الثقافة السريانية تفتتح مهرجان الفن التشكيلي في عنكاوا      المسيحيون في "جديدة عرطوز " يواجهون مخاوف متجددة تحت النظام السياسي الجديد في دارمسوق (دمشق)      «زرعوا الأمل والرجاء»... خبرة حجّاج عراقيّين في يوبيل الشبيبة      البطريرك ساكو يستقبل السيد فارس عيسى رئيس ممثلية كوردستان في بغداد      فيديو.. مسيحيون آشوريون يحجّون إلى كنيسة مار قيوم في دهوك      جامعة الموصل في العراق تفتتح قسم اللغة السريانية، في خطوة تُعدّ محطة هامة في إحياء التراث الثقافي      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يقدّم التعازي للفنّانة فيروز وأفراد عائلتها بوفاة ابنها الموسيقار اللبناني زياد الرحباني      بناء منازل لعائلات سامانداغ - تركيا، المتضررة من الزلزال من قبل المسيحيين الروم والسريان      لقاء رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية مع القنصل العام الجديد لجمهورية أرمينيا      قداس احتفالي بعيد نوسارديل - كنيسة مريم العذراء في ملبورن، أستراليا      مبابي على خطى رونالدو.. الرقم 10 بداية الأسطورة الجديدة      إقليم كوردستان يعزّز إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر بعقوبات مشدّدة      المسيّرات تعرقل تنفيذ اتفاق بغداد وأربيل بشأن الرواتب وتصدير النفط      العراق يتصدر قائمة المستوردين من ايران      نسبة مرعبة.. واحد من كل ثلاثة عراقيين مصاب بـ"اضطراب نفسي" ولا سياسة وطنية للعلاج      "يوتيوب" تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدمين      عون: مستعدون لسحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش      رغم إجرائه عملية جراحية.. تير شتيغن يصدر أزمة جديدة لبرشلونة      تشات جي بي تي يتجاوز اختبار "أنا لست روبوتا" المرعب      كيف يمكن ان يتأهل منتخبنا الوطني لكاس العالم؟
| مشاهدات : 865 | مشاركات: 0 | 2025-07-10 08:36:54 |

غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت

 

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/

 

في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين 7 تمّوز 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في باحة مدرسة القديسة تريزيا، فرن الشبّاك – بيروت، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع.

    عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار برنابا يوسف حبش، والمونسنيور حبيب مراد، بحضور ومشاركة صاحب السيادة المطران بولس عبدالساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، وكاهن رعية فرن الشبّاك المارونية الأب الدكتور خليل شلفون، والأب كريم كلش، والأب طارق خيّاط، وراهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع. وخدم القداس جوق كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار، وأشرفت على التنظيم والخدمة حركة مار شربل – بيروت وحركة مار بهنام وسارة – الفنار، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين من رعية فرن الشبّاك المارونية، ومن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان، ومن رعيتي سيّدة البشارة – بيروت، ومار بهنام وسارة – الفنار.

    بدايةً، دخل غبطته بموكب حبري مهيب إلى المكان المُعَدّ للإحتفال بالقداس، حيث وُضِعَت ذخائر القديسة تريزيا، يتقدّمه الأساقفة والكهنة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "الرب الإله أخفى الحقائق عن الحكماء وأعلنها للأطفال"، استهلّ غبطة أبينا البطريرك كلامه بتقديم "جزيل الشكر إلى سيادة المطران بولس عبدالساتر لمشاركتكم معنا في هذه الذبيحة الإلهية، أنتم الراعي لأبرشية بيروت المارونية المبارَكة هذه، والعديد من أبنائكم وبناتكم المؤمنين يشاركون معنا اليوم. ونشكر أيضاً سيادة المطران يوسف حبش المشارك معنا، وكذلك الآباء الكهنة والمؤمنين الذين يعيشون الإيمان والرجاء والمحبّة الحقيقية، وهم متيقّنون بأنّ الإيمان بالرب يسوع ليس مجرّد أقوال أو إعلانات، بل حياة مستمرّة".

    وأشار غبطته إلى أنّ "مار بولس، رسول الأمم، الذي عيّدنا عيده مع مار بطرس قبل ثمانية أيّام، يتوجّه إلى أهل كورنثوس، وكورنثوس مدينة لا تزال قائمة إلى اليوم في اليونان، إذ كتب بولس إلى أهلها رسالتين قبل قرابة ألفي سنة، قائلاً: أكتب إليكم بِدِعَة، أي وداعة، الرب يسوع، أطلب منكم حقيقةً أن تعيشوا إيمانكم. نعم، أحبّاءنا، نحن نتمثّل بيسوع الوديع والمتواضع القلب، كما قال هو عن ذاته. إنّه يدعونا لنكون ودعاء ونعيش البساطة الإنجيلية ونمتلئ ثقةً بأبينا السماوي، مهما كانت العواصف التي تعصف بحياتنا، شخصية أو عائلية أو اجتماعية أو وطنية، على غرار العاصفة التي لا تزال تعصف بلبنان وبساكنيه".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "نحن هنا في مدرسة القديسة تريزيا الطفل يسوع، نشكر أخواتنا الراهبات في هذه الرهبانية التي أُنشِئَت كي تقتدي الراهبات بالقديسة تريزيا، هذه الراهبة التي أضحت مُرسَلَةً في العالم، مع أنّها لم تترك بيتها ولا ديرها، فقد ذهبت مرّة واحدة إلى إيطاليا كي تنال بركة البابا لاون الثالث عشر وهي صغيرة، عمرها 13 سنة، وكانت تريد أن تدخل الدير. فالتمست منه راكعةً أن يسمح لها بدخول الدير، ولم تترك ركبته إلا بعد أن ألزموها وأقاموها، لأنّها كانت تتوسّل إليه ليسمح لها بسماح خاصّ أن تدخل الدير".

