في زمنٍ باتت فيه الأقلام تُشهر لا لقول الحق، بل للطعن في الظلام، يكثر أولئك الذين يختبئون خلف الأسماء المستعارة، يلوّحون بكلماتهم الصفراء في محاولةٍ يائسة للنيل من مؤسسات عريقة دون أدنى دراية أو فهم. إنهم لا يكتبون بحثًا عن الحقيقة، بل لتشويهها، ولا يحاورون لتصويب المسار، بل ليضلّوا الطريق ويضلّوا غيرهم.
الفرق شاسع بين من يسخّر قلمه لخدمة قضية، وبين من يجعله وسيلة لتفريغ أحقاده الشخصية أو مصالحه الضيقة. فالكتابة مسؤولية، لا عبث، وهي مرآة لصدق صاحبها لا قناع يخفي جهله أو دوافعه الخفية.
الاتحاد الآشوري العالمي، بما يحمله من تاريخ ونضال وأهداف واضحة، لا تهزه كلمات جوفاء ولا تطاله سهامٌ من خلف حجاب. فالحقيقة لا تتأثر بثرثرة العابرين، والتاريخ لا يُكتب على صفحات مدفوعة النوايا