دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      وفد ألماني رفيع يزور كوردستان ويشيد بـ الأمن والتعايش في الإقليم      غبطة البطريرك يونان يلتقي قداسة البابا لاون الرابع عشر على هامش مشاركته في احتفال إعلان قداسة سبعة قديسين جدد -الفاتيكان      اقامة صلاة التشمشت في دير مار دانيال الناسك – سهل نينوى، الأحد 19 تشرين الاول 2025      غبطة البطريرك ساكو يشارك في لقاء تحت شعار “كوردستان مهد التعايش” بحضور الرئيس مسعود بارزاني      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور كنيسة مار كوركيس الأثرية في عقرة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، روما      الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      صادرات نفط كوردستان تتجاوز الـ 200 ألف برميل يوميا      الأنواء الجوية: أمطار رعدية بدءاً من الثلاثاء وارتفاع في درجات الحرارة      فرنسا تبحث عن لصوص سرقوا حلي "لا تقدّر بثمن" من متحف اللوفر      الاتحاد الأوروبي يدرس خطة تمنح أوكرانيا العضوية.. بلا تصويت      بعد الأربعين.. أربعة فحوصات دم تنقذ حياتك      إنجاز تاريخي.. المغرب بطلا لكأس العالم للشباب      قرية حاح السريانية بطورعبدين إحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم      رئيس الحكومة يدشّن طريق كومسبان-سماقولي الاستراتيجي ويؤكد المضي قدماً في تعزيز البنية التحتية لكوردستان      مستشار حكومي يحدد احتمالين للوضع المالي العراقي في 2026      بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل "هذا الطلب"
| مشاهدات : 1749 | مشاركات: 0 | 2019-08-24 09:28:00 |

موضوع السبت: كلماتنا تكون عِبر الحقيقة

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

1- هناك كتَّابٌ أصبحوا معروفين بانتقاداهم المستمرة. انهم ينشرونَ باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي، كتابات غير معقولة. ويرفضون كل ما يرَونه مناقضاً لارائهم، وكأنهم يجدون راحتهم في ترويج كذا أفكار للاثارة والتشويش والتشهير من أجل التسقيط! معظم هؤلاء يعيشون خارج البلاد، وينظرون الى العراق والكنيسة بطريقة غير موضوعية وأحياناً منافية للواقع. يفكرون أن الحقيقة هي ما يشعرون به، ويطالبون بإعادة النظر في الامور وجعلها على مقياسِ رؤيتهم. هؤلاء الكتاب يعدّون أنفسهم معلمين للآخرين، ويحاسبونهم وينتقدونهم بعيداً عن إطار الاحترام، ويريدون أن يتفاعل الاخرون معهم، عوضاً عن محاسبة أنفسهم واحترام حق الآخرين في التفاعل مع واقعهم وظروفهم. أعتقد أن التواصل “الحضاري” مع الآخرين أفضل من التقاطع.

2- يقول اللاهوتي الكبير توما الاكويني: “ان الحقيقة هي التناغم (التطابق) بين الفكرة والشيء” (الخلاصة اللاهوتية 1-16). هؤلاء الاشخاص يكتبونَ بنحوٍ يفتقر الى التحليل والتمييز والأدلّة المقنعة، ويعتقدون أن ما يكتبونه بديهي ومُسلَّمٌ به. لدينا أمثلة عن هذه الكتابات العاجزة عن التعبير عن الحقيقة، والتي بالتالي لا نتعلم منها شيئاً. أذكر على سبيل المثال، ما نُشِر عن  طريقة اختيار العلمانيين للمشاركة في السينودس الماضي، وتدَخُّل الكنيسة في السياسة، وتأسيس الرابطة وعملها، وتسمية شعبنا، وطقوس العبادة التي يتصورونها مقدسة “أبدية”، لا يمكن مسَّها، والأصالة والتراث والُّلغة، حتى عندما لا يتكلمها الناس. هؤلاء الكُتّاب لا يعلمون مختلف جوانب الحقيقة، وتفاصيل القرارات الكنسية، ولا يأخذون بنظر الاعتبار: كيف نشأت الطقوس ومن الَّفها ولماذا؟ وكيف تبلور اللاهوت؟ وماذا كانت لغة الناس آنذاك وثقافتهم وظروفهم؟ وما هي قيمة القديم والجديد اليوم؟

3- أدعو هؤلاء الكتاب الى التفكير بالأذى الذي يسببونه للآخرين وللكنيسة، وبالوقت الثمين الذي يضيّعونه في كذا كتابات عاجزة عن تغيير الواقع. لذا أقترح عليهم  بدل ذلك، أن يكتبوا مقالات رصينة، تكشف حقائق مهمة، مقالات تكون موضوعاً للمناقشة العقلانية، والهاماً حقيقياً يقود الى التطور والتقدم، فتترك اثراً جميلاً في نفوس قُرّائِهم. عليهم أن يدركوا أن كل كلمة يكتبونها هي مسؤولية، لانها تتحدث الى الآخرين وتؤثر فيهم ايجاباً أو سلباً.

4- كلماتنا ينبغي ان تكون نزيهة وبنّاءة. ويُشبّه يسوع الكلمة بالحنطة أو الزؤان (متى فصل 13) أي الخير والشر. رسالتي لكل كاتب، مؤمنأ كان أم غير مؤمنٍ، أن يكون كاتباً صالحاً. فالكلمةُ مقدسةٌ، وأوَّلُ ما تعبّر عنه هو المتكلم نفسه! أشخاص قليلون يُدركون عمقَ هذه المسؤولية! أشخاصٌ قليلون يدركون أن الكلمة تستحق أن تُحترم مثلما يحترم الشخص نفسه، وَتُصانُ كما يُصانُ الشرف. علماً أنه عندما تكون كلمتنا صادقة، طيّبة ودافئة تتدفق كالنور، وتحيي، وتخلق علاقات جميلة وتُنجز أشياء عظيمة! لنتذكر قول الرسول بولس: “ما يزرعه الانسان، إياه يحصد” (غلاطية 6: 7).

 5- على هذه الارض ما يستحق الحياة، وبدل الكلام غير المجدي، لنسخّر طاقاتنا ومواهبنا لجعل الحياة جميلة لنا وللاخرين. مثلاً، برسم بسمة على شفاه طفل، أو إحتضان تلميذ يسعى لبناء مستقبله، أو إطعام جائع بات يشتهي الفُتَات. نُقِلَ الي يوم أمس عن عائلة تعيش في بيتٍ متواضع، والمعيل الوحيد لها يعمل حارساً ويحاول جاهداً إطعام أولاده الثلاثة مع ثلاثة يتامى لشقيقه، فضلاً عن شقيقته ووالديه (11 شخصا). لنساعد إخوتنا المعوزين لكي تقودنا الرحمة الالهية الى حضن أبينا إبراهيم (لوقا: 19-31).

عن موقع البطريركية الكلدانية










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4872 ثانية