سد الموصل
عشتارتيفي كوم- رووداو/
بدأت تركيا بزيادة إطلاقاتها المائية نحو العراق عبر نهر دجلة منذ مطلع الشهر الجاري، في خطوة من شأنها تخفيف أزمة شح المياه، حيث يستفيد منها جزء من محافظة دهوك في إقليم كوردستان، بحسب الجهات المعنية.
وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية بتاريخ 5 تموز، قال خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية: "تبلغ الإطلاقات المائية من الجانب التركي في نهر دجلة حالياً 200 متر مكعب في الثانية، ونتوقع أن تزداد".
وحول تأثير هذه الزيادة على إقليم كوردستان، أوضح مسؤول في قطاع المياه بدهوك لرووداو اليوم الإثنين (7 تموز 2025): "هذه المياه لا تصل مباشرة إلى سد دهوك، لكنها تخفف الضغط عليه، حيث تعتمد غالبية المناطق المحيطة على السد لمياه الشرب".
من جانبه، أكد رحمن خاني، المدير العام للسدود في إقليم كوردستان، لرووداو أن "سد الموصل وأجزاء من دهوك يستفيدان من هذه الإطلاقات المائية، لكنها لا تصل إلى باقي محافظات الإقليم".
وتأتي هذه الخطوة عقب اجتماع عُقد في أنقرة في الأول من يوليو الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني.
ووفقاً لمكتب رئيس البرلمان، فقد قررت تركيا إطلاق 420 متراً مكعباً من المياه في الثانية من نهر دجلة، بعد أن عرض المشهداني تأثيرات أزمة المياه على العراق.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية أن "إطلاق المياه من تركيا قد بدأ بالفعل، لكن تأثيره لم يظهر بوضوح بعد، نظراً لأن سرعة تدفق المياه تتراوح بين 50 إلى 60 كيلومتراً في الساعة".
ويعكس هذا التطور أهميته لإقليم كوردستان أيضاً، حيث صرح مسؤول رفيع في مديرية الموارد المائية لرووداو: "إذا شهد العراق صيفاً قاسياً وجفافاً، فإن لذلك تأثيراً سلبياً كبيراً على الإقليم، لذا فإن استمرار تدفق المياه من تركيا أمر إيجابي جداً للإقليم كذلك".
يُذكر أن العراق يواجه سنوياً، وخاصة في فصل الصيف، أزمة مياه حادة، نظراً لأن أكثر من 70% من موارده المائية تنبع من خارج حدوده.
وينبع نهر دجلة من الأراضي التركية ليدخل بعدها إلى إقليم كوردستان والعراق، ويصب في نهاية المطاف في شط العرب.