إيبارشية أربيل الكلدانية تختتم سنة اليوبيل باحتفال ليتورجي مهيب وغلق الباب المقدّس في كاتدرائية مار يوسف – عنكاوا      البطريرك ساكو في أحد العائلة المقدسة: عائلة الناصرة هي قدوة لعائلاتنا      صور لتساقطَ الثلجُ ، ليكسو قريةَ كوماني بحلّةٍ بيضاء      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل القنصل العام الجديد لجمهورية العراق في سيدني بمناسبة عيد الميلاد المجيد      غبطة البطريرك يونان يرسم المونسنيور حبيب مراد خوراسقفاً      بالصور.. القداس الالهي لعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية، نهار الخميس الموافق ٢٥ كانون الاول      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      كنيسة مار يوسف الكلدانية في الشيخان تحتفل بقداس ليلة الميلاد المجيد      مراسيم استقبال المهنئين بأعياد الميلاد المجيد - قاعة كنيسة مارت شموني في عنكاوا      البرلمان القبرصي يتبنى قراراً يدين المذبحة التاريخية التي ارتكبت بحق السريان الآشوريين على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى      مجلس النواب ينتخب هيبت الحلبوسي رئيساً له في دورته السادسة      الرئيس بارزاني يدعو لتغيير آلية انتخاب رئيس جمهورية العراق      "الإصلاح الضريبي".. واقع قاسٍ يواجهه العراقيون في 2026      تصعيد الساحل السوري بين الاحتجاج والتهديد الأمني      لأول مرة في العراق.. طائرات إنقاذ وعجلات "سريعة" لتأمين احتفالات العام الجديد      اشتباك بين الأمن ودواعش غرب تركيا.. وإصابة 7 شرطيين      الجيش الصيني يجري مناورات حول تايوان لتحذير "القوى الخارجية"      ثورة في عالم النقل: تصنيع أول سيارة طائرة في العالم.. كم يبلغ ثمنها؟      الحصاد الرياضي لعام 2025.. إنجازات خلدت الأسماء ووداعات أوجعت القلوب      إعطاء الطفل هاتفاً قبل هذا العمر مضر جداً.. دراسة تؤكد
| مشاهدات : 1091 | مشاركات: 0 | 2023-09-13 10:52:58 |

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام (ANSA)

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

"إن جرأة السلام تُسائل المؤمنين بطريقة خاصة، وتتحوّل فيهم إلى صلاة، لكي يطلبوا من السماء ما يبدو مستحيلًا على الأرض. إنَّ إصرار الصلاة هو أول شكل من أشكال الجرأة" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي يعقد في برلين

 

بمناسبة اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي تُنظّمه جماعة سانت إيجيديو في برلين من العاشر وحتى الثاني عشر من أيلول سبتمبر الجاري وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها تجتمعون هذا العام في برلين، عند بوابة براندنبورغ، مع الزعماء المسيحيين وقادة الأديان العالمية والسلطات المدنية، الذين تجمعهم جماعة سانت إيجيديو، التي تواصل بأمانة مسيرة الصلاة والحوار التي بدأها القديس يوحنا بولس الثاني في أسيزي عام ١٩٨٦. إنَّ المكان الذي تلتقون فيه هو مكان مثير للذكريات بشكل خاص لأن فيه وقع حدث تاريخي: سقوط الجدار الذي يفصل بين الألمانيّتين. لقد كان هذا الجدار يقسم أيضًا عالمين، أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية. وسقوطه، الذي حدث مع احتشاد عوامل مختلفة، وشجاعة الكثيرين وصلوات الكثيرين، فتح آفاقا جديدة: الحرية للشعوب، ولم شمل العائلات، وإنما أيضا الرجاء في سلام عالمي جديد، بعد الحرب الباردة.

 

تابع البابا فرنسيس يقول من المؤسف أنه على مر السنين لم يتم البناء على هذا الرجاء المشترك، وإنما على مصالح معينة وانعدام الثقة تجاه الآخرين. لذا، بدلاً من هدم الجدران، تم بناء جدران أخرى. ومن الجدار إلى الخندق، لسوء الحظ، غالبا ما تكون الخطوة قصيرة. واليوم، لا تزال الحرب تدمر أجزاء كثيرة من العالم: أفكر في العديد من مناطق أفريقيا والشرق الأوسط، وإنما أيضًا في العديد من المناطق الأخرى من الكوكب؛ وفي أوروبا، التي تعيش الحرب في أوكرانيا، صراع رهيب لا نهاية له تسبَّب في قتلى وجرحى وألم ونزوح ودمار.

