ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      رسيتال ميلاديّ لجوقة مار أفرام السرياني البطريركية - كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة اليوم الأول و الثاني      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس يوبيل 125 سنة على تأسيس أخوية الحبل بلا دنس في دير الشرفة      افتتاح كنيسة القديس كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وسط بغداد      سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟      المغرب يفتتح رسميا كأس أمم أفريقيا 2025      اكتمال مشروع الطريق المزدوج أربيل – گوماسبان وقرب افتتاحه أمام حركة السير      مبعوث ترمب مُرحباً بتوجّه فصائل نحو نزع السلاح: النوايا وحدها لا تكفي      التوتر السياسي يدفع سعر الذهب إلى أكثر من 4400 دولار للأوقية      علامة مبكرة لداء ألزهايمر قد تكشفها فحوصك الروتينية      ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»      مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار سيارة في موسكو      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة
| مشاهدات : 1372 | مشاركات: 0 | 2019-08-31 09:40:10 |

موضوع السبت: الكنيسة مكان لحضور الله وللصلاة أمامه

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

1- مبنى الكنيسة. يشيَّد بدقة، وفقاً لريازة لاهوتية خاصة، ليغدوَ مكاناً لأداء طقوس العبادة. وهو مُعّدٌ ليَدُلَّ على من يسكنه، فينجذبَ المؤمنون اليه بشوق: كالزينة والألوان (حلَّة المحتفل والشمامسة وغطاءات المذبح) والأيقونات التي ليست صوراً عادية، بل لاهوتية، تذكّرنا بالمسيح وبالعذراء مريم والقديسين. نحن لا نعبد الصورة، انما نتوجه أمامها للصلاة. كل شيء في الكنيسة له دوره في الاحتفال بالليتورجيا، فالإنارة يجب أن تكون متناسقة وهادئة ويُفضَّل ان تكون شمسية، وحتى المصاطب والكراسي يجب ان تكون أنيقة ولائقة. خصوصاً أن طراز بناء الكنائس اليوم يختلف عن الطراز القديم، طراز يميل الى البساطة والتجرد.

2- المذبح. كنائسنا في الشرق يتجه بناؤها نحو المشرق (القِبلة)، لان المسيح سياتي من المشرق (متى24: 27). هكذا كان الكاهن والمؤمنون يصلّون باتجاه الشرق منتظرين مجيء المسيح. هذا التوجه نحو الشرق يعبِّر عن لاهوت الرجاء والانتظار (المستقبل)، لذا كان المذبح ملتصقا على حائط وسط الهيكل “الملوكي” أو قدس الاقداس، وكان الكاهن يحتفل بالقداس ووجهه الى المشرق وليس الى الناس، انطلاقاً من اللاهوت المذكور. أتمنى أن يُحافَظ على هذا الشكل من المذبح في الكنائس القديمة كما فعلنا في كنيستي اُم الاحزان ومار يوسف ببغداد. هذا كان قبل المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965)، بعده صار المذبح يُثبَّت في وسط الهيكل، والكاهن يحتفل ووجهه نحو الناس، إنطلاقاً من لاهوت التجسُّدوالفداء. فالمذبح يربط بين المحتفل والمؤمنين لتأتي المشاركة أكثر حيوية وتأثيراً فيتلقى المشاركون نِعَم الرب. انه مفهوم جديد وحيوي للمشاركة الفعالة في الليتورجيا.

3- بيت القربان. يوضع على أحد جوانب المذبح، ويعلوه قنديلٌ يرمز الى الشخص الحاضر فيه. كما يُوضَع صليب مشرقي كبير وسط حائط الهيكل. وتُثبَّت مائدةٌ صغيرة بموازاة بيت القربان يوضع عليها الانجيل، لإبراز المائدتين: القربان والكلمة. إن المذبح مخصصٌ للقربان – الذبيحة، ويُفضَّل ان توضع عليه شموع وصليب مشرقي صغير فقط، وأن يخلو من الزينة، ومن الكتب لأن المذبح ليس دولاباً لخزن الكتب الطقسية. أما الورود فتوضع أمامه.

