زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا إلى المعهد الكهنوتي، المتحف ودير الراهبات التابع للكنيسة في الهند      اليوم الثاني من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      الطلاب السريان مكرمون في أولمبياد الكيمياء العالمي ICHO في الامارات      كنائس سوريا إلى الواجهة مجدّدًا... تخريب في السويداء وإحباط تفجير في طرطوس      أكاديمي وخبير في شؤون التنوع الديني: أنقذوا التعدد في العراق      بالصور… قرية مايي في منطقة برور تحيي تذكار مار قرياقوس      غبطة المطران مار ميلس زيا يزور مستشفى مار طيموثاوس، ودارَي الأيتام والمسنين في مدينة تريشور/ الهند      إيبارشية أربيل الكلدانية – نشاط اليوم الأول لبرنامج النشاط الصيفي 2025      دير الربّان هرمزد... حين ينطق صمت الحجارة بجلال النُّسك      بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      تفاهم جديد بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن الرواتب والمستحقات المالية      "الأمراض المعدية بدأت مع الزراعة".. كشف جيني لتاريخ الأوبئة القديمة      ديمبيلي (يمين) ولامين جمال يتصدران سباق الكرة الذهبية 2025 (غيتي)      ميتا تحذف 10 ملايين حساب على فيسبوك      جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان: هجوم يستهدف حقلي نفط في زاخو      أكسيوس: أميركا وحلفاؤها يمهلون إيران حتى نهاية أغسطس لإبرام اتفاق نووي      اختراق صيني يستهدف شبكة الحرس الوطني الأميركي      الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين يهاجم الفيفا ورئيسه وكأس العالم للأندية      هل يمكن لمخ البشر تجديد خلاياه؟.. دراسة تحسم الجدل      بيان مشترك لـ "الديمقراطي الكوردستاني" و"الاتحاد الوطني" بشأن مستحقات إقليم كوردستان
| مشاهدات : 383 | مشاركات: 0 | 2025-07-16 12:34:52 |

توقف عن العطاء لمن لا يستحق

رائد نيسان حنا

 

 

العطاء جوهر إنساني نبيل، يمنح الحياة معنىً ويجعلنا نشعر بالارتباط والتعاطف مع الآخرين. لكن ماذا لو كان هذا العطاء يذهب لمن لا يقدره، أو الأسوأ من ذلك، لمن يستغله؟ هنا تكمن معضلة الكثيرين منا: الاستمرار في العطاء لمن لا يستحق.

قد يظن البعض أن التوقف عن العطاء نوع من الأنانية أو القسوة، لكن في الحقيقة، هو خطوة ضرورية للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية. عندما تمنح وقتك، طاقتك، مشاعرك، أو حتى مواردك لمن لا يرى قيمتها، فأنت تهدر جزءًا من نفسك. هذا الإهدار لا يضر بك فقط، بل قد يجعلك تشعر بالاستنزاف والمرارة، ويقلل من قدرتك على العطاء لمن هم بحاجة حقيقية ويقدرون ذلك.

علامات تشير إلى أنك تمنح لمن لا يستحق

إليك بعض المؤشرات التي قد تدل على أنك تقع في فخ العطاء المفرط لمن لا يقدر:

  • الشعور بالإرهاق والاستنزاف الدائم: هل تشعر بأنك دائمًا من يعطي، ولا تحصل على أي مقابل؟
  • تجاهل جهودك وتضحياتك: هل يقلل الآخرون من شأن ما تقدمه، أو يأخذونه كأمر مسلم به؟
  • عدم وجود مبادلة أو رد جميل: هل تجد نفسك دائمًا من يبادر ويقدم المساعدة، بينما لا تجد أحدًا يقف إلى جانبك عند الحاجة؟
  • استغلال طيبتك: هل يستغلك البعض للحصول على ما يريدون دون الاهتمام بمشاعرك أو احتياجاتك؟
  • الشعور بالاستياء أو الندم بعد العطاء: هل تشعر بالغضب أو خيبة الأمل بعد تقديم المساعدة لشخص معين؟

لماذا نستمر في العطاء لمن لا يستحق؟

توجد عدة أسباب نفسية قد تدفعنا للاستمرار في هذا النمط:

  • الخوف من الرفض أو الخسارة: قد نعتقد أن العطاء المفرط سيجعل الآخرين يحبوننا أو يبقون في حياتنا.
  • الحاجة إلى الشعور بالقيمة: يربط البعض قيمتهم الذاتية بمدى قدرتهم على مساعدة الآخرين.
  • صعوبة وضع الحدود: قد نجد صعوبة في قول "لا" أو رفض طلبات الآخرين.
  • الأمل في التغيير: قد نؤمن بأن استمرارنا في العطاء سيجعل الشخص الآخر يتغير ويقدر ما نقدمه.

كيف تتوقف عن العطاء لمن لا يستحق؟

التغيير يتطلب وعيًا وشجاعة، لكنه يستحق العناء:

  • ضع حدودًا واضحة: حدد ما يمكنك تقديمه وما لا يمكنك. لا تشعر بالذنب لرفض طلب لا تستطيع تلبيته، أو يتجاوز قدراتك.
  • استثمر في نفسك أولاً: خصص وقتًا وجهدًا لرعاية احتياجاتك الخاصة. تذكر أن الكوب الفارغ لا يمكن أن يروي عطش أحد.
  • ركز على العلاقات المتبادلة: ابحث عن العلاقات التي تقوم على الأخذ والعطاء المتوازن. العلاقات الصحية هي التي يشعر فيها الطرفان بالتقدير والاحترام.
  • تعلّم قول "لا" بلطف وحزم: يمكنك رفض الطلبات دون الشعور بالذنب. جملة مثل "أتمنى لو كان بإمكاني المساعدة هذه المرة" أو "أنا مشغول حاليًا" كافية.
  • قيم من حولك: انظر إلى الأشخاص في حياتك بصدق. هل يضيفون قيمة لحياتك أم يستنزفون طاقتك؟ لا تخف من الابتعاد عن العلاقات السامة.
  • تذكر قيمتك الذاتية: قيمتك لا تأتي من مقدار ما تقدمه للآخرين، بل من كونك أنت.

التوقف عن العطاء لمن لا يستحق ليس أنانية، بل هو حماية لذاتك. عندما تفعل ذلك، ستجد أن لديك المزيد من الطاقة، الوقت، والموارد لتقدمها لمن يقدرونك بالفعل، ولنفسك أولاً وقبل كل شيء. ابدأ اليوم في إعادة تقييم عطائك، وتذكر أنك تستحق أن تُمنح الحب والتقدير الذي تقدمه للآخرين.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6702 ثانية