غبطة البطريرك يونان يشارك في لقاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سوريا مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية، حمص – سوريا      غبطة البطريرك ساكو يزور معالي وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، السيد بنكين ريكاني      مار غريغوريوس جوزيف مطران ملنكارا وابرشية كوجين، مفريانا للهند خلفا للمثلث الرحمات المفريان مار باسيليوس توماس الاول      الكاردينال غوجيروتي لمسيحيي حلب: لا تكونوا سلعة، بل أبطالاً لتاريخكم!      غبطة البطريرك ساكو يستقبل القائم بأعمال السفارة الامريكية في بغداد      بالصور.. سفرة ترفيهية الى دير مار متى ضمن نشاطات فوج كشافة مار متى للعطلة الربيعية      العراق.. توجيه رسمي بشأن المسيحيين في شرطة نينوى      قداسة البطريرك افرام الثاني يستقبل نيافة الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان      اختتام اسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائية الكلدان ببغداد      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) شارك بورشة عمل حول الماة 125 من الدستور العراقي والقانون المقترح لحقوق الأقليات      الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة، لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدًا للآلات      أحمد المفتي: قريباً سننتهي من مشروع توفير الكهرباء لإقليم كوردستان على مدار 24 ساعة      المالية العراقية: لا علاقة للوزارة بتأخر رواتب موظفي إقليم كوردستان      رغم الرفض الرسمي.. ترمب يجدد دعوته لمصر والأردن بشأن غزة: أتوقع قبولهما      سانتوس يكرم نيمار بمنحه قميص "الملك"      لقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عاماً من الإصابة      خبراء يحذرون من تطبيق "ديب سيك" DeepSeek ويذكرون السبب      بلدية أربيل تشن حملة شاملة على الأراضي التي تستخدم المياه الملوثة لإنتاج المحاصيل      ديندار زيباري: إقليم كوردستان يستضيف أكثر من مليون لاجئ      باقر الزبيدي يكشف تفاصيل اتفاق نقل قاطني مخيمي الهول وروج إلى العراق وتحدياته الأمنية
| مشاهدات : 616 | مشاركات: 0 | 2025-01-28 07:37:01 |

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمريض ٢٠٢٥

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

"كم من مرة، بجانب سرير شخص مريض، نتعلم الرجاء! وكم من مرة، بالقرب من شخص يتألّم، نتعلم الإيمان! وكم من مرة، عندما ننحني لمساعدة شخص محتاج، نكتشف المحبة! ندرك حينها أننا "ملائكة" رجاء، ومرسلون من لله، لبعضنا البعض" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في بمناسبة اليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض

 

تحت عنوان "الرجاء لا يخيب" ويجعلنا أقوياء في الشدّة صدرت يوم الاثنين رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض الذي سيحتفل به في ١١ شباط فبراير ٢٠٢٥ كتب فيها الأب الأقدس نحتفل باليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض في السنة اليوبيلية لعام ٢٠٢٥، التي تدعونا فيها الكنيسة لكي نصبح "حجاج رجاء". ترافقنا في هذه الرحلة كلمة الله التي تقدم لنا من خلال القديس بولس رسالة تشجيع عظيمة للتشجيع: "الرجاء لا يخيب" لا بل هو يجعلنا أقوياء في الشدّة.

تابع البابا فرنسيس يقول إنها كلمات تعزية، ولكنها قد تثير بعض التساؤلات في قلوب الذين يتألمون، على سبيل المثال: كيف نبقى أقوياء عندما تلمسنا في أجسادنا الأمراض الخطيرة أو المرهقة التي قد تتطلب علاجات تتجاوز إمكانياتنا؟ كيف نثبت في القوة عندما نرى بجانب ألمنا معاناة أحبائنا الذين، رغم قربهم منا، يشعرون بأنهم عاجزين عن مساعدتنا؟ في مثل هذه الظروف، نشعر بالحاجة إلى دعم أكبر منا: نحن بحاجة إلى مساعدة الله، ونعمته وعنايته، وإلى تلك القوة التي هي عطيّة روحه القدوس.

أضاف الأب الأقدس يقول لنتوقف لحظة للتأمل حول حضور الله القريب من المتألمين، لاسيما من خلال ثلاثة جوانب تميِّزه: اللقاء، العطية، والمشاركة. أولاً اللقاء. عندما أرسل يسوع الاثنين والسبعين تلميذًا في رسالة أوصاهم بأن يقولوا للمرضى: "قد اقترب منكم ملكوت الله". بمعنى أنه طلب منهم أن يساعدوهم لكي يفهموا أنَّ المرض، على الرغم من كونه أليم ويصعب فهم، يمكنه أن يكون فرصة للقاء مع الرب. ففي زمن المرض، في الواقع، بينما نشعر من جهة بضعفنا كمخلوقات – جسديًا ونفسيًا وروحيًا – نختبر من جهة أخرى قرب وشفقة الله الذي في يسوع المسيح قد شاركنا آلامنا. فهو لا يتركنا، وغالبًا ما يفاجئنا بعطية ثبات لم نكن نتوقع أننا نملكه أو أننا سنجده بمفردنا.