4- المقرأتان. توضع واحدة على يسار البيما – والاخرى على اليمين، وتثبت عليها لاقطات الصوت تجنباً للحركة. مقرأة اليسار للعهد القديم واليمين للعهد الجديد. كانت أربع قراءات في قداس الآحاد والأعياد (اثنتان من العهد القديم واثنتان من العهد الجديد)، لكن قرر السينودس الكلداني أن تقتصر على ثلاث قراءات: واحدة من العهد القديم واثنتان من العهد الجديد. وتتم القراءة بصوت مسموع وواضح حتى تصل الكلمة الى كل المشاركين. وبخصوص الانجيل، يحمل شماسان أو طفلان شمعتين مضاءتين، ويُبخَّر الانجيل في أيام الآحاد والأعياد، والناس يصغون بهدوء وخشوع واهتمام.

الاحتفال. القداس عيد واحتفال ينبغي أن يعدّ جيداً، ولا يمكن إرتجاله وكأنه طقس جامد ومُمل. على المحتفلين أن يتدربوا على الأدوار “كطواف الدخول والخروج والقراءات، والتراتيل، خصوصاً أن معظم الصلوات عندنا ملحّنة. والمحتفل اُسقفاً كان أم كاهناً، يعمل في شخص المسيح، عليه أن يدير الاحتفال وأداء الصلوات بشكل لائق وخشوعي، وملهم وليس آليًا. كذلك الحركات ينبغي أن تكون مُعبِّرة، بعيدة عن التشويش. وجه الكاهن والمؤمنين ينبغي أن يكون مُصَليّاً. فالمسيح كما ذكرتُ حاضرٌ في الكاهن وفي المؤمنين المُصَلّين. في الاحتفال نتّخِذ أوضاعاً مختلفة: وقوف وجلوس وانحناء وسجود ورفع اليدين للتضرع، كما نرسم علامة الصليب باحترام وليس إعتباطيا، عند الدخول الى الكنيسة وبداية قراءة الانجيل وفي البركة الاخيرة. كل صلاة وحركة في الاحتفال لها شيء تقوله لنا، لذلك ينبغي الحفاظ على الصمت والهدوء والانتباه، كما يجب إحترام الأدوار بدقة: دور الكاهن والشماس والشعب والجوقة كما هي في كتاب القداس.

الموعظة. يجب ان تُعَد جيداً. على الواعظ أن يربط بلاغ الانجيل الذي تُلِيَ بحياة الناس وتحدياتها، شرط ان لا تتجاوز السبع أو عشر دقائق. وكذلك الطلبات يجب ان تنبع من حاجات الناس. وبعد الطلبات تأتي اللمة (التبسية) أي ما يضعه المؤمنون من مالهم لدعم نشاطات الكنيسة وخدمتها للفقراء. وتقدَّم أثناء طوّاف القرابين التي يحملها الكاهن الى المذبح ليبدأ قسم الذبيحة من القداس. وهنا اُذكّر بضرورة احترام الزمن الطقسي (الدورة الطقسية) الذي يتنوع بحسب المحطات المهمة في حياة يسوع كالبشارة والميلاد والدنح والصوم والقيامة… وتقديس الكنيسة. ولكل زمن طقسي صلوات وتراتيل خاصة. هذه الأزمنة تساعدنا على المشاركة المحسوسة بالأحداث العظيمة لحياة يسوع والكنيسة، وتعلّمنا أن نكون مسيحيين راشدين نسير مع يسوع خطوة خطوة عبر حياتنا اليومية. واليوم إعتادت معظم الكنائس مساء الآحاد والأعياد، أن تدعو المؤمنين بعد القداس الى القاعة لتناول بعض الحلوى والشاي للتعارف.

عن موقع البطريركية الكلدانية










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5386 ثانية