    وشكر غبطته "الشمّاس ابراهيم صبحة الذي أخذ على عاتقه أن ينهض بهذه المدرسة على اسم القديسة تريزيا الطفل يسوع، ويتّكل على شفاعة هذه القديسة حتّى ترافق شبّاننا وشابّاتنا وأولادنا في هذه المدرسة، ليتعرّفوا على الرب يسوع ويعيشوا إيمانهم ويصلوا إلى شخصيتهم المسيحية الحقيقية. نشكر جميع الحاضرين، أكانوا من هنا، من فرن الشبّاك وعين الرمانة، أو من سائر المناطق المحيطة. نشكر أبناء وبنات إرسالية العائلة المقدسة، ورعيتي سيّدة البشارة ومار بهنام وسارة، والحركات الرسولية، خاصّةً حركة مار شربل – بيروت ومار بهنام وسارة، مع جوق الترانيم".

    ونوّه غبطته بأنّ "جميعكم بالطبع تعرّفتم على حياة القديسة تريزيا، مع أنّها توفِّيت بعمر 24 سنة، إذ كانت مريضة، وقد قدّمت حياتها للرب وللمُرسَلين إلى العالم كي يبشّروا بيسوع وهم يضحّون بكلّ ما عندهم، خاصّةً بإرادتهم وبأهوائهم الشخصية، حتّى ينقلوا الرب يسوع إلى العالم، ليس بالكلام والكرازة فقط، إنّما بتقديم المثال الصالح في حياتهم كمُرسَلين ومُرسَلات. لقد سمعنا وقرأنا كتاب القديسة تريزيا الذي كتبَتْه وهي على فراش المرض Histoire d’une âme قصّة نفس، وفيه تروي سيرة حياتها، طفولتها واتّحادها بالرب يسوع، إذ كانت تريد أن تُنزِل السماء على الأرض، وأن تفرش الورود أينما كانت".

    وتحدّث غبطته عن "قصّة لوالد تريزيا، القديس لويس مارتان الذي تقدّس مع زوجته زيلي، الوالدة زيلي توفّيت حين كانت تريزيا لا تزال صغيرة، لكنَّ والدها توفّي بعدما أصبحت صبيّة. كان والدها يعرف أنّها كانت حزينة جداً، وفي أحد الأيّام جلب لها وردة وقدّمها إليها، طالباً منها أن تتأمّل بها فقط دون أن يتكلّم عنها بأيّ شيء، هذه الوردة التي تعبّر وتعلن جمال الله وجمال الخليقة. فمهما كانت آلامنا وصعوباتنا، علينا أن نتذكّر أنّ الرب يريدنا أن نكون فرحين وأقوياء بالإيمان ومثالاً للآخرين أينما كنّا، بحياتنا المسيحية الصالحة".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة القديسة تريزيا التي ستكون شفيعة هذه المدرسة، وذخائرها حاضرة بيننا اليوم كبركة ونعمة، أن يقوّينا ويذكِّرنا أنّه علينا ألا نخاف أبداً، مهما كانت حياتنا مهدَّدةً بالأخطار، ومهما كانت أمراضنا، من جسدية وسواها، ومهما كانت ظروف حياتنا، فسنبقى تلاميذ الرب يسوع الذي دعانا كأطفال ودعاء، نلجأ إليه ويباركنا. ستظلّ هذه القديسة معنا، وستبارك دائماً هذه المدرسة. نبتهل إلى الرب كي يجعلنا أهلاً لهذه البركات السماوية التي ستمطر علينا وعلى هذا الحيّ وعلى بيروت ولبنان بشفاعة القديسة تريزيا. بارككم الرب جميعاً".

    وقبل البركة الختامية، وجّهت الأخت مشلين منصور، من راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع، تحيّة محبّة بنوية وشكر وامتنان لغبطته على حضوره ومباركته وترؤُّسه هذا القداس، داعيةً له بالصحّة والعافية والعمر المديد ودوام النجاح في خدمته في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية.

    كما توجّه الشمّاس ابراهيم صبحة بكلمة من القلب، شكر فيها غبطته على محبّته الأبوية التي غمر بها الجميع بحضوره واحتفاله بالقداس، ملتمساً بركته من أجل نجاح هذه المدرسة في تأدية رسالة التربية والتعليم، بشفاعة القديسة تريزيا الطفل يسوع.

    وبعد أن منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، تباركَ الجميع من ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، وتحلّقوا حول غبطته فنالوا بركته الأبوية، في جوّ من الفرح الروحي. 

 
















أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6165 ثانية