عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
أعرب زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان، عن استعداده للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة.
وأبلغ أوجلان وفداً من حزب "المساواة وديموقراطية الشعوب" زاره السبت في سجنه قرب اسطنبول، أن تعزيز الأخوة التركية الكوردية هو "مسؤولية تاريخية".
وقال الحزب في بيانٍ له، اليوم الأحد، بعد عودة وفده من زيارة أوجلان، إن "إعادة تعزيز الأخوة التركية الكوردية ليس مسؤولية تاريخية فحسب... لكن أيضاً (مسألة) عاجلة لكل الشعوب".
وبحسب بيان الوفد، فإن أوجلان اعتبر أن إعادة تعزيز أواصر الأخوة التـ.ـركية الكوردية ليست مسؤولية تاريخية فحسب، بل اكتسبت أهمية وإلحاحاً مصيرياً لدى كافة الشعوب.
وقال: لنجاح العملية، من الضروري أن تقوم جميع الدوائر السياسية في تـ.ـركيا بأخذ زمام المبادرة والتصرف بشكلٍ بناء وتقديم مساهمات إيجابية، دون الوقوع في حسابات ضـ.ـيقة ودورية.
وأضاف: أظهرت أحداث غـ.ـزة وسوريا أن حل هذه المشـكلة أصبح غير قابل للتأجيل. كما أن مساهمات المعـ.ـارضة ومقترحاتها لها قيمة كبيرة من أجل تحقيق النجاح في عمل يتناسب بشكل مباشر مع خطورة هذه القضية.
وأكّد أوجلان أن لديه "الكفاءة والتصميم لتقديم المساهمة الإيجابية اللازمة للنموذج الجديد الذي يعززه السيد بهجلي والسيد أردوغان".
وقال: سيتشارك الوفد هذا النهج مع كل من الدولة والدوائر السياسية، وفي ضوء ذلك، أنا على استعداد لاتخاذ الخطوة الإيجابية اللازمة وإجراء النداء.
معتبراً أن كل هذه الجهود "ستأخذ البلاد إلى المستوى الذي تستحقه وستكون أيضاً دليلاً قيماً للغاية للتحول الديمقراطي، إنه عصر السلام والديمقراطية والأخوة لتركيا والمنطقة".
زيارةٌ هي الأولى منذ 10 سنوات
وأمس السبت، التقى وفدٌ من حزب "المساواة وديموقراطية الشعوب" المؤيد للكورد، زعيم الكوردستاني عبدالله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي، في زيارةٍ هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات.
وكانت وزارة العدل التركية وافقت على طلب تقدّم به الحزب بهذا الشأن، وفق ما أفادت السلطات والحزب الجمعة.
وتألف وفد الحزب من اثنين من النواب، هما سيري سوريا أوندر وبرفين بولدان.
تأتي هذه الزيارة، بعد شهرين من دعوة دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركية اليميني المتشدد والمعادي لحزب العمال الكوردستاني والمنضوي في الائتلاف الحاكم، أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حل حزب العمال، مقابل إطلاق سراحه.
وأسس أوجلان (75 عاما) حزب العمال الكوردستاني الذي قاد تمرداً أودى بعشرات آلاف الأشخاص في ظل سعيه لنيل الاستقلال.
وانخرط أوجلان لسنوات حتى العام 2015، في محادثات مع السلطات، عندما دعا إردوغان، وكان آنذاك رئيسا للوزراء، إلى إيجاد حل لما يُطلق عليه غالباً "المشكلة الكوردية" في تركيا.
وانهارت عملية السلام والهدنة في عام 2015 ما أدى إلى تجدد العنف، خصوصاً في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكوردية.