البيان الختامي لمعرض نورشوبينغ للكتاب –النسخة الثانية      صور لمراسيم ايقاد الشعلة بمناسبة عيد القديس مار متى الناسك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين      كنيسة غزة صامدة وسط التصعيد... مركز روحيّ ومأوى للمدنيّين      استقبال غبطة البطريرك يونان في مقرّ كرسي كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، تريفاندروم – كيرالا، الهند      رئيس الديوان د. رامي اغاجان يشارك في احتفالات عيد مار متى في بعشيقة      الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الثامن لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة في أستانا      تقرير أجنبي: حملات اضطهاد عنيفة بحق المسيحيين في السودان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)      إيران: المحكمة العليا تؤيد حكمًا بالسجن لأكثر من عشر سنوات بحق مسيحي بسبب ايمانه      إقليم كوردستان.. حظر التغطية الإعلامية للجرائم بهدف حماية التحقيقات ومنع التأثير النفسي      القنصلية الأميركية: نقف مع إقليم كوردستان لبناء منطقة أكثر ازدهاراً      المونسنيور فاشوفسكي السفير البابوي الجديد في العراق      الأمم المتحدة تحذر من أن دورة المياه على الكوكب باتت "أكثر اضطرابا"      دراسة حديثة: التوقيت الصيفي هو الأسوأ بلا منازع      مصدر في الخارجية السورية: إبرام عدة اتفاقيات مع إسرائيل قبل نهاية العام      علامات غير نمطية قد تشير إلى سرطان المعدة      مصدر: ميسي يتوصل إلى اتفاق لتجديد عقده بعد 2026      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب
| مشاهدات : 1380 | مشاركات: 0 | 2020-09-12 09:43:28 |

كلمة البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر العالمي لطب الأورام النسائيّة

 

عشتار تيفي كوم – اذاعة الفاتيكان/

"إنَّ العلاقات الطيبة تساعد المرضى وتدعمهم خلال عملية العلاج بأكملها، مما يؤدي إلى إعادة إحياء أو زيادة الرجاء فيهم. لأنّ الشخص المريض هو على الدوام أكثر بكثير من البروتوكول الذي يتم تحديده من وجهة نظر علاجيّة" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته للمشاركين في المؤتمر العالمي لطب الأورام النسائيّة

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر العالمي لطب الأورام النسائيّة وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أرحب بممثلي مختلف الجمعيات، وخاصة بين المرضى السابقين، الذين يعزّزون المشاركة والدعم المتبادل. في خدمتكم الثمينة، أنتم تدركون جيدًا أهمية خلق روابط تضامن بين المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وإشراك الأقارب والعاملين الصحيين في علاقة مساعدة متبادلة. يصبح هذا الأمر قيّمًا أكثر عند مواجهة أمراض يمكن أن تعرض للخطر الخصوبة والأمومة. في هذه المواقف، التي تؤثر بعمق على حياة المرأة، من الضروري الاهتمام، بتنبُّه واحترام كبيرين، بالحالة - النفسية والعلائقية والروحية - لكل مريضة.

لذلك تابع الأب الأقدس يقول لا يمكنني إلا أن أشجع التزامكم بالنظر إلى أبعاد الرعاية متكاملة هذه، حتى في الحالات التي يكون فيها العلاج مخففًا بشكل أساسي. من هذا المنظور، يصبح من المفيد جدًا إشراك أشخاص قادرين على مشاركة مسيرة الشفاء من خلال تقديم مساهمة من الثقة والرجاء والحب. نعلم جميعًا - وقد ثمَّ إثباته أيضًا - أن العلاقات الطيبة تساعد المرضى وتدعمهم خلال عملية العلاج بأكملها، مما يؤدي إلى إعادة إحياء أو زيادة الرجاء فيهم. لأنّ الشخص المريض هو على الدوام أكثر بكثير من البروتوكول الذي يتم تحديده من وجهة نظر علاجيّة. والدليل على ذلك هو حقيقة أنه عندما يرى المريض أنّه قد تمَّ الاعتراف بفرديّته - ويمكن لخبرتكم أن تؤكد ذلك – تنمو ثقته في الفريق الطبي وفي أفق إيجابي.

أضاف الحبر الأعظم يقول إنها رغبتي، ولا أشك في أنها رغبتكم أيضًا، ألا يبقى هذا كلّه مجرّد تعبير عن مثال أعلى، وإنما أن يجد على الدوام مساحة أكبر واعترافًا داخل الأنظمة الصحية. غالبًا ما يتمُّ التأكيد على أن العلاقة، واللقاء مع طاقم الرعاية الصحية، هو جزء من العلاج. إنها لمنفعة كبيرة في أن في أن تتاح الفرصة للمرضى بأن يفتحوا قلوبهم بحرية ويسلّموا حالتهم ووضعهم! لكن، ومن الناحية العملية، كيف تتم تنمية هذه الحاجة الكبيرة في سياق التنظيم داخل المستشفى، والذي يتأثّر بمتطلبات الفعاليّة؟ اسمحوا لي أن أعبر عن حزني وقلقني بشأن الخطر المنتشر والمتمثل في ترك البعد الإنساني لرعاية المرضى لـ "النية الحسنة" للطبيب الفرد، بدلاً من اعتباره - كما هو - جزءًا لا يتجزأ من العلاج الذي تقدمه المرافق الصحية.

تابع الأب الأقدس يقول لا يجب أن نسمح للاقتصاد بدخول عالم الرعاية الصحية لدرجة إعاقة الجوانب الأساسية مثل العلاقة مع المرضى. وبهذا المعنى، تستحق الثناء مختلف الجمعيات التي لا تبغي الربح التي تضع المرضى في المحور، وتدعم احتياجاتهم وأسئلتهم المشروعة وتعطي أيضًا صوتًا للذين، وبسبب هشاشة وضعهم الشخصي والاقتصادي والاجتماعي، لا يمكنهم أن يُسمعوا صوتهم. إنَّ البحث بالتأكيد يتطلب التزامًا ماليًا قويًا. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكن إيجاد توازن بين مختلف العوامل. على أي حال، يجب إعطاء المركز الأول للأشخاص، وفي هذه الحالة للنساء المرضى، وإنما أيضًا للموظفين الذين يعملون على اتصال يوميٍّ وثيق بهم، لكي يتمكنوا من العمل في ظروف مناسبة.

أضاف الحبر الأعظم يقول أشجعكم على نشر النتائج القيمة لدراساتكم وأبحاثكم لصالح النساء اللواتي تعتنون بهنَّ. فهنَّ وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهونها، يذكروننا بجوانب الحياة التي غالبًا ما ننساها، مثل عدم استقرار حياتنا، والحاجة لبعضنا البعض، واللامبالاة في العيش مركّزين فقط ذواتنا، وحقيقة الموت كجزء من الحياة عينها. تذكّرنا حالة المرض بذلك الموقف الحاسم للكائن البشري وهو الثقة والاستسلام: أن يسلم المرء نفسه للأخ والأخت، أو للآخر الذي هو أبانا السماوي. كما أنه تذكرنا أيضًا بقيمة القرب، والاقتراب من الآخرين، كما يعلمنا يسوع في مثل السامري الصالح.

وختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في المؤتمر العالمي لطب الأورام النسائيّة بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء، أتمنى لكم كل التوفيق في عملكم. وأستمطر عليكم وعلى عائلاتكم وشركائكم على الأشخاص الذين تعتنون بهم بركة الله، مصدر الرجاء والقوة والسلام داخلي.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5062 ثانية