© Getty Images / Mike Harrington
عشتارتيفي كوم- وكالة سبوتنك/
كشفت دراسة جديدة أجرتها مجموعة من العلماء عن حقائق صادمة عن اللحى، التي قالت إنها "تعد موطنا لمليارات الكائنات الدقيقة معظمها بكتيريا، وفطريات، وفيروسات، إذ يوفر شعر الوجه بيئة فريدة لنموها".
أظهرت الدراسة أن اللحى تدعم تجمعًا ميكروبيًا كثيفًا ومتنوعًا، مما عزز الاعتقاد السائد بأنها غير صحية بطبيعتها.
وتشكل اللحى بيئة دافئة، وغالبًا رطبة، حيث تتراكم بقايا الطعام والزيوت، وهي ظروف مثالية لنمو الميكروبات. تزدهر هذه الميكروبات ليس فقط بفضل الأجواء الدافئة والرطبة التي توفرها اللحى، بل أيضًا بسبب التعرض المستمر للملوثات والميكروبات الجديدة، وخاصةً من الأيدي التي تلامس الأسطح والوجه بشكل متكرر.
وأظهرت الدراسات السابقة أن شعر الوجه يمكن أن يحتفظ بالبكتيريا والسموم البكتيرية حتى بعد غسله. أدى ذلك إلى فكرة راسخة مفادها أن اللحى تعمل كمستودعات للبكتيريا ويمكن أن تشكل خطرًا على الآخرين بالعدوى.
ووجدت إحدى الدراسات أن العاملين في مجال الرعاية الصحية ذوي اللحى لديهم حمولات بكتيرية أعلى على وجوههم مقارنةً بزملائهم الذين حلقوا ذقونهم.
ويمكن أن تنشر اللحى أحيانًا عدوى جلدية، مثل القوباء، وهو طفح جلدي معدٍ غالبًا ما تسببه المكورات العنقودية الذهبية، والتي توجد عادةً في شعر الوجه.
وفي حالات نادرة، يمكن أن تظهر أيضًا طفيليات في اللحى أو الحواجب أو الرموش، خاصةً في حالات سوء النظافة أو الاتصال الوثيق بشخص مصاب.
أهمية نظافة اللحى
يمكن أن يؤدي إهمال اللحى إلى التهيج والالتهاب والعدوى. الجلد تحت اللحية، الغني بالأوعية الدموية والنهايات العصبية والخلايا المناعية، حساس للغاية للعوامل البيئية والميكروبية. عندما يتراكم الزهم والجلد الميت وبقايا الطعام والملوثات، فإنها قد تهيّج الجلد وتشكل بيئة خصبة لنمو الفطريات والبكتيريا.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة "ساينتفيك أليرت"، يوصي الخبراء بشدة بغسل اللحية والوجه يوميًا. فهذا يزيل الأوساخ والزيوت والمواد المسببة للحساسية والجلد الميت، مما يساعد على منع تراكم الميكروبات.