المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) ينعى رحيل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      تعاز ومواساة من المجلس الشعبي لضحايا حريق مدينة الكوت      قناة عشتار الفضائية تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يقدّم التعزية والمؤاساة لدولة رئيس مجلس الوزراء العراقي وحكومة العراق وشعبه بضحايا فاجعة الحريق في مدينة الكوت، العراق      البطريركية الكلدانية تعزي العراقيين وعائلات ضحايا حريق مول هايبر ماركت في الكوت وتتضامن معهم      المطران مراد: إفراغ سوريا من مسيحيّيها لا يوافق إرادة الله      بطريركيّة الروم الأرثوذكس: قصف كنيسة اللاتين في غزة مساس سافر بكرامة الإنسان والبابا يجدّد نداءاته لوقف إطلاق النار فورًا في غزة      اليوم الثالث من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      البرلمان الأوروبي يدعو إلى توفير الحماية للمكوّنات الدينيّة في سوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي في قرية (افزروك ميرى الارمن)       مخططات فاينمان.. الرياضيات تحل واحدة من أشهر مشكلات الفيزياء      رقم تاريخي.. كم بلغت أرباح ريال مدريد هذا الموسم رسميًا؟      أميركا تنهي حالة الطوارئ في العراق وإقليم كوردستان      ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟      إيران تتجه لإعادة تسليح الميليشيات الحليفة في الشرق الأوسط      الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟      صدامات عربية في الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2026      البابا يستقبل المشاركين في حج مسكوني كاثوليكي أرثوذكسي لمؤمنين قادمين من الولايات المتحدة      مسرور بارزاني يدعو بغداد للكشف عن "المخربين" وإرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان      إثر حريق الكوت.. تحرك نيابي لتشريعات عاجلة تشدد عقوبات مخالفي السلامة وتؤسس لهيئة رقابية مستقلة
| مشاهدات : 1071 | مشاركات: 0 | 2019-08-25 14:39:49 |

أراجيف مهزوزة!

محمد عبد الرحمن

 

كلما هممت في الكتابة عن يوسف الناصري  قفز الى ذهني اسم يوسف القرضاوي. وقد يكون  وراء ذلك وجود تشابه كبير في المواقف والتقديرات، على الأقل لجهة التشدد والتطرف  والروحية الاقصائية والضيق بالآخر المختلف.

ويوسف الناصري اسم ذاع وانتشر بعد موقفه الذي يمكن وصفه بانه خال من الشعور بالمسؤولية ولاوطني، ونعني بذلك نعته الجيش كمؤسسة بما لا يليق به، ومطالبته بحله. وهو في هذا يتساوى مع ما اقدم عليه بريمر.

وقد يكون الدافع عند الناصري وعند الحاكم الأمريكي المحتل واحدا، فجيش العراق هو عقدة  البعض المهزوز الهوية والموقف. وفِي هذا أستندُ الى حوادث عدة بعد ٢٠٠٣، منها ان مجموعة مسلحة معينة لاحقت سائقا كان يؤدي الخدمة الإلزامية ايام النظام السابق، ولا ذنب له سوى انه كان يقود سيارة قائد عسكري معروف اثناء الحرب العراقية – الإيرانية. والأمثلة عديدة عندي وعند آخرين وفيهم من هو في موقع المسؤولية اليوم في الدولة العراقية.

موقف الناصري من الجيش ادين علنا من قبل الكثيرين. ولو انه صدر عن آخرين غيره، لقامت الدنيا ربما ولم تقعد! ويبدو ان الناصري تضايق كثيرا من ردود  الفعل عليه، وهي في غالبيتها كما أظن أتت من قوى وشخصيات مدنية، وقد يكون هذا وراء حنقه وغضبه وخروجه بأحكام لا تعكس الا جهلا كبيرا بتاريخ العراق السياسي، او هو وجدها فرصة ليُخرج ما في جعبته من حقد دفين على التيار المدني والحزب الشيوعي العراقي. وجاء ذلك القيح في مقابلة له مع احدى  الفضائيات، واصفا الاثنين بانهما صناعة أمريكية – صهيونية ! وعاد ، وبدون "ربّاط"  كما يقال ، فذكر بقرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ الصادر في ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧ (الذي سُمي فيما بعد قرار تقسيم فلسطين ) وموقف  الحزب الشيوعي العراقي منه . وهنا ينطبق على يوسف الناصري القول" عرب وين طنبوره وين "! .

وأكاد اجزم ان الناصري لم يطلع على نص  القرار ١٨١ المذكور. فلو كان اطلع عليه، وتابع تطورات القضية الفلسطينية، وهي من  دون  ادنى  شك قضية شعب عادلة، لعرف  ان القرار المذكور خصص للدولة العربية  ٤٢٫٣ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية ، فيما اتفاقية أوسلو (١٩٩٣) قبلت ان تمتد إسرائيل على رقعة مساحتها ٧٨ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية. باختصار (ولا اعرف ان كان هذا يهم الناصري ام لا؟) خسر الفلسطينيون، إضافة الى خسائرهم السابقة الجسيمة، ما يقرب من ٢٠ في المائة من أراضيهم في الفترة بين ١٩٤٧و ١٩٩3. ولو استمرت أوضاع المنطقة على ما هي عليه الان، وتواصلت المشاريع الامريكية – الصهيونية من مثل صفقة القرن المشؤومة، وهرولة الدولة العربية للتطبيع مع إسرائيل وترك الفلسطينيين وحيدين في المعركة غير المتكافئة، بلا فعل جدي داعم ومساند، فقد تتم خسارة ارض فلسطين كلها، وهذا ما لا يتمناه ايّ عراقي وطني.

ومن المؤكد ان الناصري الملقن لا يعرف ان الحزب الشيوعي العراقي هو من بادر الى تأسيس عصبة مكافحة الصهيونية سنة ١٩٤٦ ، وان فهد مؤسس الحزب وبانيه كتب في جريدة “العصبة” في عام ١٩٤٦ يقول:

"إننا في الحقيقة لا نرى في الفاشية والصهيونية سوى توأمين لبغيّ واحدة، هي العنصرية محضية الإستعمار.إن الفاشية والصهيونية تنهجان خطين منحرفين يلتقي طرفاهما وتتشابك أهدافهما".

وموقف الحزب الشيوعي العراقي من قضية الشعب الفلسطيني موضع اعتزاز وتقدير من الفصائل الفلسطينية ذاتها،  فالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مثلا تقول: اننا نقدرعاليا الدور الذي لعبه حزبكم، الحزب الشيوعي الشقيق، وشعبكم، شعب العراق الشقيق، في دعم نضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بحدود 4 حزيران 1967.

ومن جانبه قال حزب الشعب الفلسطيني مخاطبا الشيوعيين العراقيين: لقد  عهدناكم دائما اشقاء مخلصين لشعبنا الفلسطيني المناضل من اجل حريته واستقلاله واقامه دولته المستقلة، بعد دحر الاحتلال الغاشم.

وسيبقى حزب فهد وسلام عادل عصيا على الكسر رغم أراجيف الناصري ومن هم على شاكلته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 25/ 8/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4195 ثانية