سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1203 | مشاركات: 0 | 2019-09-28 10:20:45 |

السلام المفقود والمأمول!

جاسم الشمري

 

 

يحتفل العالم في الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر باليوم العالميّ للسلام، الذي أعلنته الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة يومًا مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.

الغريب أنّ السلام حينما يذكر بالأمس كانت تذكر معه معاهدات "السلام بين العرب وإسرائيل"، وبعد احتلال العراق وانهيار العديد من الأنظمة والدول لم يعد الكلام مقتصراً على القضيّة الفلسطينيّة، وصرنا نتحدّث عن (شرق أوسّط) لا تعرف العديد من دوله السلام!

وبمناسبة اليوم العالميّ للسلام يحقّ لنا أن نتساءل: لماذا لا يعرف العراق الاستقرار، وإلى متى ستستمرّ حالة الرعب والفوضى؟

العراقيّون يعشقون الحياة والسلام، وتأكيداً لذلك، وفي مبادرة رمزيّة عميقة حوّر المدرّس العراقيّ ماجد كاظم بندقيّة الكلاشنكوف إلى آلة العود الموسيقيّة لتصدح بأنغام السلام بدلاً من ضجيج الرصاص!

اليوم، ومع انتشار وهيمنة الإرهاب والعنف السياسيّ في العراق، نجد هنالك دعوات للتخلّص من الفوضى المعطّلة لبناء الوطن، التي لا يمكن القضاء عليها وتحقيق السلام إلا بتطبيق المعادلة المتوازنة بين الإرهاب والعدل، وعليه ينبغي السعي لتجفيف منابع الإرهاب، ومنع العنف المُتنامي في بيئات الظلم والتهميش والاضطهاد عبر نشر العدل والمساواة والإنصاف بين المواطنين.

الصراع في العراق استخدم فيه الخطاب الدينيّ الطائفيّ، والمال والترهيب والترغيب لشراء الضمائر، وللتلاعب بالعقول واقتناصها، وتغليفها، ولذلك أوصلوا البلاد لمرحلة الحياة الخالية من السلام، بل ولكراهية الوطن والحياة، لأنّ الشعوب التي تقتل بعضها تكره الحياة، والشعوب الحيّة تتمسّك بالحياة وتسعى لعمارتها، ولا تفكّر في قتل الآخرين، فكيف إن كان القاتل والمقتول، أو الظالم والمظلوم من وطن واحد، أو عشيرة واحدة، أو ربّما من عائلة واحدة؟

اليوم هنالك عنف جماعي في القطاعات القضائيّة والأمنيّة والإداريّة وغيرها من صور الظلم والتهميش المغذّية للإرهاب، وعليه منْ يُريد أن يُجفِّف منابع الإرهاب والعنف عليه أن يغذّي منابع السلام لأنّها معادلة متوازية العنف يولّد العنف، والسلام يولّد السلام، وهذه كلّها ضمن مسؤوليّات الحكومات الساعية لخدمة الناس وبناء منظومة أمنيّة قادرة على حفظ السلام.

الإرهاب والجريمة وغيرهما من صور التخريب للمجتمع والدولة لاشك أنّها أنشطة غير قانونيّة، وتستوجب تدخلاً وتدابير أمنيّة للقضاء عليها، من قبل الدولة الواضحة، وليس من قبل متنفّذين أقوى من الدولة، وإلا سنكون حينها أمام حالة سلبيّة مغذّية للإرهاب والجريمة في المجتمع!

القيمة الكبرى للحياة تتمثّل في القدرة على التعايش السلميّ والآمن بين كافّة مكوّنات الوطن، وهذه القيمة تدفعنا جميعاً للهرولة نحو السلام، والبناء على الرغم من المطبّات والعوائق الموجودة أمامنا لأنّنا نحبّ الحياة، ومن يحبّ الحياة ينبغي عليه أن يطبّق قوانين حبّ الحياة، وفي مقدّمتها العدل والإنصاف!

السلام ليس مجرّد شعارات ترفع، وإنّما فكرة أصيلة وعميقة في النفس البشريّة، وأعمال حقيقيّة تنفَّذ على ارض الواقع، ولهذا ينبغي أن نُعزّز عوامل السلام في المجتمع عبر نبذ العنف والكراهية والإرهاب، والتشجيع على المحبّة والتكاتف والسلام.

سلام منطقة الشرق الأوسط يمرّ عبر العراق، وعليه يفترض أن تسعى دول المنطقة والعالم لدعم السلم والسلام في العراق لأنّه بدون استقرار العراق لا يمكن رؤية أيّ استقرار في المنطقة!

السلام العراقيّ المأمول لا يمكن عزله عن تسارع الأحداث في منطقتنا، لهذا فإنّ السلام المرتقب وسط بيئة إقليميّة مشتعلة، وواقع أمنيّ هشّ تتحكّم به مليشيات غالبيّتها خارج سيطرة الحكومة، هذا الواقع يجعل السلام أمنيّة بعيدة إن لم تستخدم الحكومة القبضة الحديديّة لتكبيل كلّ القوى الشرّيرة الخارجة عن القانون، وتبتعد عن المزاجيّة في تصنيف الإرهاب، ولهذا كلّ منْ يستهدف المواطنين ومصالح العراق لحساب أجندات حزبيّة وخارجيّة ينبغي وضعه في خانة الإرهاب، وساعتها يمكن أن نتلمّس بعض الضوء في نهاية النفق الحالك الظلام، لعلّه يهدينا إلى ميدان السلام الجامع لكلّ العراقيّين.

السلام والأمن والقانون هي السكك الأبرز المؤدّية لإعادة بناء الدولة العراقيّة، وبدون هذه العوامل سنبقى ندور في حلقات مفرغة، لا تقودنا إلى نهاية واضحة، أو طريق آمن!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5415 ثانية