محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة      ميسي يعوض تمريرته الخاطئة بفوز كبير لإنتر ميامي بالدوري الأميركي      اتفاق على إخراج دفعتين من العوائل العراقية شهريا من مخيم الهول      دراسة هولندية: حظر الهواتف الذكية في المدارس يحسن من التركيز      قانون ترامب الجديد يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز وترحيل المهاجرين      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟
| مشاهدات : 1069 | مشاركات: 0 | 2019-08-25 14:39:49 |

أراجيف مهزوزة!

محمد عبد الرحمن

 

كلما هممت في الكتابة عن يوسف الناصري  قفز الى ذهني اسم يوسف القرضاوي. وقد يكون  وراء ذلك وجود تشابه كبير في المواقف والتقديرات، على الأقل لجهة التشدد والتطرف  والروحية الاقصائية والضيق بالآخر المختلف.

ويوسف الناصري اسم ذاع وانتشر بعد موقفه الذي يمكن وصفه بانه خال من الشعور بالمسؤولية ولاوطني، ونعني بذلك نعته الجيش كمؤسسة بما لا يليق به، ومطالبته بحله. وهو في هذا يتساوى مع ما اقدم عليه بريمر.

وقد يكون الدافع عند الناصري وعند الحاكم الأمريكي المحتل واحدا، فجيش العراق هو عقدة  البعض المهزوز الهوية والموقف. وفِي هذا أستندُ الى حوادث عدة بعد ٢٠٠٣، منها ان مجموعة مسلحة معينة لاحقت سائقا كان يؤدي الخدمة الإلزامية ايام النظام السابق، ولا ذنب له سوى انه كان يقود سيارة قائد عسكري معروف اثناء الحرب العراقية – الإيرانية. والأمثلة عديدة عندي وعند آخرين وفيهم من هو في موقع المسؤولية اليوم في الدولة العراقية.

موقف الناصري من الجيش ادين علنا من قبل الكثيرين. ولو انه صدر عن آخرين غيره، لقامت الدنيا ربما ولم تقعد! ويبدو ان الناصري تضايق كثيرا من ردود  الفعل عليه، وهي في غالبيتها كما أظن أتت من قوى وشخصيات مدنية، وقد يكون هذا وراء حنقه وغضبه وخروجه بأحكام لا تعكس الا جهلا كبيرا بتاريخ العراق السياسي، او هو وجدها فرصة ليُخرج ما في جعبته من حقد دفين على التيار المدني والحزب الشيوعي العراقي. وجاء ذلك القيح في مقابلة له مع احدى  الفضائيات، واصفا الاثنين بانهما صناعة أمريكية – صهيونية ! وعاد ، وبدون "ربّاط"  كما يقال ، فذكر بقرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ الصادر في ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧ (الذي سُمي فيما بعد قرار تقسيم فلسطين ) وموقف  الحزب الشيوعي العراقي منه . وهنا ينطبق على يوسف الناصري القول" عرب وين طنبوره وين "! .

وأكاد اجزم ان الناصري لم يطلع على نص  القرار ١٨١ المذكور. فلو كان اطلع عليه، وتابع تطورات القضية الفلسطينية، وهي من  دون  ادنى  شك قضية شعب عادلة، لعرف  ان القرار المذكور خصص للدولة العربية  ٤٢٫٣ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية ، فيما اتفاقية أوسلو (١٩٩٣) قبلت ان تمتد إسرائيل على رقعة مساحتها ٧٨ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية. باختصار (ولا اعرف ان كان هذا يهم الناصري ام لا؟) خسر الفلسطينيون، إضافة الى خسائرهم السابقة الجسيمة، ما يقرب من ٢٠ في المائة من أراضيهم في الفترة بين ١٩٤٧و ١٩٩3. ولو استمرت أوضاع المنطقة على ما هي عليه الان، وتواصلت المشاريع الامريكية – الصهيونية من مثل صفقة القرن المشؤومة، وهرولة الدولة العربية للتطبيع مع إسرائيل وترك الفلسطينيين وحيدين في المعركة غير المتكافئة، بلا فعل جدي داعم ومساند، فقد تتم خسارة ارض فلسطين كلها، وهذا ما لا يتمناه ايّ عراقي وطني.

ومن المؤكد ان الناصري الملقن لا يعرف ان الحزب الشيوعي العراقي هو من بادر الى تأسيس عصبة مكافحة الصهيونية سنة ١٩٤٦ ، وان فهد مؤسس الحزب وبانيه كتب في جريدة “العصبة” في عام ١٩٤٦ يقول:

"إننا في الحقيقة لا نرى في الفاشية والصهيونية سوى توأمين لبغيّ واحدة، هي العنصرية محضية الإستعمار.إن الفاشية والصهيونية تنهجان خطين منحرفين يلتقي طرفاهما وتتشابك أهدافهما".

وموقف الحزب الشيوعي العراقي من قضية الشعب الفلسطيني موضع اعتزاز وتقدير من الفصائل الفلسطينية ذاتها،  فالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مثلا تقول: اننا نقدرعاليا الدور الذي لعبه حزبكم، الحزب الشيوعي الشقيق، وشعبكم، شعب العراق الشقيق، في دعم نضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بحدود 4 حزيران 1967.

ومن جانبه قال حزب الشعب الفلسطيني مخاطبا الشيوعيين العراقيين: لقد  عهدناكم دائما اشقاء مخلصين لشعبنا الفلسطيني المناضل من اجل حريته واستقلاله واقامه دولته المستقلة، بعد دحر الاحتلال الغاشم.

وسيبقى حزب فهد وسلام عادل عصيا على الكسر رغم أراجيف الناصري ومن هم على شاكلته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 25/ 8/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5826 ثانية