عشتارتيفي كوم- شفق نيوز/
كشف تقرير أمريكي، عن مساع حثيثة للرئيس دونالد ترامب، لجر العراق إلى المحور الغربي، مؤكدا أن العقوبات الاخيرة للخزانة الامريكية على شبكات النفط العراقية المتورطة بالتهريب لصالح ايران، من شأنها ان تعيق الاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز والموانئ التي تخطط لها بغداد.
وذكر تقرير لموقع أويل برايس الأمريكي المختص في شؤون النفط، ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "إدارة ترامب صعدت ضغوطها على النظام الإيراني، بعد أسابيع فقط من ضرب المنشآت النووية في طهران، وشدّدت عقوبات (الضغط الأقصى) التي فرضها ترامب، حيث أعلنت واشنطن عن تصنيفات جديدة شملت أكثر من 30 ناقلة وكيانًا وشخصًا".
ولفت التقرير الى "تصريح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC) يوم الخميس، بأن الشبكات المستهدفة تنقل نفطًا إيرانيًا بقيمة (مليارات الدولارات) وتتضمن تصنيفات بالشركات المرتبطة بالمواطن البريطاني والعراقي سليم أحمد سعيد، المتهم ببيع النفط الإيراني المعلن عنه زورًا على أنه نفط عراقي منذ عام 2020 على الأقل، كما تتناول التصنيفات العمليات التي تتخذ من العراق مقراً لها والتي تمزج النفط الإيراني بالنفط العراقي وتبيعه على أنه نفط عراقي أو إماراتي".
وبحسب التقرير، فإن "أحد الأهداف هو محطة VS Oil Terminal في ميناء خور الزبير العراقي، المملوكة لسعيد وتضم ستة خزانات نفط، كما لاحظ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضًا عمليات نقل من سفينة إلى أخرى تحدث بالقرب من هذه المحطة، وقد ذكرت قائمة لويدز سابقًا أن المستندات المزورة والبيانات التي تم التلاعب بها تُستخدم بشكل روتيني لإخفاء النفط الإيراني، كما تشمل التسميات الأخرى شركة VS Tankers FZE، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، وسفينة النفط العملاقة "دجلة" التي ترفع علم جزر مارشال ، و11 ناقلة أخرى تُستخدم في شحنات النفط والغاز المسال الإيرانية".
وبين ان "بعض السفن شاركت في عمليات بيع لصالح الحرس الثوري الإسلامي - فيلق القدس، كما شملت التسميات شركة Sai Saburi Consulting Services، وهي شركة إدارة سفن مقرها الهند (مرتبطة بشركة Alliance Energy التجارية الباكستانية الخاضعة للعقوبات)، وشركة Trans Arctic Global Marine Services السنغافورية".
وتابع التقرير: "بالنسبة للعراق، تُعد التداعيات كبيرة، فبينما تسعى بغداد إلى تعزيز الاستثمارات والتعاون مع الغرب، قد تُعيق العقوبات الأمريكية التي تشمل مُشغّلين مرتبطين بالعراق الاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز والموانئ، كما تحتاج بغداد إلى المزيد من الغاز الطبيعي، ويزيد الصراع الأمريكي الإسرائيلي الأوسع مع إيران، وسعي واشنطن للحد من النفوذ الإيراني في العراق، من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي".
ولفت الى ان "ضعف قبضة إيران في العراق مؤخرا، لكن الميليشيات لا تزال نشطة، كما ان بغداد تخوض أيضًا نزاعًا مع حكومة إقليم كوردستان بشأن عقود النفط وتقاسم الإيرادات"، منوها الى ان "انخراط واشنطن في ديناميكيات العلاقات الإيرانية العراقية بدأ يتعمق، كما أن استراتيجية ترامب تقوم على محورين، هو الضغط على طهران للتفاوض، وجذب العراق إلى الفلك الغربي، ومواجهة الدور الإقليمي المتنامي للصين وروسيا".