قادة إقليم كوردستان يهنئون بايدن بتنصيبه رئيساً لأميركا ويؤكدون تطلعهم لتعزيز الشراكة

عشتار تيفي كوم – رووداو/

هنأ كل من رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، جو بايدن بمناسبة تنصيبه رئيساً جديداً للولايات المتحدة، معربَين عن تطلعهما لإدامة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين. 

وقال نيجيرفان بارزاني في تغريدة على "تويتر": "أود أن أهنئ الرئيس جو بايدن ونائبه كامالا هاريس، نيابة عن إقليم كوردستان"، مضيفاً  "في حفل تنصيبهم التاريخي، أتمنى لهم التوفيق في قيادة الشعب الأميركي، وأتطلع إلى العمل مع أصدقائنا في الإدارة الجديدة".

 كما قدم رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أيضاً التهنئة للرئيس الأميركي، الذي أدى اليمين الدستوري، اليوم الأربعاء (20 كانون الثاني 2021)، قائلاً في تغريدةً على تويتر: "أحر التهاني للرئيس جو بايدن، ونائب الرئيس كامالا هاريس".

وأشار إلى "أنني أتطلع إلى العمل عن كثب معكم لتعزيز الشراكة بين حكومة إقليم كوردستان والولايات المتحدة واستعادة الثقة التي المنطقة بأمس الحاجة إليها".

بدوره، قال نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، قوباد طالبانيك وهو نجل الرئيس العراقي الأسبق، جلال طالباني، في تغريدة: "كنت أتمنى لو كان أبي لا يزال على قيد الحياة حتى الآن ليرى صديقه الذي كان يناديه بجو العزيز وهو يؤدي القسم القانوني ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية".

وأصبح جو بايدن اليوم الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، بحفل تنصيب في أجواء خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد والصدمة التي خلفها اقتحام الكونغرس الذي أسفر عن خمسة قتلى.

اجراءات الأمن المحيطة بالحفل كانت استثنائية. وتم نشر حوالي 25 ألف عنصر من الحرس الوطني وآلاف الشرطيين من كل أنحاء البلاد.

ودعا بايدن في خطابه عقب اداء القسم إلى "الوحدة" في بلد عصفت فيه أزمات شديدة مع نهاية ولاية دونالد ترمب، مزقت الأميركيين وهزت العالم.

وقال بايدن كما تنص صيغة أداء اليمين أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس "أنا، جوزيف روبينيت بايدن جونيور، أقسم بأنني سأؤدي بأمانة واجبات رئيس الولايات المتحدة وأنني سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".

وفي خطاب استمر قرابة عشرين دقيقة، أشاد بايدن (78 عاماً) الذي أصبح أكبر رئيس أميركي بـ"يوم الولايات المتحدة ويوم الديمقراطية ويوم الأمل"، بعد ساعات قليلة من مغادرة دونالد ترمب واشنطن.

وقال وسط تصفيق الضيوف القلائل الذين اختيروا بعناية لحضور المراسم بسبب وباء كوفيد-19 "الديمقراطية ثمينة والديمقراطية هشة، واليوم انتصرت الديمقراطية يا أصدقائي".

وأضاف "أعلم أن القوى التي تفرقنا عميقة وحقيقية" مكرراً الدعوات إلى "الوحدة" في هذا الخطاب الذي يتناقض مع الخطاب القاتم والعدائي الذي أدلى به سلفه الجمهوري في المكان نفسه قبل أربع سنوات.

وسيبقى هذا اليوم مشهوداً في الولايات المتحدة خصوصاً مع تولي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم، وكامالا هاريس (56 عاماً) هي أول امرأة سوداء من أصول هندية تتولى هذا المنصب.

وغادر ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية وأداء جو بايدن اليمين، متحدثاً بشكل مقتضب عن ولاية "رائعة امتدت لأربع سنوات" تمثل "شرف العمر" فيما حضر خلفه قداساً جمع ديمقراطيين وجمهوريين.

وغادر ترمب الذي داس على كل الأعراف خلال فترة ولايته، ورفض الاعتراف بهزيمته لأكثر من شهرين، من دون أن يلتقي خلفه.

لكن قبل مغادرته، اختار احترام تقليد واحد وهو ترك رسالة لجو بايدن، لم يتم الكشف عن محتواها.

وكان باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون في الصفوف الأمامية خلال حفل تنصيب الرئيس الديمقراطي وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في العاصمة الفيدرالية.

ويعتزم بايدن بعد نصف قرن من الحياة السياسية، أن يبرز اعتباراً من اليوم الأول الفارق الكبير في الجوهر كما في الشكل مع رجل الأعمال النيويوركي.

وحذر بايدن الذي قدم نفسه على أنه رئيس لجميع الأميركيين، من أن الولايات المتحدة التي سجلت أكثر من 400 ألف وفاة بسبب الوباء، ستدخل "المرحلة الأكثر فتكاً من الفيروس".

ودعا الأميركيين إلى وضع اختلافاتهم جانباً لمواجهة "الشتاء القاتم" فيما كان سلفه يقلل باستمرار من خطر الأزمة الصحية.

واعتباراً من الأربعاء سيصدر 17 أمراً رئاسياً للعودة عن اجراءات اعتمدتها إدارة ترمب، وسيعمد خصوصاً الى إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس حول المناخ وإلى منظمة الصحة العالمية.

ولم تتأخر ردود الفعل الدولية على انتهاء ولاية ترمب، حيث رحب قادة الاتحاد الأوروبي بوصول صديق لأوروبا إلى الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قبل تنصيب جو بايدن إن أوروبا "أصبح لديها صديق في البيت الأبيض لبناء ميثاق مؤسسي جديد".

وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن ارتياحه لنهاية عهد "طاغية"، في إشارة الى ترمب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية.