاون أو تردد".
وأشار النعمان إلى أن "الحكومة العراقية، بجميع مؤسساتها وأجهزتها، لن تسمح بأي تهديد يمسّ مصالح الشعب العراقي، وستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المنشآت الحيوية، وتعزيز المنظومة الدفاعية، بما يمنع تكرار هذه الأفعال ويصون سيادة العراق ويحفظ حقوق شعبه".
قبل ذلك، أدان نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، الهجمات الأخيرة التي طالت منشآت نفطية وحيوية في إقليم كوردستان، مطالباً الحكومة الاتحادية باتخاذ خطوات حازمة لضبط الأمن والكشف عن الجهات المنفذة.
وجاء في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي يوم الثلاثاء (15 تموز 2025)، أن “عبد الله أدان وبشدة العمليات المتعمدة التي استهدفت عدداً من المنشآت النفطية والحيوية في محافظات إقليم كوردستان، وآخرها صباح اليوم حقل سرسنك في دهوك، مما تسبب في أضرار وخسائر مادية واقتصادية".
وأكد نائب رئيس البرلمان أنه على "الحكومة الاتحادية ضبط الأمن والكشف عن الجهات التي قامت بالاعتداءات على الإقليم".
ووجّه شاخوان عبد الله، لجنة الأمن والدفاع النيابية، بمتابعة القضية والوقوف على الأحداث والأسباب لتلك الاستهدافات والخروقات المتكررة التي باتت تهدد أمن الإقليم، كما دعا إلى تعزيز الجهود الأمنية والاستخباراتية لمنع تكرارها في المستقبل.
وتعرض حقل سرسنك النفطي الواقع في ناحية جمانكي التابعة لقضاء آميدي (العمادية) بمحافظة دهوك، صباح يوم الثلاثاء 15 تموز 2025، لانفجار عنيف أدى إلى اندلاع حريق واسع داخل الحقل، ما أجبر شركة HKN الأميركية المشغلة للحقل على وقف عمليات الإنتاج مؤقتاً.
الشركة أوضحت في بيان أن الانفجار وقع في الساعة السابعة صباحاً، وأكدت عدم تسجيل أي إصابات بين العاملين.
يأتي حادث اليوم بعد أقل من 48 ساعة على هجوم آخر استهدف حقل خورمالة النفطي في محافظة أربيل بطائرتين مسيّرتين مفخختين، ما يشير إلى تصاعد في وتيرة الهجمات على المنشآت النفطية في إقليم كوردستان، وسط إدانات رسمية وتحذيرات من استهداف متعمد للبنية التحتية الحيوية في إقليم كوردستان.
وأصدرت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان بياناً بشأن الهجوم الذي استهدف حقل سرسنك النفطي في محافظة دهوك.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية، مشددة على إدانتها "الشديدة لهذا النوع من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الاقتصادية لإقليم كوردستان".