يصبح المرض إذًا، تابع الحبر الأعظم يقول مناسبة للقاء يغيرنا، واكتشاف لصخرة لا تتزعزع يمكننا أن نتشبَّث بها لمواجهة عواصف الحياة. إنها خبرة، على الرغم من التضحية، تجعلنا أقوى لأننا ندرك أننا لسنا وحدنا. ولهذا يقال إن الألم يحمل دائمًا سرَّ خلاص، لأنه يجعلنا نختبر التعزية القريبة والحقيقية التي تأتي من الله، وصولاً إلى "معرفة ملء الإنجيل بكل وعوده وحياته". وهذا الأمر يقودنا إلى نقطة التأمل الثانية: العطية. في الواقع نحن لا نتنبّه أبدًا كما في زمن الألم أن كل رجاء يأتي من الرب، وأنه أولاً عطية علينا أن نتقبلها وننميها، "ثابتين في الأمانة لأمانة الله"، كما تقول مادلين ديلبريل. في الواقع، لا يجد مصيرنا مكانه في الأفق اللامتناهي للأبدية إلا في قيامة المسيح. فمن خلال فصحه المقدس فقط يأتينا اليقين بأن لا شيء، "لا مَوتٌ ولا حَياة، ولا مَلائِكَةٌ ولا أَصحابُ رِئاسة، ولا حاضِرٌ ولا مُستَقبَل، ولا قُوَّاتٌ، ولا عُلُوٌّ ولا عُمْق، ولا خَليقَةٌ أُخْرى، بِوُسعِها أَن تَفصِلَنا عن مَحبَّةِ اللهِ". ومن هذا "الرجاء العظيم" ينبع كل شعاع نور آخر يساعدنا على تخطّي تجارب وصعوبات الحياة.

أضاف الأب الأقدس يقول ليس هذا فحسب، بل إن المسيح القائم من بين الأموات يسير معنا أيضًا، جاعلاً نفسه رفيقنا في الطريق، كما فعل مع تلميذي عماوس. مثلهما، يمكننا أن نشاركه نحن أيضًا حيرتنا وقلقنا وخيبات أملنا، وأن نصغي إلى كلمته التي تنيرنا وتلهب قلوبنا، وأن نتعرف على حضوره في كسر الخبز، ونفهم أنه في وجوده معنا، حتى ضمن حدود الحاضر، نجد ذلك "البعد الآخر" الذي يقترب منا، ويعيد إلينا الشجاعة والثقة. ونصل هكذا إلى الجانب الثالث، وهو المشاركة. غالبًا ما تكون أماكن الألم أماكن مشاركة متبادلة، نُغني فيها بعضنا البعض. كم من مرة، بجانب سرير شخص مريض، نتعلم الرجاء! وكم من مرة، بالقرب من شخص يتألّم، نتعلم الإيمان! وكم من مرة، عندما ننحني لمساعدة شخص محتاج، نكتشف المحبة! ندرك حينها أننا "ملائكة" رجاء، ومرسلون من لله، لبعضنا البعض، جميعنا معًا: مرضى، وأطباء، وممرضون، وأقارب، وأصدقاء، وكهنة، ورهبان وراهبات؛ أينما كنا: في العائلات، في العيادات، في دور الرعاية، في المستشفيات والعيادات المتخصصة. من المهم أن نفهم جمال وقيمة هذه اللقاءات المليئة بالنعمة، وأن نتعلم أن نحفظها في أرواحنا لكي لا ننساها: فنحافظ في قلوبنا على ابتسامة لطيفة لأحد العاملين الصحيين، أو نظرة مُمتنّة وملؤها الثقة لمريض، أو وجهًا متفهّمًا ومهتمًا لطبيب أو متطوع، أو وجهًا مترقبًا وقلقًا لزوج أو ابن أو حفيد أو صديق عزيز. جميع هذه الأمور هي علينا أن نكتنزها، وهي حتى في ظلام التجربة، لا تمنحنا القوة فحسب، بل تعلمنا المعنى الحقيقي للحياة في المحبة والقرب.

وختم البابا فرنسيس رسالته بمناسبة اليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض أيها المرضى الأعزاء، أيها الإخوة والأخوات الذين تقدمون مساعدتكم للمتألمين، لديكم في هذا اليوبيل دورًا مميّزًا أكثر من أي وقت مضى. لأن سيركم معًا في الواقع هو علامة للجميع، "نشيد للكرامة البشريّة، وأنشودة رجاء"، صوتها يذهب أبعد من غرف وأسرّة أماكن الرعاية التي تتواجدون فيها، لكي يحفّز ويشجّع "تناغم المجتمع بأسره" في المحبة، في انسجام قد يبدو صعب المنال أحيانًا، ولكنه لهذا السبب، يكون أكثر عذوبة وقوة، وقادرًا على أن يحمل النور والدفء إلى أكثر الأماكن حاجةً إليهما. إنَّ الكنيسة بأسرها تشكركم على هذا! وأنا أيضًا أشكركم، وأصلي من أجلكم، وأوكلكم إلى العذراء مريم، شفاء المرضى، من خلال الكلمات التي توجه بها إليها العديد من الإخوة والأخوات في شدّتهم: تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة، فلا تغفلي عن طلباتنا عند احتياجنا اليك، لكن نجّينا دائمًا من جميع المخاطر، أيّتها العذراء المجيدة المباركة. أبارككم، مع عائلاتكم وأحبائكم، وأطلب منكم، من فضلكم، ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.3932 ثانية