سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1284 | مشاركات: 0 | 2019-10-24 11:12:12 |

انسداد طريق العملية السياسية والخيار الآخر

جاسم الحلفي

 

لم نتوقع من اللجنة الوزارية للتحقيق في احداث التظاهرات الشعبية، أكثر مما سطره تقريرها الذي أعلنته يوم أمس الاول.  فلا طبيعة تشكيلتها تسمح بتشخيص المسؤولية السياسية، ولا صلاحيتها تمكنها من ادانة الذين أصدروا أوامر بارتكاب المجازر التي شهدتها ساحات التظاهر في بغداد والناصرية والنجف والديوانية والكوت.

 وإذا كان فشل الحكومة في أداء واجباتها لم يدفعها الى الاستقالة، كما ان دماء المحتجين السلميين هي الأخرى لم تحرك رئيس الوزراء كي يستقيل، ولم يبادر أي وزير او مسؤول حكومي في تقديم استقالته. إذا كان كل ذلك لم يحرك الحكومة المتشبثة بكرسي الحكم، رغم الدماء التي سفكت، ورغم حجم الاحتجاجات الواسعة التي تركز مطلبها الأساسي على إسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة تؤمن كرامة المواطن وتحفظ كرامة الوطن.  فان التقرير اللجنة الوزارية هو صافرة الإنذار التي انطلقت بوجوب تقديم الاستقالة.

الاستقالة هي الخطوة الأولى لتجنيب الدولة الانزلاق امام الاحتمالات خطرة. اما الخطوة الثانية فهي تشكيل حكومة مؤقتة بمهمات وصلاحيات استثنائية، يتم تشكيلها بعيداً عن نهج الطائفية السياسية ونظام المحاصصة المقيت وان لا تتسرب لها منظومة الفساد، حكومة تستند على القرار الوطني العراقي المستقل، تؤسس للعدالة الاجتماعية وتبني مسار المواطنة وترسخ نهجه. ومن اجل ان تنجز مهماتها دون عوائق وتسويف، يجب ان تحصل على صلاحيات كاملة من البرلمان، بما في ذلك تشريع القوانين الخاصة بتفعيل مبدأ المواطنة، والسير على طريق العدالة الاجتماعية، وبناء الثقة والإصلاح الاقتصادي والمالي والإعلامي والثقافي، وتجريم وجود المليشيات والعصابات المسلحة المنفلتة والخارجة عن القانون وترسخ دور الجيش في الدفاع عن حدود العراق وسيادته، فيما تقوم الشرطة والمؤسسات الأمنية بكافة صنوفها لحفظ الامن الداخلي وامن المواطنين في المقدمة منه. كما عليها الشروع بسلسلة إجراءات، منها حصر السلاح بيد الدولة، واحترام حرية المواطن، وحرية الصحافة والتظاهر، وكذلك حرمة الدم العراقي. كما على الحكومة المؤقتة ان تتابع تقديم كل من ساهم في قتل الشباب العراقيين في انتفاضة اكتوبر الى القضاء كي يقول كلمته الفصل.

كما وعلى تلك الحكومة واجب الإصلاح السياسي، عبر بتكريس موضوعة المواطنة في قانون الأحزاب وقانون انتخابات مجلس النواب، وإدارة العملية الانتخابية من قبل قضاة معروفين بنزاهتهم واستقلاليتهم وشجاعتهم وبمساعدة دولية تشرف على سير الانتخابات.

يأتي تشكيل الحكومة المؤقتة عبر اختيار شخصية وطنية نزيهة وكفؤة وشجاعة قولا وفعلا لا ترتبط باي مشروع اقلمي او دولي، شخصية واضحة الانتماء الى العراق وليس غير العراق. يكلفها رئيس الجمهورية كما ينص الدستور، ويصوت عليها البرلمان ويمنحها صلاحيات تشريعية بحدود المهمات الاستثنائية التي تم ذكرها، ويبقى البرلمان يمارس دوره الرقابي وتشريعي المحدود الى حين حله، واعتبار أي تشريع تقوم به الحكومة اداءً لمهامها الاستثنائية نافذا، ان لم يعترض عليه البرلمان خلال مدة أقصاها ١٥ يوما.

 المطلوب حكومة وطنية لا تسهم فيها طغمة الفساد، بل تفرضها الإرادة الشعبية بحركتها الاجتماعية الواسعة، وتتكون من شخصيات وطنية كفؤة نزيهة مستقلة، لا تتعاطى وتستثمر بالعمل السياسي، ولا تشارك في الانتخابات القادمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب"  ص2

الخميس 24/ 10/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4561 ثانية