المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) يزور زاخو      الطالب جرجس علاء جرجس من مدرسة الموهوبين في نينوى يتأهل الى نهائيات اولمبياد الكيمياء (IChO 57th) في دبي      تركيا: النائب جورج أصلان يقدّم استجواباً بشأن دير آني الأرمني       انقراض مسيحيي سوريا: أزمة لا يمكن للعالم أن يتجاهلها      المجلس الشعبي يزور قناة عشتار في دهوك      إنجاز أكاديمي جديد لحماية لغتنا وهويتنا      رسالة عامّة بطريركيّة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث لوفاة مثلث الرحمات مار ابرم موكن      رئيس  طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يعزي كنيسة المشرق الاشورية      قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      بفوز سهل.. تشلسي إلى نهائي مونديال الأندية      دير الآباء الدومينيكان في الموصل... ساعة وكنيسة ترويان تاريخًا عريقًا      الحكومة العراقية لم تقرر إرسال رواتب إقليم كوردستان وتشكل لجنة بشأن ذلك      مصادر تكشف عن أبرز ما بحثه رئيس المخابرات التركي مع المسؤولين العراقيين      هذه العدوى تتسبب بسرطان المعدة فكيف تحمي نفسك منها؟      لإحباط "هجوم إرهابي محتمل".. الشرطة الألمانية تمشط 6 مواقع      الكولومبي دياز يوافق على الانضمام لبرشلونة دون شروط      اختفاء نسخة نادرة من التوراة في العراق      أكل الطعام بسرعة.. طريق سريع إلى أمراض خطيرة      الكنيسة الكلدانية: السينودس الدائم يلتئم في بغداد
| مشاهدات : 856 | مشاركات: 0 | 2025-06-29 10:34:40 |

عندما تُصبح النقطة نهاية: كيف يُغير موقف واحد كل شيء

رائد نيسان حنا

 

في نسيج علاقاتنا البشرية المعقد، نُقابل الكثير من الأشخاص. البعض يمر مرور الكرام، والبعض الآخر يترك بصمة عميقة في حياتنا. نبني معهم جسورًا من الثقة، المودة، وحتى الحب. نظن أن هذه الجسور متينة، لا تهتز ولا تسقط مهما عصفت بها رياح الظروف. ولكن، كم مرة اكتشفنا أن كل هذا الوهم يمكن أن ينهار تمامًا بسبب موقف واحد؟

"غالبًا موقف واحد يجعلك تضع نقطة انتهاء لبعض الأشخاص." هذه المقولة تختصر حقيقة مؤلمة يمر بها الكثيرون. إنها ليست مجرد نهاية لعلاقة عابرة، بل هي نهاية لأشخاص كنا نظن أنهم جزء لا يتجزأ من حياتنا، أو على الأقل، أنهم يستحقون مكانة معينة فيها. قد يكون هذا الموقف بسيطًا في ظاهره، كلمة قيلت في غير موضعها، أو تصرف لم نكن نتوقعه أبدًا من شخص كنا نكن له الاحترام والتقدير. لكن تأثيره يكون مدمرًا، لأنه يكشف عن وجه آخر، عن حقيقة كانت مختبئة خلف قناع زائف.

تخيل صديقًا كنت تعتبره سندًا وعونًا، وفجأة، في لحظة شدة تحتاج فيها إلى دعمه، يتخلى عنك أو يظهر أنانيته بشكل صادم. أو شريك حياة طالما ظننت أنه الملاذ الآمن، ثم يكشف عن خيانة أو غدر لم يكن يخطر ببالك. ربما زميل عمل كنت تثق به وتعتمد عليه، فيطعنك في الظهر ليحقق مكاسب شخصية. في كل هذه السيناريوهات، الموقف الواحد لا يكون مجرد خطأ عابر، بل هو بمثابة الكاشف الذي يزيل الغمامة عن أعيننا، ويُظهر لنا الشخص على حقيقته.

ما يجعل هذا الموقف حاسمًا هو أنه غالبًا ما يكون نقطة اللاعودة. لا يتعلق الأمر بالخطأ نفسه بقدر ما يتعلق بما يكشفه هذا الخطأ عن جوهر الشخصية وقيمها. هل هي أنانية؟ خيانة؟ عدم احترام؟ قلة اهتمام؟ عندما تتجلى هذه الصفات في لحظة حرجة، فإنها تهدم كل ما بُني من صور وتوقعات. تدرك حينها أن كل ما سبق كان ربما مجرد وهم، وأن هذا الشخص لا يتوافق مع قيمك، أو لا يستحق المكانة التي منحته إياها.

قد يكون هذا القرار صعبًا ومؤلمًا، خاصة إذا كان الشخص المعني يمتلك تاريخًا طويلًا في حياتنا. لكنه غالبًا ما يكون ضروريًا للحفاظ على سلامنا النفسي، احترامنا لذاتنا، وكرامتنا. وضع النقطة لا يعني دائمًا الكراهية أو العداوة، بل هو قرار واعٍ بإنهاء دور معين لهذا الشخص في حياتك، إما بتقليل تواصلك معه، أو بإنهاء العلاقة تمامًا.

إنها دعوة للتأمل فيمن نُحيط أنفسنا بهم. فالحياة قصيرة جدًا لتُهدَر على علاقات تستنزفنا أو تُشعرنا بالخذلان. في بعض الأحيان، يكون الموقف الواحد هو الهدية الثمينة التي تُنير لنا الطريق، وتُرشدنا إلى ضرورة إعادة تقييم علاقاتنا، لنُدرك من يستحق أن يبقى، ومن حان الوقت لوضع نقطة نهاية لدوره في حياتنا.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6967 ثانية