وقفة احتجاجية في حموث (حمص) للمطالبة بوقف أعمال العنف وسط تصاعد الجرائم في وادي المسيحيين      آثار القدّيس مرقس القيرينيّ شاهدة على جذور المسيحيّة في ليبيا      بطريرك القدس للاتين: المسيحيون مدعوون ليكونوا جسرًا للمصالحة      مذبحة في موزمبيق: أكثر من 30 مسيحيًا قُطِعَت رؤوسهم      مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يرحّب بالزيارة البابوية      نخب سورية تتفق في أربيل على تحقيق العدالة الانتقالية والمشاركة في الحكم      من صناديق الاقتراع إلى خطوط النار... مسيحيّو سوريا بين الإقصاء والقلق      البطريرك ساكو يستقبل رئيس اكاديمية سنجار والوفد الايزيدي المرافق له      الرئيس عون: الزيارة البابوية نداء متجدّد للسلام وترسيخ للحضور المسيحي في الشرق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يقوم بزيارة ودّية إلى سعادة السيّد فوزي حريري رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان      للعام الثاني على التوالي.. جامعة السليمانية تحصد المركز الأول على مستوى العراق      في أسبوع واحد.. تسجيل 21 مخالفة انتخابية في إقليم كوردستان      قانون ينتظر التصويت سيقود لـ"هيكلة ودمج واغلاق" كليات أهلية في العراق      ترامب يعلن التوصل الى اتفاق بين اسرائيل وحماس لوقف اطلاق النار في غزة      علماء يتوقعون نهاية الكون بانفجار عكسي.. "ليست نبوءة بل فرضية"      في زجاجات المياه.. خطر غير مرئي يتسلل إلى أجسامنا      السعودية تهزم إندونيسيا بصعوبة في الملحق الآسيوي      ما وراء اختيار البابا لاوون لتركيا ولبنان كوجهة لزيارته الأولى؟      "راني أسمرو" من القوش، يمثل المنتخب الوطني العراقي ببطولة رافائيل سانتوجا لكمال الأجسام      ترقيات رئيسة تنتظر هواتف أندرويد.. كوالكوم تكشف عن شريحة جديدة
| مشاهدات : 903 | مشاركات: 0 | 2025-09-16 07:38:21 |

مستقبل كنائسنا ... شبابنا (الحلقة الثالثة)

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

 

     نظرة إلى شباب اليوم

هذا الموضوع مهم جداً وأهميته من أهمية زماننا وأيامنا، وكثيراً ما يدور الحديث عنه. فالشباب اليوم يلعبون دوراً مهماً يزخر بالطاقات والاندفاع، إنها المرحلة الشخصية المعطاة التي لا تبالي بالأتعاب ولا تتردد أمام التضحيات، فلهذا تنظر إليهم العيون بصورة أخرى غير التي نألفها أحياناً.

 فنحن نؤمن أن شبابنا اليوم مليئين بالطاقة والشجاعة والقامة والعلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهذا لا يولينا إلا التساؤل والدهشة والتفاؤل من جهة، ومن جهة أخرى يعطينا القوة والشجاعة كيما نحيا حياة الدنيا كما نشاء. فهم في مسيرتهم الدنيوية هذه ما هم إلا شباب الرعية والخورنة الفلانية وهذه تجعلهم أن يكونوا للكنيسة جمعاء، للكنيسة المسيحية عامة وليس للخورنة فقط وإن كانوا من أبناء هذه الخورنة أو تلك فمن المؤكد أن كل شاب ينتمي لكنيسة أو لخورنة ما إنه مسيحي لكونه ينتمي إلى المسيح وإلى الكنيسة التي هو عضو فيها، وعليه أن يحمل نور الإيمان الذي يغذّي حياته وينمو فيها ليجتاز المرحلة كمسيحي ويتمكّن أن يختار المسيح ليعيش له وبه ومعه منذ صغره وانتمائه إلى الأخوية، وفي شبابه ورجولته، ويسعى للقيام بدوره وبخلاص العالم.

 فارتباط الشباب بالخورنة وإن كان ارتباطاً ونشاطاً فهو للكنيسة جمعاء وإن كان ذلك الارتباط ظاهرياً أحياناً وما تراه أعيننا. فشبابنا اليوم فقراء وأغنياء، فقراء بحياة المسيح وقليل منهم يتّصف بالروحانية ويعيشون وصايا الله ويترددون إلى الكنيسة، ولكن لماذا يتردد، لا يعلم، إنما المهم أنه يتردد دون أن يعرف لماذا وأمور دنيوية أخرى تلعب في فكره وعن وجوده في أخوية الخورنة ويعلم أن له أصدقاء فيذهب لرؤيتهم وربما لمشاركتهم. نعم إن ذلك مهم ولكن ليس في الدرجة الأولى وشبابنا أغنياء في هذه المسيرة فهم يملكون من الحواسيب أحدثها ومن الموبايلات أجددها ما يشاؤون ليأخذوا منها معلوماتهم ويقضوا أوقاتهم.

  والمشكلة الكبيرة اليوم وما رأيتُه بأمّ عيني نيامهم إلى ما بعد الظهر وبهذا تبدّلت لديهم مواعيد الأكل والمطبخ، فنسأل هنا: كيف نجذبهم إلى الكنيسة ولا زالوا على هذه الحال؟ فالكثير منهم يتأثرون بوجود أصدقاء وصديقات لهم في مثل هكذا حياة. فالزمان هو هو ولكن الإنسان تغيّر وأصبح إنساناً آخر فيعمل ما يشاء وحسب ما يشاء ومتى ما يشاء، فساعات التسلية كبيرة جداً وطويلة، ودوره ووجوده في الأخوية ما هو إلا دور التهرب من العزلة ليس إلا! وأحياناً لظروف الاستفادة إن أمكن.

 بعض من الشباب يقصدون الأخويات لغايات بشرية محضة في نفوسهم أو في نفوس أهلهم الذين يدفعونهم إلى الذهاب للاشتراك بالأخوية حيث الشباب والشابات وما أجملهم... ولكن! وهناك مَن يقصد الكنيسة لإضافة تعاليم خاصة لتقوية معلوماتهم من أجل خدمة الرعية وخدمة المسيح والكنيسة، وهناك فئة تنضمّ إلى الأخوية لتتفتّح طاقاتها إلى الحياة. فالحياة الروحية ليست مُلْكاً للرهبان والكهنة والأساقفة والسلك الديني، بل هي للجميع ولكل أبناء الشعب لأنهم يريدون أن يعيشوا مسيحيتهم فيتبادلون الخبرات مع الأصدقاء والرفاق ويستفيدون من وجودهم ضمن الأخوية والشبيبة... (وإلى الحلقة الرابعة)










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5750 ثانية