أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1025 | مشاركات: 0 | 2019-08-25 14:39:49 |

أراجيف مهزوزة!

محمد عبد الرحمن

 

كلما هممت في الكتابة عن يوسف الناصري  قفز الى ذهني اسم يوسف القرضاوي. وقد يكون  وراء ذلك وجود تشابه كبير في المواقف والتقديرات، على الأقل لجهة التشدد والتطرف  والروحية الاقصائية والضيق بالآخر المختلف.

ويوسف الناصري اسم ذاع وانتشر بعد موقفه الذي يمكن وصفه بانه خال من الشعور بالمسؤولية ولاوطني، ونعني بذلك نعته الجيش كمؤسسة بما لا يليق به، ومطالبته بحله. وهو في هذا يتساوى مع ما اقدم عليه بريمر.

وقد يكون الدافع عند الناصري وعند الحاكم الأمريكي المحتل واحدا، فجيش العراق هو عقدة  البعض المهزوز الهوية والموقف. وفِي هذا أستندُ الى حوادث عدة بعد ٢٠٠٣، منها ان مجموعة مسلحة معينة لاحقت سائقا كان يؤدي الخدمة الإلزامية ايام النظام السابق، ولا ذنب له سوى انه كان يقود سيارة قائد عسكري معروف اثناء الحرب العراقية – الإيرانية. والأمثلة عديدة عندي وعند آخرين وفيهم من هو في موقع المسؤولية اليوم في الدولة العراقية.

موقف الناصري من الجيش ادين علنا من قبل الكثيرين. ولو انه صدر عن آخرين غيره، لقامت الدنيا ربما ولم تقعد! ويبدو ان الناصري تضايق كثيرا من ردود  الفعل عليه، وهي في غالبيتها كما أظن أتت من قوى وشخصيات مدنية، وقد يكون هذا وراء حنقه وغضبه وخروجه بأحكام لا تعكس الا جهلا كبيرا بتاريخ العراق السياسي، او هو وجدها فرصة ليُخرج ما في جعبته من حقد دفين على التيار المدني والحزب الشيوعي العراقي. وجاء ذلك القيح في مقابلة له مع احدى  الفضائيات، واصفا الاثنين بانهما صناعة أمريكية – صهيونية ! وعاد ، وبدون "ربّاط"  كما يقال ، فذكر بقرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ الصادر في ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧ (الذي سُمي فيما بعد قرار تقسيم فلسطين ) وموقف  الحزب الشيوعي العراقي منه . وهنا ينطبق على يوسف الناصري القول" عرب وين طنبوره وين "! .

وأكاد اجزم ان الناصري لم يطلع على نص  القرار ١٨١ المذكور. فلو كان اطلع عليه، وتابع تطورات القضية الفلسطينية، وهي من  دون  ادنى  شك قضية شعب عادلة، لعرف  ان القرار المذكور خصص للدولة العربية  ٤٢٫٣ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية ، فيما اتفاقية أوسلو (١٩٩٣) قبلت ان تمتد إسرائيل على رقعة مساحتها ٧٨ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية. باختصار (ولا اعرف ان كان هذا يهم الناصري ام لا؟) خسر الفلسطينيون، إضافة الى خسائرهم السابقة الجسيمة، ما يقرب من ٢٠ في المائة من أراضيهم في الفترة بين ١٩٤٧و ١٩٩3. ولو استمرت أوضاع المنطقة على ما هي عليه الان، وتواصلت المشاريع الامريكية – الصهيونية من مثل صفقة القرن المشؤومة، وهرولة الدولة العربية للتطبيع مع إسرائيل وترك الفلسطينيين وحيدين في المعركة غير المتكافئة، بلا فعل جدي داعم ومساند، فقد تتم خسارة ارض فلسطين كلها، وهذا ما لا يتمناه ايّ عراقي وطني.

ومن المؤكد ان الناصري الملقن لا يعرف ان الحزب الشيوعي العراقي هو من بادر الى تأسيس عصبة مكافحة الصهيونية سنة ١٩٤٦ ، وان فهد مؤسس الحزب وبانيه كتب في جريدة “العصبة” في عام ١٩٤٦ يقول:

"إننا في الحقيقة لا نرى في الفاشية والصهيونية سوى توأمين لبغيّ واحدة، هي العنصرية محضية الإستعمار.إن الفاشية والصهيونية تنهجان خطين منحرفين يلتقي طرفاهما وتتشابك أهدافهما".

وموقف الحزب الشيوعي العراقي من قضية الشعب الفلسطيني موضع اعتزاز وتقدير من الفصائل الفلسطينية ذاتها،  فالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مثلا تقول: اننا نقدرعاليا الدور الذي لعبه حزبكم، الحزب الشيوعي الشقيق، وشعبكم، شعب العراق الشقيق، في دعم نضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بحدود 4 حزيران 1967.

ومن جانبه قال حزب الشعب الفلسطيني مخاطبا الشيوعيين العراقيين: لقد  عهدناكم دائما اشقاء مخلصين لشعبنا الفلسطيني المناضل من اجل حريته واستقلاله واقامه دولته المستقلة، بعد دحر الاحتلال الغاشم.

وسيبقى حزب فهد وسلام عادل عصيا على الكسر رغم أراجيف الناصري ومن هم على شاكلته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 25/ 8/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6008 ثانية