دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      وفد ألماني رفيع يزور كوردستان ويشيد بـ الأمن والتعايش في الإقليم      غبطة البطريرك يونان يلتقي قداسة البابا لاون الرابع عشر على هامش مشاركته في احتفال إعلان قداسة سبعة قديسين جدد -الفاتيكان      اقامة صلاة التشمشت في دير مار دانيال الناسك – سهل نينوى، الأحد 19 تشرين الاول 2025      غبطة البطريرك ساكو يشارك في لقاء تحت شعار “كوردستان مهد التعايش” بحضور الرئيس مسعود بارزاني      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور كنيسة مار كوركيس الأثرية في عقرة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، روما      الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      صادرات نفط كوردستان تتجاوز الـ 200 ألف برميل يوميا      الأنواء الجوية: أمطار رعدية بدءاً من الثلاثاء وارتفاع في درجات الحرارة      فرنسا تبحث عن لصوص سرقوا حلي "لا تقدّر بثمن" من متحف اللوفر      الاتحاد الأوروبي يدرس خطة تمنح أوكرانيا العضوية.. بلا تصويت      بعد الأربعين.. أربعة فحوصات دم تنقذ حياتك      إنجاز تاريخي.. المغرب بطلا لكأس العالم للشباب      قرية حاح السريانية بطورعبدين إحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم      رئيس الحكومة يدشّن طريق كومسبان-سماقولي الاستراتيجي ويؤكد المضي قدماً في تعزيز البنية التحتية لكوردستان      مستشار حكومي يحدد احتمالين للوضع المالي العراقي في 2026      بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل "هذا الطلب"
| مشاهدات : 961 | مشاركات: 0 | 2020-05-12 10:19:04 |

أربيل وبغداد وضرورة الاتفاق

 

الوصول الى تفاهمات مؤقتة او اتفاقيات موقعة تحت تأثير القوة والحاجة لطرف ما في أي مشكلة او ازمة، لا يحل المشكلات ولا يؤدي الى حل دائم، لانه ما ان تعود الامور الى مسارها الصحيح وظرفها الطبيعي، او زوال ادوات الضغط وعوامل الضعف والوهن، حتى يعود النزاع مجدداً حاضرا في القلوب والمشاعر والوجدان قبل ان يتأزم ويتجدد الصراع في الميدان.

لذلك فالازمة او مسلسل الازمات بين بغداد واربيل تأخذ شكل المخطط البياني الذي يتصاعد الى اعلى حالات الصراع، او ينخفض الى ما فوق المتوسط او اقل منه قليلاً حسب الظروف والاحوال التي تمر بها العاصمة بغداد وهوى وافكار وقوة وطموح واحلام الحاكم فيها، والتي قد تلتقي قليلا مع مطالب اربيل في ظرف زماني محدد وليس دائم.

لذلك لم ينعم العراق بالسلام طالما لم يفهم الطرفان ان وجود كل منهما في المكان الذي هو فيه، هو وجود دائم تحكمه قوانين الطبيعة والجغرافيا وحكمة الخالق العظيم(وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)* وليس لتتخاصموا وتقتلوا بعضكم بعض.

 ولسنا بصدد الحديث في التاريخ او الجغرافيا او التغيير الديموغرافي واصل سكان هذه المدينة او تلك، او حجم الوجود القومي او الديني او المذهبي الى التقسيمات الفرعية كالتواجد القبلي والعشائري والمناطقي وصولاً حتى الى العنوان العائلي واللقب الشخصي والشارع والحي او المحلة التي جاء منها هذا الشخص او ذاك.

كل هذه التفرعات الصغيرة هي سبب كل هذه الخلافات والتجاذبات الكبيرة التي تتصاعد وتخف، والتي كانت سبباً لنشوب حروب ومعارك مهلكة استنزفت البلد واهله واستخدمت فيها كل انواع الاسلحة حتى الكيمياوية، وتحالفت اطراف الصراع مع كل القوى الاقليمية والدولية اسودها وابيضها ومن كل الالوان، لكن لم تُفلح اي منهما ان تقلع او تنهي الآخر، فظل الحال كما هو عليه او كما يقال: يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء، وليس الى السلاح.

اليوم تبذل جهود كبيرة وواضحة للتوصل الى حلول للمشكلات القائمة بين بغداد واربيل، وهذه الجهود ليست حصراً على حكومة الاقليم بل تقابلها جهود ومحاولات من الحكومة الاتحادية وقوى سياسية ومجتمعية عراقية، لكنها مع الاسف تصطدم دائما بالواقع الموجود على الارض وعدم تطبيق الدستور والقانون والاتفاقات المبرمة بين الطرفين.

 من هنا تصبح الحاجة كبيرة وشديدة لكلا الطرفين بضرورة انهاء الملفات العالقة بينهما منذ سنوت، فتأجيل الاتفاق يضر بالجميع، والاوضاع التي تعصف بالعالم من جراء جائحة كورونا والانخفاض الحاد في اسعار النفط والواقع الذي افرزته التظاهرات العراقية من شهرأكتبور2019، والاخطار المحدقة بالعراق من جراء معاوة تنظيم داعش وعملياته الارهابية خصوصا في المناطق المتنازع عليها، كل تلك الظروف الى جانب الظروف الخاصة بالطرفين واللذان يعانيان كليهما من ازمات ومشكلات.

ان تطبيق الدستور والشعور بالمسؤولية الوطنية والانسانية نحو الشعب العراقي الذي ملّ الصراعات والحروب والوعود والاتفاقات السابقة، ومساعدة الطرفين لبعضهما على تجاوز هذه الظروف العصيبة، وتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية على أسس الديمقراطية والعدالة والمشاركة والتعاون هو طريق السلام والاستقرار والذي لا يتحقق الا بحلول دستورية وقانونية صحيحة وممكنة التطبيق.

عبدالستار رمضان

----------------

* سورة الحجرات آية 13.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4431 ثانية