وشارك في الدراسة 200 شخص من 7 دول متنوعة، إذ حصل كل منهم على 10,000 دولار لإنفاقها خلال 3 أشهر، وتم توزيع المشاركين بين مجموعتين: الأولى تحتفظ بخصوصية الإنفاق، والثانية تشارك تجربتها علنا، وتضمنت المشتريات التبرعات، والهدايا، والتجارب الشخصية، والرفاهية الذاتية، وتم تقييم السعادة بعد كل عملية شراء باستخدام استطلاعات دورية ومذكرات إنفاق.
وتباينت أعمار المشاركين ما بين 21 - 75 عاما، ودخلهم (0-400000 دولار)، وكان معظمهم متعلمين، وكان 85% منهم حاصلين على درجة البكالوريوس على الأقل، وكانوا من ذوي الميول الليبرالية، علاوة على ذلك، كان 53% من المشاركين من الإناث، و46.5% من الذكور، أجرى كل مشارك 16 عملية شراء، في المتوسط، بتكلفة 565 دولارا لكل عملية شراء.
النتائج الرئيسية
1.التبرعات والتجارب الشخصية: كانت الأكثر تأثيرا في تعزيز السعادة.
2.الاستقلالية في الإنفاق: شعر المشاركون في الظروف الخاصة بسعادة أكبر مقارنة بالظروف العامة.
3.الفروقات الاقتصادية: الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع استفادوا أكثر من شراء الوقت والهدايا، بينما ركزت السعادة في البلدان منخفضة الدخل على الإنفاق على السكن وسداد الديون.
4.التأثير طويل الأمد: الأشخاص الذين أنفقوا بطرق جلبت لهم السعادة الفورية، حققوا تحسنا مستداما في رفاهيتهم لمدة تصل إلى 6 أشهر.
الخلاصة
تعزز الدراسة التي نُشرت في مجلة"Communications Psychology" فكرة أن السعادة الناتجة عن الإنفاق تعتمد على طريقة وهدف الإنفاق، مع دور كبير للاستقلالية والثقافة المحلية في تعزيز السعادة.
وأكدت الدراسة أن نوع الإنفاق يؤثر على السعادة بشكل متفاوت حسب السياقات الاقتصادية والثقافية، وأظهرت نتائجها أن المشاركين الذين أنفقوا بطرق جلبت لهم السعادة حققوا تحسينات أكبر في رفاهيتهم الذاتية، إذ زادت بمقدار 0.78 نقطة في الخُمس الأعلى من السعادة، مقارنة بـ 0.31 نقطة في الخُمس الأدنى خلال 3 أشهر.
وخلصت الدراسة كذلك أن الإنفاق على الآخرين والتجارب يحقق أعلى مستويات السعادة، متفقا مع دراسات سابقة، كما أن الإنفاق على الرعاية الشخصية والتعليم أسهم بشكل كبير في تحسين السعادة.
كما توصلت الدراسة أن سكان البلدان ذات الدخل المنخفض، يستمد الناس سعادة أقل من شراء الهدايا وشراء الوقت، لكنهم يستمدون سعادة أكبر من إنفاق المال على السكن وسداد الديون، مقارنة بأولئك في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وتوفر الدراسة رؤى حول العلاقة بين الإنفاق والسعادة، إلا أنها تفتقر إلى تمثيل عالمي بسبب اعتمادها على مستخدمي تويتر الناطقين بالإنجليزية.