محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة      ميسي يعوض تمريرته الخاطئة بفوز كبير لإنتر ميامي بالدوري الأميركي      اتفاق على إخراج دفعتين من العوائل العراقية شهريا من مخيم الهول      دراسة هولندية: حظر الهواتف الذكية في المدارس يحسن من التركيز      قانون ترامب الجديد يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز وترحيل المهاجرين      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟
| مشاهدات : 1250 | مشاركات: 0 | 2025-03-24 08:03:52 |

جمع 35 ألف قطعة.. جهود عراقية أميركية لإحياء مدينة آشورية دمرها داعش

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب مدينة الموصل، تقع نمرود، المدينة الآشورية العريقة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، والتي كانت في عصرها الذهبي عاصمة للإمبراطورية الآشورية ومركزاً حضارياً بارزاً في المنطقة.

لكن نمرود، التي شهدت على عصور الازدهار، لم تسلم من الكوارث التي تناوبت عليها عبر التاريخ، إذ تعرّضت في السابق إلى هجوم من قبل الكلدانيين والميديين، الذين دمروها بعد قرابة قرن من تطورها.



"نتمنى إعادة بنائها... فهي رمز للعراق"

في العصر الحديث، لم تكن المدينة بمنأى عن التخريب، إذ وقعت ضحية لتنظيم داعش، الذي لم يكتف بسرقة كنوزها الأثرية، بل أقدم عام 2015 على تفجير أجزاء واسعة منها باستخدام نحو 200 برميل من المواد المتفجرة، مما ألحق دماراً بالغاً بموقع يُعد من أهم المعالم الأثرية في كوردستان والعراق.

يقول حميد جاسم، أحد سكان الموصل، لشبكة رووداو الإعلامية: "آثار النمرود رمز وسِمة للمنطقة ولمحافظة نينوى عموماً. كانت المنطقة تستقبل الزوار من جميع البلدان ومحافظات العراق".

ويضيف بأسى: "أثناء سيطرة عصابات داعش الإرهابية قاموا بتدمير هذه الآثار. نتمنى إعادة بنائها، فهي رمز للعراق عامة، وليس نينوى فقط.".


"همّة ونشاط الشباب مفرح"

رغم الخراب، بدأت نمرود تستعيد أنفاسها من جديد، بجهود مشتركة بين دائرة آثار الموصل ومعهد أميركي متخصص، حيث يُعمل حالياً على جمع وترميم قطع تمثال نمرود الشهير، في إطار مشروع شامل لإنقاذ ما تبقى من هذا الموقع التاريخي.

في هذا السياق، أكد وزير الثقافة العراقي، الدكتور أحمد فكاك البدراني، لشبكة رووداو الإعلامية، خلال تفقده الموقع، أن حجم الدمار كان كبيراً، لكن ما وجده من "همة ونشاط" بين الشباب العاملين "مفرح".

وأردف: "ما تم جمعه أكثر من 35 ألف قطعة، ولا يمكن معرفة عدد الآثار التي سُرقت بسبب التفجير"، مبيّناً أن "العمل جارٍ على جمع القطع بأسلوب علمي دقيق جداً".

الوزير أكد الاستعانة بالخبرات الأجنبية، حيث عمل أحد المعاهد الأميركية في المشروع بـ "جهد" وقد "حقق الكثير".

من جانبهم، يعمل المتخصصون في الموقع بحذر بالغ، حيث تم توفير مخازن خاصة لحماية القطع المستخرجة من عوامل الطقس والحرارة والرطوبة، في محاولة للحفاظ عليها من أي تلف.



"نعاني من صعوبات كثيرة... لكننا نواصل العمل"

يقول علي إسماعيل، الموظف في آثار نينوى، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مدينة نمرود تعتبر من المعالم المهمة في الدولة الآشورية، التي كانت إمبراطورية في عهد آشور ناصر بال الثاني".

وأشار بدوره إلى تعرض المدينة إلى "تدمير شديد من قبل عصابات داعش الإجرامية أثناء سيطرتهم على الموصل، وتجري الآن أعمال إنقاذ لما تبقّى من المدينة والقصر الذي جرى تفجيره".

إسماعيل لفت إلى أن القطع تُستخرج بـ"دقة وعناية بالغة دون أن تتعرض إلى أضرار"، حيث يجري "العمل ببطء بسبب احتمالية وجود عبوات ناسفة أو براميل متفجرة أخرى في الموقع".

ورغم صعوبات كثيرة يواجهونها أثناء العمل، لكن هدفهم "هو استخراج وجمع أكبر قدر ممكن من القطع، من أجل صيانة القصر في المراحل القادمة"، أضاف لرووداو.

المدينة التي كانت تتباهى بأعمدتها وأسودها المجنّحة، تحوّلت اليوم إلى أطلال تنتظر من يعيد لها بريقها، ويعيدها إلى خريطة السياحة المحلية وربما العالمية.












أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4175 ثانية