مضيق هرمز. google map
عشتارتيفي كوم- رووداو/
حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، الدول الأوروبية من موجات هجرة جديدة وارتفاع سعر برميل النفط إلى 300 دولار، في حال إغلاق مضيق هرمز من قبل الجانب الإيراني.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من نظيره الألماني، يوهان واديفول، السبت 14 حزيران الجاري، حيث بحثا آخر تطورات الشرق الأوسط والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة "في ظل التصعيد الإقليمي"، بين إسرائيل وإيران.
من جانبه، حذر حسين من أن "استمرار النزاع في المنطقة، وغلق مضيق هرمز، قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة"، مشيراً إلى "احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 200 و300 دولار للبرميل في حال اندلاع عمليات عسكرية، ما قد يفاقم معدلات التضخم في الدول الأوروبية، ويعقّد عملية تصدير النفط بالنسبة لدول منتجة مثل العراق".
كما نبّه إلى أن غلق الممر "قد يؤدي إلى فقدان سوق النفط لحوالي خمسة ملايين برميل يومياً من النفط الخليجي والعراقي".
وأكد الوزير العراقي، أن "تصاعد وتيرة الحرب قد يدفع بموجات لجوء جديدة نحو أوروبا"، داعياً إلى "تحرك دولي جاد لمعالجة مسببات التوتر ووقف التصعيد عبر الحلول الدبلوماسية".
وطالب حسين نظيره الألماني، بـ "اتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأجواء العراقية".
من جهته، أكد الوزير الألماني حرص بلاده على "دعم أمن واستقرار العراق"، مشدداً على "ضرورة إبعاده عن أية مواجهات عسكرية أو تداعيات محتملة للصراع".
وذكر أن "ألمانيا تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للحيلولة دون انجرار العراق إلى دائرة العنف"، وفق لبيان وزارة الخارجية العراقية.
وزير الخارجية الألماني، أشار إلى "أهمية مواصلة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك مع الدول الأوروبية، بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتباره خطوة جوهرية نحو خفض التوتر".
وأجرت بغداد اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل.
ويحاول العراق حليف إيران التي تتشارك معه حدودا طويلة وعلاقات تاريخية ثقافية وسياسية، الحفاظ منذ سنوات على علاقته الاستراتيجية مع واشنطن.
وجددت الحكومة العراقية في بيان مساء السبت على لسان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، "رفضها القاطع والتام لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات العسكرية" الإسرائيلية ضد إيران.
ويأتي ذلك غداة إعلان العراق رفع شكوى شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بتهمة استخدامها أجواءه في ضرب إيران.
وطالبت بغداد في بيانها واشنطن "بتحمّل مسؤوليتها وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين (...) بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".