عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس اليوم الأول للسنة الجديدة 2025 في الدير الام لراهبات بنات مريم الكلدانيات ببغداد صباح يوم الاربعاء الأول من كانون الثاني 2025 حيث افتتح باب اليوبيل المقدس لدير الراهبات قبل الاحتفال بالقداس. عاونه سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي وحضره سعادة السفير البريطاني في العراق السيد ستيفن هيتشن والسيد جون فوكس رئيس منظمة فيس Face الخيرية والام الرئيسة العامة نعم كمورا والاخوات الراهبات وبعض اصدقائهن. وبعد القداس تناولوا الغذاء على مائدة الاخوات الراهبات العامرة.
وفي عظته قال غبطة البطريرك:
إما أن نعيش بسلام كأخوة وأخوات وإما أن نموت في الصراعات كغرباء.
اليوم هو الأول من العام الجديد 2025، وفيه نحمل احلاماً وامالاً بوضع جديد أفضل لنا ولبلدنا وللعالم. جميعنا يتطلع الى حقبة جديدة لتحقيق امالٍ كبيرة، بعد ما عاش حالة من الحروب في دول الجوار، والقتل والدمار والتهجير والهلع! كذلك في الكنيسة كانت هناك مواقف مؤسفة لا تتماشى مع الرسالة التي يحملها الاكليروس والخدمة المتفانية التي أوكلت اليهم! اذاً لا نزال نواجه مخاطر حقيقية، والسؤال هو كيف الوصول الى السلام والوئام.
البابا فرنسيس وجه رسالة بمناسبة العام الجديد (يوم السلام العالمي 53 ) تحت عنوان: “اعفنا ممّا علينا، وامنحنا سلامك”. واعلن أيضا هذا العام السنة المقدسة، يوبيل مسيرة الحج للرجاء من اجل السلام، عسى ان نعيش حالة مختلفة عما عشناه في السنة الماضية 2024..
الله يريدنا ان نعيش إنسانية صادقة في غاية الفرح والسعادة. يقول مزمور 85 اني اسمع ما يتكلم به الله لان الرب يتكلم بالسلام. السلام مع الذات، يتحقق لما نلتزم بالمبادئ والقيم والثوابت، والعيش كاخوات واخوة بمحبة ومسؤولية وتضامن. هذا مطلوب أيضا من المكرسين والمكرسات في الكنيسة، بعيدأً عن الانقسامات والطموحات. السلام مع الله يتم بالإصغاء الى كلامه، وتجسيد ارادته، السلام والمحبة والاخوة والإحسان.
السلام مع الاخرين، يحصل عندما نسير معا على طريق حسن النية والأخوة والسلام بحيث يتمتع كل انسان العيش بحرية وكرامة وأمان. السلام بين الشعوب، هو سلام الشجعان، أي الكف عن البحث عن المصالح من دون اية اعتبارات، والسباق الى التسلح وخلق الحروب لقتل الناس بدل استخدام الأموال لبناء البلد وخدمة المواطنين. السلام يتحقق عندما يتمتع الجميع بالعدالة والمواطنة الجامعة وتعود المحبة والعلاقة المتناغمة بين الأفراد والشعوب والدول والخليقة.
هذا السلام يبني الثقة ويعيد الوحدة.
ليكن هذا العام 2025 نهاية الحروب والخصومات وبداية السلام.
كل عام وانتم بخير.