 

أضاف الأب الأقدس يقول في العام الماضي كنت معكم في روما، في الكولوسيوم، للصلاة من أجل السلام. لقد سمعنا صرخة السلام تُنتهك وتُداس. وقلت في ذلك اليوم: "إن توسّل السلام لا يمكن قمعه: فهو يرتفع من قلوب الأمهات، ومكتوب على وجوه اللاجئين، والعائلات الهاربة، والجرحى والمحتضرين. وهذه الصرخة الصامتة ترتفع إلى السماء. هي لا تعرف صيغًا سحرية لكي تخرج من الصراعات، لكن لديها الحق المقدس في طلب السلام باسم الآلام التي تعانيها، وتستحق بأن يتمَّ الإصغاء إليها. وتستحقُّ بأن ينحني الجميع، بدءاً من الحكام، لكي يصغوا إليها بكل جدية واحترام. إن صرخة السلام تعبر عن ألم ورعب الحرب، أم جميع أشكال الفقر".

 

تابع الحبر الأعظم يقول إزاء هذا السيناريو، لا يمكننا أن نستسلم. هناك حاجة إلى شيء أكبر. هناك حاجة لـ "جرأة السلام" التي هي في محور لقائكم. إنَّ الواقعية ليست كافية، ولا تكفي أيضًا الاعتبارات السياسية ولا الجوانب الاستراتيجية التي تم وضعها حيّز التنفيذ حتى الآن؛ وإنما هناك حاجة إلى المزيد، لأن الحرب مستمرة. نحن بحاجة لجرأة السلام: الآن، لأن عدداً كبيراً من الصراعات لا يزال مستمرًّا، لدرجة أن بعضها يبدو وكأنه لن ينتهيَ أبداً، وهكذا في عالم يتحرك فيه كل شيء إلى الأمام بسرعة، وحدها نهاية الحروب تبدو بطيئة. هناك حاجة لشجاعة أن نعرف كيف ننعطف، على الرغم من العقبات والصعوبات الموضوعية. إن جرأة السلام هي النبوءة المطلوبة من الذين يمسكون بين أيديهم مصير البلدان التي تعيش في حالة حرب، ومن المجتمع الدولي، ومنا جميعا، ولاسيما من الرجال والنساء المؤمنين، لكي يعطوا صوتا لصرخات الأمهات والآباء، وعذاب الذين سقطوا، وعبث الدمار، ويستنكروا لجنون الحرب.

 

أضاف الأب الأقدس يقول نعم، إن جرأة السلام تُسائل المؤمنين بطريقة خاصة، وتتحوّل فيهم إلى صلاة، لكي يطلبوا من السماء ما يبدو مستحيلًا على الأرض. إنَّ إصرار الصلاة هو أول شكل من أشكال الجرأة. ويشير المسيح في الإنجيل إلى "وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل"، ويقول: "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم". نحن لا نخاف من أن نصبح متسولين للسلام، من خلال الاتحاد مع الأخوات والإخوة من الديانات الأخرى، وجميع الذين لا يستسلمون لحتمية الصراعات. وأنا أتّحد مع صلواتكم من أجل نهاية الحروب، وأشكركم من أعماق قلبي على ما تقومون به.

 

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول في الواقع، لا بد من أن نمضي قدمًا لعبور جدار المستحيل، الذي بُني على منطق يبدو غير قابل للدحض، على ذكرى آلام الماضي العديدة والجراح الكبيرة التي عانينا منها. إنه أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلا. وهذا ليس مستحيلاً على المؤمنين الذين يعيشون جرأة الصلاة المفعمة بالرجاء. ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك مستحيلاً حتى بالنسبة للسياسيين، والمسؤولين، والدبلوماسيين. لنواصل الصلاة من أجل السلام دون كلل، لنقرع بروح متواضعة ومُصرّة على باب قلب الله المفتوح دائمًا وعلى أبواب البشر. ولنطلب أن تُفتح مسارات سلام، لاسيما لأوكرانيا العزيزة والمعذبة. لنتحلّى بالثقة بأن الرب يصغي دائمًا إلى صرخة ألم أبنائه. إستجبنا يا رب!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5024 ثانية